الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
المجموعة الثالثة من الإختراعات

  المجموعة الثالثة من الإختراعات

  وهي تلك الإختراعات الّتي كانت مورداً للإستفادة والحاجة في عصر الغيبة ، حيث أنّها وسائل وآلات خاليّة ، ولايشوبها أيّة آثار سلبيّة ، فماذا سيؤول مصيرها؟

  في مقام الإجابة عن مصير هذه الإختراعات - والّتي عادةً ما تكون كثيرة - نقول : إنّه نظراً إلى التّطوّر الّذي يطرأ على العلم والمعرفة والتّكامل العقلي والزّيادة في القدرات الدّماغية وتوظيف جميع القوى الفكريّة ، فمن الواضح ستظهر إلى الوجود وسائل وآلات متطوّرة جدّاً ، فتأخذ محلّ الوسائل القديمة والكلاسيكيّة ، وتخرجها من معادلة الحياة.

  ولأجل توضيح هذا الموضوع ، فإنّنا نجري مقارنة بين الوسائل الموجودة في زماننا هذا والوسائل الّتي كانت موجودة قبل قرن من الزّمن . فعلى سبيل المثال هل يمكن مقارنة الدّلو والحبل مع مضخّة المياه القويّة؟! وهل إنّ هذه الأجهزة الحديثة والّتي صنعت من أجل سحب المياه من قعر الآبار والأنهار ، أبقت مكاناً لإستعمال الدّلو والحبل؟!

  بالطبع ؛ إنّه هناك الكثير من النّاس المحرومة والمستضعفة ظلّت على حالها تستعين بتلك الوسائل الإبتدائيّة ، وهي منتشرة في أماكن كثيرة من العالم ، وهذا يعود بطبيعة الحال إلى الضّعف النّاجم عن سياسات الحكومات والدّول الّتي قدمت نفسها على أنّها من الدّول المتحضّرة ، فحصرت القطاع الصّناعي في دائرة ضيّقة ولم توسعه ليشمل جميع البلدان العالم ، ولكنّ الوضع لايبقى كما هو الآن في عصر الظّهور المشرق.

  تقدم لاحقاً إلى ذكر بعض الخصائص الّتي تتحلّى بها حكومة الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه ، ومن تلك الخصائص هي عالميّة تلك الحكومة ، وعالميّتها لاتعني بالضّرورة أنّها الحكومة الواحدة الحاكمة على العالم فقط ؛ وإنّما تكون بمعنى إستفادة جميع الإنسانيّة من كلّ إمكانيّات وموارد ذلك العصر المزدهر.

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 7985
    اليوم : 95142
    الامس : 162937
    مجموع الکل للزائرین : 141475184
    مجموع الکل للزائرین : 97607016