الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
ضرورة الإستشارة

ضرورة الإستشارة

يتكامل المستوى الأمثل للسعي والمثابرة والجدّية ويؤتي بنتائجه المرجوة ويكون مفيداً ويحفز على الاستنهاض‏ والحركة على طريق الكمال، عندما يوضع ويسير على المسار الصحيح، وتنعكس الصورة تماماً حينما يتقاطع سعي الفرد مع ظروف غير صحيحة ويسير باتجاه معاكس للتيار، ففي ذلك الوقت لايترك سوى الجهد والنصب وإتلاف العمر.

ومن هذا المنطلق يجب على الإنسان أن يدرس جوانب كلّ عمل ومشروع يريد الدخول فيه وإيجابيّاته وسلبيّاته ‏والتعامل معه بأنية ووقتية كافية والاجتهاد في معرفة نجاحاته وعوامل فشله، ومن ثم البدء بتنفيذه، وبذلك يمكنه ضمان‏ الحصول على النتائج المنشودة والثمرات النافعة التي يمكنه أن يجنيها باتباعه ذلك المنهج.

وأمّا إذا لم يستطع الإنسان من الوصول إلى النتائج الواضحة من عمله هذا وتجلت له صورة ضبابية وقاتمة لايمكن له‏ تشخيص الصواب عن الخطأ، ففي هذه الحالة ينبغي له استشارة الأشخاص من ذوي الخبرة والاطلاع وبعد ذلك يشرع ‏بكل قوة وجهد ومثابرة العمل بهيكلية المشروع الذي يعتزم القيام به.

يقول الرسول الأعظم ‏صلى الله عليه وآله وسلم في رواية منقولة عنه:

تَواضَعْ لِلَّهِ، يَرْفَعْكَ اللَّهُ وَلاتَقْضِيَنَّ اِلاَّ بِعِلْمٍ، فَاِنْ اَشْكَلَ عَلَيْكَ اَمْرٌ، فَسَلْ وَلاتَستَحْيِ، وَاسْتَشِرْ ثُمَّ اجْتَهِدْ فَاِنَّ اللَّهَ‏عَزَّوَجَلَّ اِنْ يَعْلَمْ مِنْكَ الصِدْقَ يُوَفِّقُكَ.(23)

وكما تلاحظ عزيزي القارئ فإنّ النبي الأكرم ‏صلى الله عليه وآله وسلم يوصي بالسؤال والاستشارة في الاُمور المستعصية ومن ثم الاجتهاد والسعي.


23) بحار الأنوار: 408/21.

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2697
    اليوم : 86913
    الامس : 180834
    مجموع الکل للزائرین : 141820200
    مجموع الکل للزائرین : 97779623