الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
2 - مجالسة الضالين

2 - مجالسة الضالين

عندما تكون مجابهة أعداء الدين أمراً مستحيلاً إذ أنّ أشدّ ما يعترض هذه الرؤية اعتبارها مثالية أو أنّها ضرب من الخيال‏ أو نوع من الطوبى، يجب علينا مواجهتهم بشكل ظاهري سلبي، حيث يمكن أن تشكل هذه المواجهة ضربة موجعة لهم‏ وتقصم ظهورهم وبالتالي الحيلولة دون تحقق أهدافهم المشؤومة والمغرضة.

ومن الواضح فإنّ أحد مصاديق المواجهة السلبية ضد الأعداء وأصحاب البدع هي عدم الجلوس معهم ومصاحبتهم ‏والإستماع إليهم، فإنّ هذه العملية إن لم تكن وسيلة لهزيمتهم فهي في أقل التقادير نوع من ردع شرهم وتشتيت شملهم.

قال الإمام الصادق عليه السلام في رواية له:

لاتَصْحَبُوا اَهْلَ الْبِدَعِ وَلاتُجالِسُوهُمْ فَتَصيرُوا عِنْدَ النَّاسِ كَواحِدٍ مِنْهُمْ، قالَ رَسُولُ اللَّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم: اَلْمَرْءُ عَلى دينِ ‏خَليلِهِ وَقَرينِهِ.(101)

وعلى ضوء هذا فإنّ الإبتعاد عنهم واجتناب مجالسهم يساهم بإبعاد الأخطار والصيرورة مثلهم مما يؤدي بالنتيجة إلى‏ المحافظة على سمعة الفرد اجتماعياً وجعله في منأى عن أمواج الفتن والمساوئ التي تصدر منهم.


101) اصول الكافي: 375/2.

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2679
    اليوم : 126280
    الامس : 171324
    مجموع الکل للزائرین : 144206089
    مجموع الکل للزائرین : 99459201