(8)
دعاء العبرات (21)
ننقل دعاء العبرات عن «البلد الأمين» للشيخ الكفعمي أعلى اللَّه مقامه : دعاء عظيم مرويّ عن القائم صلوات اللَّه عليه يدعى به في المهمّات العظام ، ويسمّى دعاء العبرات وهو:
أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ يا راحِمَ الْعَبَراتِ ، وَيا كاشِفَ الزَّفَراتِ ، أَنْتَ الَّذي تَقْشَعُ سَحابَ الْمِحَنِ ، وَقَدْ أَمْسَتْ ثِقالاً ، وَتَجْلُو ضَبابَ الْفِتَنِ ، وَقَدْ سَحَبَتْ أَذْيالاً ، وَتَجْعَلُ زَرْعَها هَشيماً ، وَبُنْيانَها هَديماً ، وَعِظامَها رَميماً ، وَتَرُدُّ الْمَغْلُوبَ غالِباً ، وَالْمَطْلُوبَ طالِباً ، وَالْمَقْهُورَ قاهِراً ، وَالْمَقْدُورَ عَلَيْهِ قادِراً .
فَكَمْ مِنْ عَبْدٍ ناداكَ رَبِّ إِنّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ، فَفَتَحْتَ لَهُ مِنْ نَصْرِكَ أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ ، وَفَجَّرْتَ لَهُ مِنْ عَوْنِكَ عُيُوناً ، فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ، وَحَمَلْتَهُ مِنْ كِفايَتِكَ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ ، رَبِّ إِنّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ثلاثاً.
رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْتَحْ لي مِنْ نَصْرِكَ أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ ، وَفَجِّرْ لي مِنْ عَوْنِكَ عُيُوناً لِيَلْتَقِيَ ماءُ فَرَجي عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ، وَاحْمِلْني يا رَبِّ مِنْ كِفايَتِكَ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ.
يا مَنْ إِذا وَلَجَ الْعَبْدُ في لَيْلٍ مِنْ حَيْرَتِهِ يَهيمُ ، وَلَمْ يَجِدْ لَهُ صَريخاً يَصْرُخُهُ مِنْ وَلِيٍّ وَلا حَميمٍ ، وَجَدَ يا رَبِّ مِنْ مَعُونَتِكَ صَريخاً مُغيثاً ، وَوَلِيّاً يَطْلُبُهُ حَثيثاً ، يُنْجيهِ مِنْ ضيقِ أَمْرِهِ وَحَرَجِهِ ، وَيُظْهِرُ لَهُ أَعْلامَ فَرَجِهِ.
أَللَّهُمَّ فَيا مَنْ قُدْرَتُهُ قاهِرَةٌ ، وَآياتُهُ باهِرَةٌ ، وَنَقِماتُهُ قاصِمَةٌ لِكُلِّ جَبَّارٍ ، دامِغَةٌ لِكُلِّ كَفُورٍ خَتَّارٍ ، صَلِّ يا رَبِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَانْظُرْ إِلَيَّ يا رَبِّ نَظْرَةً مِنْ نَظَراتِكَ رَحيمَةً ، تَجْلي بِها عَنّي ظُلْمَةً عاكِفَةً مُقيمَةً مِنْ عاهَةٍ جَفَّتْ مِنْهَا الضُّروُعُ ، وَتَلِفَتْ مِنْهَا الزُّرُوعُ ، وَانْهَمَلَتْ مِنْ أَجْلِهَا الدُّمُوعُ ، وَاشْتَمَلَ لَها عَلَى الْقُلُوبِ الْيَأْسُ ، وَخَرَّتْ بِسَبَبِهَا الْأَنْفاسُ.
إِلهي فَحِفْظاً حِفْظاً لِغَرائِسَ غَرْسُها بِيَدِ الرَّحْمانِ ، وَشُرْبُها مِنْ ماءِ الْحَيَوانِ ، وَنَجاتُها بِدُخُولِ الْجِنانِ ، أَنْ تَكُونَ بِيَدِ الشَّيْطانِ تُحَزُّ ، وَبِفَأْسِهِ تُقْطَعُ وَتُجَزُّ.
إِلهي فَمَنْ أَوْلى مِنْكَ بِأَنْ يَكُونَ عَنْ حَريمِكَ دافِعاً ، وَمَنْ أَجْدَرُ مِنْكَ بِأَنْ يَكُونَ عَنْ حِماكَ حارِساً وَمانِعاً . إِلهي إِنَّ الْأَمْرَ قَدْ هالَ فَهَوِّنْهُ ، وَخَشُنَ فَأَلِنْهُ ، وَ إِنَّ الْقُلُوبَ كاعَتْ فَطَمِّنْها ، وَالنُّفُوسَ ارْتاعَتْ فَسَكِّنْها.
إِلهي إِلهي تَدارَكْ أَقْداماً زَلَّتْ ، وَأَفْكاراً في مَهامَةِ الْحَيْرَةِ ضَلَّتْ ، بِأَنْ رَأَتْ جَبْرَكَ عَلى كَسيرِها ، وَ إِطْلاقَكَ لِأَسيرِها ، وَ إِجارَتَكَ لِمُسْتَجيرِها أَجْحَفَ الضُّرُّ بِالْمَضْرُورِ ، وَلَبَّى داعيهِ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ.
فَهَلْ يَحْسُنُ مِنْ عَدْلِكَ يا مَوْلايَ أَنْ تَدَعَهُ فَريسَةَ الْبَلاءِ وَهُوَ لَكَ راجٍ ، أَمْ هَلْ يَجْمُلُ مِنْ فَضْلِكَ أَنْ يَخُوضَ لُجَّةَ الْغَمَّاءِ وَهُوَ إِلَيْكَ لاجٍ.
مَوْلايَ لَئِنْ كُنْتُ لا أَشُقُّ عَلى نَفْسي فِي التُّقى ، وَلا أَبْلُغُ في حَمْلِ أَعْباءِ الطَّاعَةِ مَبْلَغَ الرِّضى ، وَلا أَنْتَظِمُ في سِلْكِ قَوْمٍ رَفَضُوا الدُّنْيا فَهُمْ خُمْصُ الْبُطُونِ مِنَ الطَّوى ، ذُبْلُ الشِّفاهِ مِنَ الظَّماءِ ، وَعُمْشُ الْعُيُونِ مِنَ الْبُكاءِ ، بَلْ أَتَيْتُكَ بِضَعْفٍ مِنَ الْعَمَلِ ، وَظَهْرٍ ثَقيلٍ بِالْخَطايا وَالزَّلَلِ ، وَنَفْسٍ لِلرَّاحَةِ مُعْتادَةٍ ، وَلِدَواعِي الشَّهْوَةِ مُنْقادَةٍ.
أَما يَكْفيني يا رَبِّ وَسيلَةً إِلَيكَ ، وَذَريعَةً لَدَيْكَ ، أَ نَّني لِأَوْلِياءِ دينِكَ مُوالٍ ، وَفي مَحَبَّتِهِمْ مُغالٍ ، وَلِجِلْبابِ الْبَلاءِ فيهِمْ لابِسٌ ، وَلِكِتابِ تَحَمُّلِ الْعَناءِ بِهِمْ دارِسٌ.
أَما يَكْفيني أَنْ أَرُوحَ فيهِمْ مَظْلُوماً ، وَأَغْدُوَ مَكْظُوماً ، وَأَقْضِيَ بَعْدَ هُمُومٍ هُمُوماً ، وَبَعْدَ وُجُومٍ وُجُوماً ، أَما عِنْدَكَ يا مَوْلايَ بِهذِهِ حُرْمَةٌ لاتُضَيَّعُ ، وَذِمَّةٌ بِأَدْناها تُقْتَنَعُ ، فَلِمَ لاتَمْنَعُني يا رَبِّ وَها أَنَا ذا غَريقٌ ، وَتَدَعُني هكَذا وَأَنَا بِنارِ عَدُوِّكَ حَريقٌ.
مَوْلايَ أَتَجْعَلُ أَوْلِياءَكَ لِأَعْداءِكَ طَرائِدَ ، وَلِمَكْرِهِمْ مَصائِدَ ، وَتُقَلِّدُهُمْ مِنْ خَسْفِهِمْ قَلائِدَ ، وَأَنْتَ مالِكُ نُفُوسِهِمْ ، أَنْ لَوْ قَبَضْتَها جَمَدُوا ، وَفي قَبْضَتِكَ مَوادُّ أَنْفاسِهِمْ ، أَنْ لَوْ قَطَعْتَها خَمَدُوا ، فَما يَمْنَعُكَ يا رَبِّ أَنْ تَكُفَّ بَأْسَهُمْ ، وَتَنْزِعَ عَنْهُمْ مِنْ حِفْظِكَ لِباسَهُمْ ، وَتُعَرّيهِمْ مِنْ سَلامَةٍ بِها في أَرْضِكَ يَسْرَحُونَ ، وَفي مَيْدانِ الْبَغْيِ عَلى عِبادِكَ يَمْرَحُونَ.
أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَدْرِكْني وَلَمَّا يُدْرِكْنِي الْغَرَقُ ، وَتَدارَكْني وَلَمَّا غَيَّبَ شَمْسِيَ الشَّفَقُ ، إِلهي كَمْ مِنْ خائِفٍ إِلْتَجَئَ إِلى سُلْطانٍ فَآبَ عَنْهُ مَحْفُوظاً بِأَمْنٍ وَأَمانٍ ، أَفَأَقْصُدُ يا رَبِّ أَعْظَمَ مِنْ سُلْطانِكَ سُلْطاناً ، أَمْ أَوْسَعَ مِنْ إِحْسانِكَ إِحْساناً ، أَمْ أَكْبَرَ مِنِ اقْتِدارِكَ اقْتِداراً ، أَمْ أَكْرَمَ مِنِ انْتِصارِكَ انْتِصاراً ، ما عُذْري يا إِلهي إِذا حَرَمْتَ مِنْ حُسْنِ الْكَرامَةِ نائِلَكَ ، وَأَنْتَ الَّذي لاتُخَيِّبُ آمِلَكَ وَلاتَرُدُّ سائِلَكَ.
إِلهي إِلهي أَيْنَ أَيْنَ كِفايَتُكَ الَّتي هِيَ نُصْرَةُ الْمُسْتَضْعَفينَ مِنَ الْأَنامِ ، وَأَيْنَ أَيْنَ عِنايَتُكَ الَّتي هِيَ جُنَّةُ الْمُسْتَهْدَفينَ بِجَوْرِ الْأَيَّامِ ، إِلَيَّ إِلَيَّ بِها يا رَبِّ نَجِّني مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمينَ ، إِنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ.
مَوْلايَ تَرى تَحَيُّري في أَمْري ، وَتَقَلُّبي في ضُرّي ، وَانْطِوايَ عَلى حُرْقَةِ قَلْبي ، وَحَرارَةِ صَدْري ، فَصَلِّ يا رَبِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَجُدْ لي يا رَبِّ بِما أَنْتَ أَهْلُهُ فَرَجاً وَمَخْرَجاً ، وَيَسِّرْ لي يا رَبِّ نَحْوَ الْبُشْرى مَنْهَجاً.
وَاجْعَلْ يا رَبِّ مَنْ يَنْصِبُ لِيَ الْحِبالَةَ لِيَصْرَعَني بِها صَريعَ ما مَكَرَ ، وَمَنْ يَحْفِرُ لِيَ الْبِئْرَ لِيُوقِعَني فيها واقِعاً فيما حَفَرَ ، وَاصْرِفِ اللَّهُمَّ عَنّي مِنْ شَرِّهِ وَمَكْرِهِ وَفَسادِهِ وَضُرِّهِ ، ما تَصْرِفُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُتَّقينَ ، وَعَمَّنْ قادَ نَفْسَهُ لِدينِ الدَّيَّانِ ، وَمُنادٍ يُنادي لِلْإيمانِ.
إِلهي عَبْدُكَ عَبْدُكَ أَجِبْ دَعْوَتَهُ ، ضَعيفُكَ ضَعيفُكَ فَرِّجْ غُمَّتَهُ ، فَقَدِ انْقَطَعَ بِهِ كُلُّ حَبْلٍ إِلّا حَبْلَكَ ، وَتَقَلَّبَ عَنْهُ كُلُّ ظِلٍّ إِلّا ظِلَّكَ.
مَوْلايَ دَعْوَتي هذِهِ إِنْ رَدَدْتَها أَيْنَ تُصادِفُ مَوْضِعَ الْإِجابَةِ ، وَمَخْيَلَتي هذِهِ إِنْ كَذَّبْتَها أَيْنَ تُلاقي مَوْضِعَ الْإِعانَةِ ، فَلاتَرُدَّ عَنْ بابِكَ مَنْ لايَعْلَمُ غَيْرَهُ باباً ، وَلاتَمْنَعُ دُونَ جَنابِكَ مَنْ لايَعْلَمُ سِواهُ جَناباً.
ثمّ اسجد وقل : إِلهي إِنَّ وَجْهاً إِلَيْكَ في رَغْبَتِهِ تَوَجَّهَ خَليقٌ بِأَنْ تُجيبَهُ ، وَ إِنَّ جَبيناً لَكَ بِابْتِهالِهِ سَجَدَ حَقيقٌ أَنْ يَبْلُغَ ما قَصَدَ ، وَ إِنَّ خَدّاً لَدَيْكَ بِمَسْئَلَتِهِ تَعَفَّرَ جَديرٌ أَنْ يَفُوزَ بِمُرادِهِ وَيَظْفَرَ ، وَها أَنَا ذا يا إِلهي قَدْ تَرى تَعْفيرَ خَدّي وَاجْتِهادي في مَسْئَلَتِكَ وَجِدّي ، فَتَلَقَّ يا رَبِّ رَغَباتي بِرَحْمَتِكَ قَبُولاً ، وَسَهِّلْ إِلى طَلِباتي بِرَأْفَتِكَ وُصُولاً ، وَذَلِّلْ قُطُوفَ ثَمَرَةِ إِجابَتِكَ لي تَذْليلاً .
إِلهي فَإِذا قامَ ذُو حاجَةٍ بِحاجَتِهِ شَفيعاً ، فَوَجَدْتَهُ مُمْتَنِعَ النَّجاحِ سَهْلَ الْقِيادِ مُطيعاً ، فَإِنّي أَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ بِكَرامَتِكَ ، وَالصَّفْوَةِ مِنْ أَنامِكَ الَّذينَ أَنْشأْتَ لَهُمْ ما تُظِلُّ وَتُقِلُّ ، وَبَرَأْتَ ما يَدُقُّ وَيَجِلُّ.
أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِأَوَّلِ مَنْ تَوَّجْتَهُ تاجَ الْجَلالَةِ ، وَأَحْلَلْتَهُ مِنَ الْفِطْرَةِ الرُّوحانِيَّةِ مَحَلَّ السُّلالَةِ ، حُجَّتِكَ في خَلْقِكَ ، وَأَمينِكَ عَلى عِبادِكَ ، مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.
وَبِمَنْ جَعَلْتَهُ لِنُورِهِ مَغْرِباً ، وَعَنْ مَكْنُونِ سِرِّهِ مُعْرِباً ، سَيِّدِ الْأَوْصِياءِ وَ إِمامِ الْأَتْقِياءِ ، يَعْسُوبِ الدّينِ ، وَقائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلينَ ، وَأَبِي الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدينَ عَلِيٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِخِيَرَةِ الْأَخْيارِ ، وَاُمِّ الْأَنْوارِ ، اَلْإِنْسِيَّةِ الْحَوْراءِ ، اَلْبَتُولِ الْعَذْراءِ ، فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، وَبِقُرَّتَيْ عَيْنِ الرَّسُولِ ، وَثَمَرَتَيْ فُؤادِ الْبَتُولِ ، اَلسَّيِّدَيْنِ الْإِمامَيْنِ أَبي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ وَأَبي عَبْدِاللَّهِ الْحُسَيْنِ ، وَبِالسَّجَّادِ زَيْنِ الْعِبادِ ، ذِي الثَّفَناتِ ، راهِبِ الْعَرَبِ ، عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ.
وَبِالْإِمامِ الْعالِمِ ، وَالسَّيِّدِ الْحاكِمِ ، اَلنَّجْمِ الزَّاهِرِ ، وَالْقَمَرِ الْباهِرِ مَوْلايَ مُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ الْباقِرِ ، وَبِالْإِمامِ الصَّادِقِ ، مُبَيِّنِ الْمُشْكِلاتِ ، مُظْهِرِ الْحَقائِقِ ، اَلْمُفْحِمِ بِحُجَّتِهِ كُلَّ ناطِقٍ ، مُخْرِسِ أَلْسِنَةِ أَهْلِ الْجِدالِ ، مَساكِنِ الشَّقاشِقِ مَوْلايَ جَعْفَرِ ابْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ، وَبِالْإِمامِ التَّقِيِّ وَالْمُخْلِصِ الصَّفِيِّ ، وَالنُّورِ الْأَحْمَدِيِّ ، اَلنُّورِ الْأَنْوَرِ ، وَالضِّياءِ الْأَزْهَرِ مَوْلايَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ.
وَبِالْإِمامِ الْمُرتَضى ، وَالسَّيْفِ الْمُنْتَضى ، وَالرَّاضي بِالقَضا مَوْلايَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضا ، وَبِالْإِمامِ الْأَمْجَدِ ، وَالْبابِ الْأَقْصَدِ ، وَالطَّريقِ الْأَرْشَدِ ، وَالْعالِمِ الْمُؤَيَّدِ ، يَنْبُوعِ الْحِكَمِ ، وَمِصْباحِ الظُّلَمِ ، سَيِّدِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ، اَلْهادي إِلىَ الرَّشادِ ، وَالْمُوَفَّقِ بِالتَّأْييدِ وَالسِّدادِ مَوْلايَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوادِ.
وَبِالْإِمامِ مِنْحَةِ الْجَبَّارِ ، وَوالِدِ الْأَئِمَّةِ الْأَطْهارِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَوْلُودِ بِالْعَسْكَرِ ، اَلَّذي حَذَّرَ بِمَواعِظِهِ وأَنْذَرَ ، وَبِالْإِمامِ الْمُنَزَّهِ عَنِ الْمَآثِمِ ، اَلْمُطَهَّرِ مِنَ الْمَظالِمِ ، اَلْحِبْرِ الْعالِمِ ، رَبيعِ الْأَنامِ ، وَبَدْرِ الظَّلامِ ، اَلتَّقِيِّ النَّقِيِّ الطَّاهِرِ الزَّكِيِّ ، مَوْلايَ أَبي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ.
وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْحَفيظِ الْعَليمِ الَّذي جَعَلْتَهُ عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ ، وَالْأَبِ الرَّحيمِ الَّذي مَلَّكْتَهُ أَزِمَّةَ الْبَسْطِ وَالْقَبْضِ ، صاحِبِ النَّقيبَةِ الْمَيْمُونَةِ ، وَقاصِفِ الشَّجَرَةِ الْمَلْعُونَةِ ، مُكَلِّمِ النَّاسِ فِي الْمَهْدِ ، وَالدَّالِّ عَلى مِنْهاجِ الرُّشْدِ ، اَلْغائِبِ عَنِ الْأَبْصارِ ، اَلْحاضِرِ فِي الْأَمْصارِ ، اَلْغائِبِ عَنِ الْعُيُونِ ، اَلْحاضِرِ فِي الْأَفْكارِ ، بَقِيَّةِ الْأَخْيارِ ، اَلْوارِثِ لِذِي الْفِقارِ ، الَّذي يَظْهَرُ في بَيْتِ اللَّهِ ذِي الْأَسْتارِ ، اَلْعالِمِ الْمُطَهَّرِ ، مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَلَيْهِمْ أَفْضَلُ التَّحِيَّاتِ وَأَعْظَمُ الْبَرَكاتِ ، وَأَتَمُّ الصَّلَواتِ.
أَللَّهُمَّ فَهؤُلاءِ مَعاقِلي إِلَيْكَ في طَلِباتي وَوَسائِلي ، فَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلوةً لايَعْرِفُ سِواكَ مَقاديرَها ، وَلايَبْلُغُ كَثيرُ هِمَمِ الْخَلائِقِ صَغيرَها ، وَكُنْ لي بِهِمْ عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنّي ، وَحَقِّقْ لي بِمَقاديرِكَ تَهْيِئَةَ التَّمَنّي.
إِلهي لا رُكْنَ لي أَشَدُّ مِنْكَ ، فَآوي إِلى رُكْنٍ شَديدٍ ، وَلا قَوْلَ لي أَسَدُّ مِنْ دُعائِكَ ، فَأَسْتَظْهِرُكَ بِقَوْلٍ سَديدٍ ، وَلا شَفيعَ لي إِلَيْكَ أَوْجَهُ مِنْ هؤُلاءِ فَآتيكَ بِشَفيعٍ وَديدٍ ، وَقَدْ أَوَيْتُ إِلَيْكَ ، وَعَوَّلْتُ في قَضاءِ حَوائِجي عَلَيْكَ ، وَدَعَوْتُكَ كَما أَمَرْتَ ، فَاسْتَجِبْ لي كَما وَعَدْتَ ، فَهَلْ بَقِيَ يا رَبِّ غَيْرَ أَنْ تُجيبَ وَتَرْحَمَ مِنِّي الْبُكاءَ وَالنَّحيبَ.
يا مَنْ لا إِلهَ سِواهُ ، يا مَنْ يُجيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ ، يا كاشِفَ ضُرِّ أَيُّوبَ ، يا راحِمَ عَبْرَةِ يَعْقُوبَ ، إِغْفِرْ لي وَارْحَمْني ، وَانْصُرْني عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرينَ ، وَافْتَحْ لي وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحينَ ، وَالْطُفْ بي يا رَبِّ وَبِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، يا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتينِ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ.(22)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
21) كما نقلنا عن العلّامة الحلّي أنّ دعاء العبرات لمولانا الإمام الصادق عليه السلام وأمر مولانا صاحب الأمر أرواحنا فداه بقرائته السيّد رضي الدين الآوى رحمه الله . وظنّ بعض الأعاظم أنّه من منشأت مولانا صاحب الزمان صلوات اللَّه عليه .
22) البلد الأمين : 461 .
(8)
دعاى عبرات (21)
ما ، در اين جا «دعاى عبرات» را از كتاب «بلد الأمين» مرحوم كفعمى اعلى اللَّه مقامه نقل مى كنيم ، ايشان فرموده است :
اين ، دعايى بزرگ و با ارزش است كه از امام قائم صلوات اللَّه عليه روايت شده است و در امور مهمّ و مشكلات بزرگ خوانده مى شود ؛ اين دعا را «دعاى عبرات» ناميده اند . (و دعا اين است:)
بار الها ؛ از تو درخواست مى كنم اى رحم كننده بر قطرات اشكها و اى برطرف كننده سوز دلها ؛ تو كسى هستى كه ابرهاى محنت و اندوه را پراكنده مى كنى در حالى كه بسيار سنگين و پربار شده اند؛ و ابرهاى فتنه را در حالى كه دامن بر زمين كشيده اند برطرف مى كنى، و كشته آنها را خشك و شكننده قرار مى دهى، و پايهاش را نابود و منهدم مى گردانى، و استخوانهايش را پوسيده مى كنى، و شكست خورده را پيروز مى گردانى، و طلب شده را طلب كننده مى گردانى؛ و كسى را كه بر او چيره شده اند چيره شونده مى گردانى، و كسى را كه بر او توانايى و قدرت داشته اند، قدرتمند مى كنى .
چه بسيار بنده اى كه تو را ندا در داد و عرض كرد: پروردگارا؛ واقعيّت آن است كه من شكست خورده ام؛ پس، مرا يارى كن . و تو براى يارى كردنش درهاى آسمان را با آبى ريزان باز كردى؛ و چشمه هايى از مددكارى خود براى او گشودى، پس آب بر امرى كه مقّدر شده و اندازهگيرى شده پيوست ؛ و او را از كفايت خودت بر چيزى كه داراى تخته ها و ميخها است (كشتى) سوار كردى . پروردگارا ؛ من شكست خورده ام؛ پس يارى كن سه مرتبه تکرار شود.
پروردگارا ؛ بر محمّد و آل محمّد درود بفرست، و در يارى من درهاى آسمانت را با آبى ريزان بگشا، و چشمه هايى از مددكارى خود براى من بگشا تا ملاقات كند مايه فرج و گشايش بر امرى كه تقدير شده ، مرا نيز از كفايت خودت بر چيزى كه داراى تخته ها و ميخها است (كشتى) سوار كن .
اى كسى كه وقتى بنده در شب وارد شود كه از تحيّر سرگردان گردد، و هيچ فريادرسى از دوست و خويشاوند براى فريادرسى اش نيابد؛ اى پروردگار؛ كمك تو را فريادرس خود مىيابد و يار و سرپرستى كه شتابان او را طلب مىكند تا او را از گرفتارى و رنجش نجات بخشد و نشانه هاى گشايش و راحتى را برايش آشكار كند .
بار الها ؛ اى كسى كه توانش نيرومند و پيروز، ونشانه هايش آشكار و روشن است، و انتقامش تمام جبّاران و سركشان را هلاك مى كند، و هر كافر مكّار و حيله گر را از بين مى برد؛ بر محمّد و آل محمّد درود بفرست، و - اى پروردگار ؛ - به من نگاه كن نگاهى از نگاههاى پرمحبّت و مهرت تا برطرف شود تاريكى پايدار و ديرينهاى را كه مرا گرفتار كرده است ؛ از قبيل آفتى كه از آن سينه ها بخشكد، و كشت و زرعها تباه گردد ، و خاطر آن اشكها سرازير گردد، و نااميدى بر قلبها احاطه كند ، و به سبب آن نفَسها بند آيد .
بار خدايا ؛ درختهايى را كه با دست خداى مهربان نشانده شده، و با آب زندگىبخش آبيارى شده، و با ورود به بهشت نجات مى يابد، حفظ كن و نگه دار كه به دست شيطان بريده نشود و با تَبر او تكّه تكّه نشود .
بار خدايا ؛ چه كسى سزاوارتر از توست براى اين كه از حريم خود دفاع كند؟ و چه كسى شايسته تر از توست براى اين كه حراست و نگهبانى از نزديكان خود را بر عهده گيرد ؟ خداى من؛ كار مشكل شده است، پس آسانش گردان؛ و كارها سخت و خشن شده اند ، پس آنها را به نرمى و ملايمت بگرايان؛ دلها، سست و لرزان شده است، آنها را آرام گردان؛ و نفسها (جانها) دچار ترس و دلهره شده اند، پس آنها را به آرامش و سكون برسان .
خدايا؛ خدايا؛ قدمهاى لغزان را درياب؛ انديشه هاى گمشده در سرگردانىها را درياب كه ببينند شكستشان را جبران كردهاى، و اسيرانشان را آزاد كرده اى، و پناهجويانشان را پناه ده، كه بيچارگى بيش از توان و طاقت به خسارت ديده ضرر وارد كرده ، و فراخوان خود را با واى و ناله پاسخ داده .
اى مولاى من؛ آيا از عدل تو نيكو است كسى را كه به تو اميدوار است طعمه بلا گردانى ؟! يا از فضل تو زيباست كسى را كه به تو پناهنده شده است در گرداب غم و غصّه فرو رود ؟!
اى مولاى من؛ اگر چه من براى رعايت پرهيزگارى و تقوا بر خود سخت نگرفته ام، و آن چنان كه موجب رضايت تو شود به فرمانبرداريت نپرداخته ام، و در زمره گروهى درنيامده ام كه دنيا را رها كرده اند و در نتيجه شكمهاىشان از گرسنگى تو رفته است و از تشنگى لبهاىشان خشك شده است و چشمانشان از گريه رنجور شده است؛ (بلكه) در عمل و رفتارهاى دينى ضعيف بوده ام ، و پشتم از بار گناهان و لغزشها سنگين شده ، و روانم را به راحتى و خوشى عادت داده ام ، و تسليم انگيزههاى شهوت هستم .
با اين وجود ، اى پروردگار من ؛ آيا از جهت وسيله و واسطه و سبب كه به سوى تو راه پيدا كنم كافى نيست كه من، ارادتمند اوليا و سرپرستان دينت هستم، و در دوستىشان سعى فراوان مى كنم، و لباس بلا را در مورد ايشان بر تن مى كنم . و كتاب تحمّل سختى را به سبب آنان فراگيرنده ام .
آيا برايم بس نيست كه به خاطر آن بزرگواران مظلوم واقع شده ام، و سكوت كرده ام و خشم خود را باز داشته ام، و پيوسته گرفتار اندوه هستم؟ و از شدّت ترس پيوسته گرفتار خاموشى ام ؟ اى مولاى من ؛ آيا اين باعث نمى شود كه براى من حرمتى باشد كه ضايع نشود و تباه نگردد ، و باعث حقّى شود كه هر چند كم باشد ولى نجاتبخش است؟ اى پروردگار من ؛ مى بينى كه من غرق شده ام پس چرا از غرقشدن نگاهم نمى دارى؟ مى بينى كه با آتشى كه دشمنت افروخته است آتش گرفتهام، (پس چرا مرا اين گونه رها مى كنى؟)
مولاى من؛ آيا دوستانت را جلوى دشمنانت مى اندازى؟ و آنها را گرفتار مكر و حيله شان قرار مى دهى؟ و از خوارى و فرومايگى آنان ، حلقه اى بر گردن ايشان مى افكنى؟ در حالى كه صاحب اختيار جان همهشان تويى ، به گونهاى كه اگر جانشان را بگيرى جماد و بىجان مى گردند؛ از طرفى مايه نفسكشيدنشان در دست توست، و اگر آن را قطع كنى مى ميرند؛ پس - پروردگار من ؛ - چه چيزى مانع جلوگيرى تو از بدرفتارى آنهاست، تا لباس نگهبانى خودت را از تنشان بيرون كنى، و سلامتى را كه به واسطه آن در زمين تو مى گردند از آنها بگيرى؛ همان سلامتى كه به واسطه آن در ميدان تجاوز و ستم بر بندگانت با تكبّر و خودپسندى راه مى روند؟
بار الها؛ بر محمّد و آل محمّد درود فرست، و مرا درياب تا غرق نشده ام؛ پيش از آن كه خورشيد عمرم غروب شود و غروب زندگانيم فرا رسد مرا تدارك كن . خداى من؛ چه بسيار ترسانهايى كه به پادشاهى پناه برده اند و با امنيّت و ايمنى از پيش آن پادشاه بازگشتند؛ پروردگار من ؛ آيا باعظمتتر از سلطنت و قدرت تو سلطانى هست كه به طرف او بروم؟ آيا از احسان تو احسانى فراگيرتر هست؟ آيا از اقتدار تو اقتدارى بزرگتر هست؟ آيا از يارىرساندن تو يارىرساندنى گرامىتر هست؟ خداى من؛ اگر تو كسى را كه نزدت آمده است از رفتار بزرگوارانه و نيكويت محروم گردانى ديگر من چه عذرى دارم؟ البتّه تو هيچ گاه آرزومندت را نااميد و درخواست كننده ات را رد نمى كنى .
خداى من؛ خداى من؛ كجاست، كجاست كفايت و بسندگى تو كه يارىگر مردم مستضعف است ؟ كجاست، كجاست عنايت و توجّه تو كه سپرى نگهبان براى كسانى است كه هدف جور و ستم روزگار قرار مى گيرند؟ آن را به من بده، آن را به من بده، اى پروردگار من؛ از گروه ستم پيشگان نجاتم بخش؛ واقعيّت آن است كه من بيچاره ام، و اين در حالى است كه تو مهربانترين مهربانان هستى .
مولاى من؛ سرگردانى مرا در كارهايم مىبينى، و دست و پا زدن در گرفتارى و بيچارگىام را مىنگرى ، و قلب سوخته و آتش گرفته، و گداختگى سينه مرا شاهد هستى؛ پس، بر محمّد و آل محمّد درود بفرست، و - اى پروردگار ؛ - آن گونه كه تو شايسته آن هستى برايم گشايشى و گريزگاهى مرحمت كن ، و - اى پروردگار من؛ - راهى روشن به شادمانى فرا رويم بگشاى و رسيدن به آن را برايم آسان كن .
اى پروردگار؛ هر كسى برايم دامى مىافكند تا با حيلهاش مرا در آن بيفكند، خودش را گرفتار دام و حيله اش گردان؛ هر كس برايم چاهى مى كند تا مرا در آن بيندازد، خودش را در آن چاه بينداز؛ و خدايا ؛ شرّ و مكر و حيله و تباهى و ضرر و زيانش را از من برطرف كن، آن چنان كه از پرهيزگاران برطرف مىكنى؛ و از كسانى كه خويشتن را تسليم محض دين و تسليم منادى ايمان كرده است ، برطرف مى كنى .
خداى من؛ بندهات؛ بنده ات؛ خواهشش را پاسخ بده، ضعيفت، ناتوانت؛ اندوهش را برطرف كن. هر دستاويزى جز رشته اتّصال تو را از دست داده است، جز سايه رحمت تو هر سايهاى از سرش رفته است .
مولاى من؛ اگر اين خواهش و دعايم را رد كنى، پس در كجا به هدف اجابت برسد؟ اين خوش گمانى مرا اگر راست مگردانى در كجا به جايگاه كمك خواهد رسيد ؟ پس كسى كه جز درگاه تو درى را بلد نيست ، هيچگاه از درگاهت برمگردان ؛ و كسى كه جز آستان حضرت تو سراغ ندارد، از آستان سخاوتمندت محروم نفرما .
سپس به سجده برو و بگو : معبود من ؛ اعتقادم بر اين است، رويى كه با اشتياق به سوى تو آمده است سزاوار پاسخ مثبت توست؛ و پيشانى كه با نهايت تضرّع و زارى در برابرت سجده كرده است شايسته است به نيّت و مقصودش برسد؛ و گونه اى كه به خاطر درخواستش، در پيشگاه تو خود را به خاك ماليده است، لايق آن است كه با دستيابى به آنچه اراده كرده است كامياب و پيروز شود .
اى خداى من؛ اين منم كه مى بينى گونه ام را بر خاك نهاده ام و تلاش و كوششم را براى درخواست از تو، بكار برده ام . اى پروردگار من ؛ به خاطر رحمت و مهربانيت آن چه را مشتاق هستم بپذير، و مرا با رأفت و مهربانى ويژهات، به آسانى به آن چه خواستم برسان؛ و چيدن ميوه اجابتت را برايم فراهم گردان .
معبود من؛ هنگامى كه حاجتخواهى براى حاجت و خواسته اش شفيعى معرّفى مى كند، پس مى يابى او را در حالى كه رستگاريش ممتنع است كسى كه به آسانى منقاد و مطيع مى گردد ، من نيز كرامت و بزرگواريت را، و برگزيدگانت از بين مردم را شفيع مى گردانم؛ همانهايى كه هر آنچه سايه مي افكند و هر چيز كوچك و بزرگ را براىشان خلق كرده اى .
به تو تقرّب مى جويم به واسطه اوّل شخصيّتى كه تاج شكوهمندى را بر سرش نهادى، و فطرت و سرشت روحانيّت را برايش قرار دادى؛ يعنى حجّت و دليل آشكار تو در آفريدگانت، و امين تو بر بندگانت، حضرت محمّد، فرستادهات - كه درود خدا بر او و آل او باد - را شفيع گردانيدم .
هم چنين شفيع خود را كسى قرار دادم كه براى نور پيامبر صلى الله عليه وآله وسلم پگاه است؛ و كسى كه راز پوشيده آن حضرت را به گونه اى فصيح بيان كرد؛ يعنى، سالار و سرور جانشينان، و پيشواى پرهيزكاران، پادشاه دين، و زمامدار روسفيدان، و پدر امامان رشيد درستكار، حضرت علىّ امير مؤمنان - كه بر او درود و سلام باد - .
نيز به تو تقرّب مىجويم به واسطه شفيع قرار دادن بهترين نيكان به اصل و اساس نورها، حوريّه انسان نما، بتول پاك پاك، حضرت فاطمه زهرا (عليها السلام). همچنين با شفيع قرار دادن دو نور ديده رسول، دو ميوه قلب حضرت زهراى بتول، يعنى دو آقا و دو امام حضرت ابو محمّد حسن و حضرت ابو عبداللَّه امام حسين،(عليهما السلام) و نيز با شفيع قرار دادن حضرت سجّاد، زينت عبادتكنندگان، صاحب پينه ها (در سجدهگاهها)، راهب در ميان قوم عرب، يعنى علىّ بن الحسين (عليهما السلام) .
و نيز با امام و پيشواى دانشمند، آقاى حكم كننده، ستاره درخشنده، ماه روشن و زيبا روى، مولاى من حضرت محمّد بن علىّ امام باقر (عليه السلام)؛ و نيز با امام راستگو كه بيان كننده مسائل مشكل ، آشكار كننده حقيقتها، كسى كه با حجّت و دليلش هر گوينده اى را ساكت و خاموش مى كند ، و زبان كسانى را كه به جدال و ستيزه برمى خواستند لال مىكرد ، كسى كه بهترين جايگاهها را داشت يعنى حضرت امام جعفر بن محمّد صادق (عليه السلام) .
همچنين با شفيع قرار دادن امام پرهيزگار بااخلاص برگزيده، نور احمدى، روشنى روشنى ها، پرتو درخشنده، مولايم حضرت موسى بن جعفر (عليهما السلام)؛ نيز به واسطه امام برگزيده شده ، شمشير كشيده از نيام، كسى كه به حكم و قضاى الهى راضى است يعنى مولايم حضرت علىّ بن موسى الرضا (عليهما السلام) .
و نيز به واسطه امام بزرگ، بهترين باب الهى كه مورد توجّه و قصد و هدف است ، بهترين راه به سوى رشد و كمال و هدايت، دانشمند مورد تأييد ، سرچشمه حكمتها ، چراغ تاريكى ها، آقا و سرور عرب و عجم، هدايت كننده به سوى راه درست، و كسى كه با تأييد و موفقيّت و راستى و درستى و استوارى زندگى كرد يعنى مولايم حضرت محمّد بن علىّ الجواد (عليه السلام).
نيز با شفيع قرار دادن امام بزرگوار، هديه الهى، پدر امامان پاك، حضرت علىّ بن محمّد كه در لشكرگاه دشمن به دنيا آمد، و با پند و اندرزهاى خود بيم داد و ترسانيد؛ نيز به واسطه امام منزّه و پاك از بدىها، به دور از ستمها، دانشمند كامل، بهار دل مردمان، ماه روشنىبخش تاريكىها ، پرهيزگار پاكيزه پاك خالص ، مولايم حضرت امام ابو محمّد حسن بن علىّ عسكرى .
به سوى تو نزديك مى شوم و تقرّب مىجويم همچنين، به واسطه كسى كه او را نگهبان و داناى گنجينه ها و پنهانى هاى زمين خود قرار دادى، و او را پدرى مهربان قرار دادى و زمام هر گشايش و بستگى را در اختيارش گذاشتى؛ صاحب پيشوايى و رياست مبارك، بر كننده درخت لعنت شده (بنى اميّه)، سخنگوى در گهواره با مردمان ، راهنما به راه روشن كمال و درستى .
پنهان از ديدگان، كسى كه هميشه در شهرها حضور دارد ولى از چشم مردم پنهان مى باشد، ليكن در انديشه ها حضور دارد، باقى مانده نيكوكاران، ارثبرنده ذوالفقار، كه در خانه خدا - كه صاحب پرده ها است - ظهور مى فرمايد، دانشمند پاك و پاكيزه، حضرت محمّد فرزند حسن ، كه بر تمام آن بزرگواران برترين و بافضيلتترين بركتها و تحيّتها و كاملترين درودها نثار باد .
بارخدايا؛ اين عزيزان پناهگاه و وسيله من براى عرضه درخواست هايم در محضر تو هستند؛ پس درودى نثارشان كن كه مقدارهايش را جز تو نداند، و هر چه مردم با همّتهاى بسيار بالا تلاش كنند نتوانند به كوچكترين مقدار درودهايت برسند. از طرفى نيز به واسطه ايشان نيكترين گمانهايم را برآورده، و آرزوهايم را محقّق گردان .
خداى من ؛ ركن و پايه و جايگاهى محكمتر از تو ندارم، پس به اين پايگاه و جايگاه محكم پناهنده مى شوم؛ گفتارى نيكتر و استوارتر از خواندن تو ندارم . پس با بهترين گفتار از تو كمك مى جويم؛ و شفيع و واسطه اى آبرومندتر از اين بزرگواران (محمّد و آل محمّد عليهم السلام) ندارم، پس با واسطه اى دوست داشتنى نزدت مى آيم؛ حال به سوى تو پناه آورده ام، و براى برآوردن خواسته هايم به تو اعتماد كرده ام، و همان گونه كه دستور داده اى تو را خواندم؛ پس دعايم را نيز طبق وعده ات پاسخ مثبت بده . اى پروردگار من؛ آيا با اين شرايط، جز پاسخگويى به خواسته من و جز رحمكردن به گريه و ناله هاى جانسوز من، كار ديگرى باقى مانده است؟
اى كسى كه جز او معبود پرستش شونده اى نيست؛ اى كسى كه پاسخ شخص درمانده كه او را مى خواند، مى دهد؛ اى كسى كه بيمارى و گرفتارى حضرت ايّوب را برطرف فرمود؛ اى كسى كه به اشكهاى چشم يعقوب پيامبر رحم كرد؛ مرا ببخش و به من رحم كن، و مرا بر گروه كافران يارى ده؛ و برايم پيروزى عنايت فرما، كه تو بهترين پيروزكنندگان هستى .
اى پروردگار من؛ به من لطف و مرحمت كن، و به تمام مردان و زنان مؤمن نيز لطف فرما . اى صاحب نيروى محكم. با رحمت و مهربانيت اى مهربانترين مهربانان؛ و تمام ستايشها اختصاص به خداوند - پروردگار جهانيان - دارد . و درود خداوند بر سرور و سيّد ما حضرت محمّد صلى الله عليه وآله وسلم پيامبر خدا و خاندان پاكش نثار باد . (22)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
21) از علاّمه حلّى رحمه الله نقل كرديم كه دعاى عبرات مربوط به مولاىمان حضرت امام صادق عليه السلام است و امام عصر صلوات اللَّه عليه به سيّد رضى الدين آوى رحمه الله دستور قرائت آن را داد . البتّه برخى از بزرگان گمان كرده اند كه اين دعا را از ابتدا ، حضرت مهدى ارواحنا فداه فرموده اند .
22) البلد الأمين : 461 .
بازديد امروز : 12701
بازديد ديروز : 239476
بازديد کل : 122441656
|