فضيلة الصّلاة في حرم الأئمّة الأطهار عليهم السلام

  كتب المرحوم المحدّث القمي: قال العالم الجليل، والفقيه الأوحد، العلاّمة الشيخ خضر الشّلال في كتابه المزار : يمكن الإستفادة من الدّليل العقلي والنّقلي أنّ الصّلاة في حرم الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وحرم الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام وبقيّة الأئمّة الأطهار عليهم السلام هي أفضل وأكمل من الصّلاة في المسجد الحرام الّذي تكون فيه الصّلاة أفضل من ألف صلاة عن بقيّة الأماكن الاُخرى ، مع أنّ الصّلاة في مسجد النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم تعادل فيه الصّلاة عشرة ألف صلاة عن ما سواه من الأماكن الاُخرى.(1)

  ومن البديهي أنّ الوظيفة تملي على المجاورين للإمام عليه السلام وزوّاره مراعاة حقّ الاخرين في هذا الجانب.

  إنّ الّذي قلناه ونقلناه يشير إلى مكانة وفضيلة حرم الإمام الرّضا عليه السلام وسائر أضرحة المعصومين عليهم السلام . وفي هذا الخصوص يجب الإلتفات إلى نقطة وهي : أنّ هناك بعض المدن المقدّسة لها خصائص وامتيازات ، وإليك هاتين الرّوايتين :

---

1) هديّة الزائرين وبهجة الناظرين : 190 .