الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
نتيجة البحث

نتيجة البحث

لابدّ للإنسان بداية من دراسة الهدف الأفضل والأكمل من جميع جوانبه ومن ثم إختياره، والسعي بكلّ جدّية وإرادة للوصول إليه، وفي هذا السياق لابدّ له من تجنب كلّ شخص ضعيف الهمة في حياته، ومصاحبة اُولئك الذين‏ يجد في داخلهم الهمة القوية والعزيمة الصلبة، ويحملون الأهداف المتعالية ويبغون نيلها بشتى الطرق والوسائل ‏الممكنة والمتاحة.

ويجب على الفرد مجالسة تلك الفئة من أصحاب العزائم، وذلك من أجل تشخيص ومعرفة أعلى الأهداف وأسماها،ولاشك فعندما تتولد لدى الإنسان الجدية والإرادة الحديدية والطموح المشروع للوصول إلى الهدف، فإنّ البارئ عزوجل يذلل امامه الصعاب والمشاكل ويسهل له الاُمور ويجعل الطريق معبداً له.

وعلى الإنسان الحذر من الدنيا وزخرافها وزبرجها لأنّها المانع والعقبة التي تقف حائلاً دون الوصول إلى الأهداف‏ التي يطمح تحقيقها، وكثيراً  ما ترى هذه الدنيا الدنية تجعل من السراب ماءً وبالتالي ينخدع اكثر بني البشر بها.

إنّ الهدف الأسمى والحقيقي من خلق الإنسان هي العبادة لله الواحد الأحد والوصول إلى مقام العبودية، وهذه ‏القضية لايمكن لها أن تأخذ مقوماتها مالم يعرف الإنسان مقام الولاية وكسب العلوم والمعارف الإلهية الذي يحصل ‏نتيجة القرب الإلهي والذوبان في الذات الإلهيّة المقدّسة.

وعلى الإنسان التيقن بأنّه في حالة الحصول على مقام العبودية والعلوم الإلهية فإنّه يمكنه وبشكل أفضل خدمة مذهب أهل البيت‏ عليهم السلام وخاصّة مولانا صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه وهذا الأمر هو أقصر الطرق وأسرعها وأفضلها للقرب الإلهي، ولابدّ له من جعل هذا الهدف نصب عينيه والسعي للوصول إليه حتّى يتقرّب من الخالق ‏المعبود تبارك وتعالى.

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتكبر في عين الصغير صغارها

وتصغر في عين العظيم العظائم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2699
    اليوم : 103327
    الامس : 165136
    مجموع الکل للزائرین : 141166663
    مجموع الکل للزائرین : 97452264