علاقة الدّماغ بالقدرات فوق الطّبيعيّة
وهنا سؤال يطرح نفسه ، وهو : ما هي الطّرق والأساليب الّتي يستعين بها هؤلاء النّوابغ والعمالقة في الرّياضيّات ؟ وهل إن هذه الإستعدادات المنحصرة بهم نمت عندهم في السّنوات الأولى أو في سنوات الشّباب ، أو أنّهم إكتسبوها من خلال التّجارب الّتي مرّت عليهم في حياتهم وممارسة مختلف التّمارين والمحاسبات ، ومن ثمّ تكاملت ؟
إنّ هناك محاولات وسعي من أجل بيان إنّ هذه القدرات هي من نتاج الحافظة الواسعة ، والّتي سمّاها علماء النّفس بحدّ الحافظة . ولا شكّ في أنّنا في هذا المورد الخاصّ أمام ظاهرة فيها الذّاكرة قويّة جدّاً ، وفي نفس الوقت لايمكننا توضيح هذه الظّاهرة بالإتّكاء على مجرّد الذّاكرة فقط .(35)
ومن الطريف هنا ، إنّ الكثير من نوابغ الرّياضيّات لايوجد عندهم أيّ تصوّر عن كيفيّة قيامهم بتلك العمليّات في أدمغتهم .
يقول هؤلاء : نحن نقوم بالمحاسبات فقط ، والكيفيّة لايعلمها سوى اللَّه . إنّ الإجابة بهذه الكيفيّة لاتبعث على الحيرة قطّ باعتبار أنّ بعض هؤلاء كانوا لايعرفون القراءة والكتابة... إنّ علماء النّفس وعلماء الرّياضيّات أولوا أهميّة خاصّة وعلاقة إضافيّة إلى هكذا أفراد ، وسعوا دوماً إلى كشف السرّ وراء قدرتهم وطاقاتهم .(36)
البعض تجاوز هذا الحدّ ولم يسع فقط لمعرفة السرّ الخفيّ وراء هكذا أشخاص ، وإنّما تكلّم عن طريق تكامل العقول .
35) تعرّف على قدراتك : 54 .
36) تعرّف على قدراتك : 56 .
بازديد امروز : 149719
بازديد ديروز : 194999
بازديد کل : 119673553
|