أساس الصداقة وكسب إخوان التقوى

نظراً إلى العظمة والقيمة المثلى التي تحملها التقوى لذا يجب أن تكون ‏علاقة الإنسان مع أخيه الإنسان على أساس قاعدة التقوى والصلاح، وليس‏ لأجل المال والجاه والمصالح الدنيوية الضيقة!

روى الإمام الباقر عليه السلام عن أميرالمؤمنين علي‏ عليه السلام قوله:

اَحْبِبِ الْإِخْوانَ عَلى قَدْرِ التَّقْوى.(96)

إذن ومن هنا ينبغي أن لاتبتني الصداقة والمحبة مع الآخرين على الوضع‏ الظاهري والجانب المادّي، لهم فإذا كان ملاكها وسائر التعاملات الإجتماعيّة هي التقوى والصلاح فإنّ الشخص سوف يكون مصوناً عن أساليب ومكر الأشرار والبقاء في أمان من مكائدهم وحيلهم.

ولكن نرى أنّ بعض الأفراد يضعون نصب أعينهم وعوضاً عن التقوى ‏والصلاح والتي هي أساس الصداقة يضعون وحسب مصالحهم قاعدة «دفع ‏الفاسد بالأفسد» وفي النهاية يرتكبون الأفسد والنتيجة يقعون في عواقب‏ وخمة وأزمات أخلاقيّة وروحيّة يئن من وطاتها الناس.

---

96) بحار الأنوار: 187/74، عن أمالي المرحوم الصدوق‏ رحمه  الله: 182.