الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
حکایة صلوات ضراب الإصفهانی

 حكاية صلوات ضرّاب الإصفهاني التی صدرت من الناحیة المقدّسة

قال مولانا المهدی علیه السلام : إذا صلّيت فصلّ عليهم كلّهم وسمّهم

جاء فی کتاب «الصحیفة المهدیة» :  عن حسين بن محمّد بن عامر الأشعري القمي ، قال : حدّثني يعقوب بن يوسف الضرّاب الغسّاني في منصرفه من إصفهان .

  قال : حججت في سنة إحدى وثمانين ومأتين ، وكنت مع قوم مخالفين من أهل بلادنا ، فلمّا أن قدمنا مكّة تقدّم بعضهم ، فاكترى لنا داراً في زقاق بين سوق الليل ، وهي دار خديجة تسمّى دار الرضا عليه السلام ، وفيها عجوز سمراء ، فسألتها لمّا وقفتُ على أنّها دار الرضا عليه السلام ما تكونين من أصحاب هذه الدار ؟ ولِم سمّيت دار الرضا عليه السلام ؟

  فقالت : أنا من مواليهم ، وهذه دار الرضا عليّ بن موسى عليهما السلام اسكنّيها الحسن بن عليّ عليهما السلام ، فإنّي كنت في خدمته ، فلمّا سمعت ذلك منها آنست بها ، وأسررت الأمر عن رفقائي المخالفين ، فكنت إذا انصرفت من الطواف بالليل ، أنام معهم في ] رواق[ الدار ، ونغلق الباب ونلقى خلف الباب حجراً كبيراً كنّا نديره خلف الباب .

  فرأيت غير ليلة ضوء السراج في الرواق الّذي كنّا فيه شبيهاً بضوء المشعل ، ورأيت الباب قد انفتح ولا أرى أحداً فتحه من أهل الدار ، ورأيت رجلاً ربعةً أسمر إلى الصُّفرة ، ما هو قليل اللَّحم ، في وجه سجّادة ، عليه قميصان وإزار رقيق قد تقنّع به ، وفي رجليه نعل طاق ، فصعد إلى غرفة في الدار حيث كانت العجوز تسكن وكانت تقول لنا : إنّ في الغرفة ابنته لاتدع أحداً يصعد إليها .

  فكنت أرى الضوء الّذي رأيته يُضي‏ء في الرواق على الدرجة عند صعود الرجل إلى الغرفة الّتي يصعدها ، ثمّ أراه في الغرفة من غير أن أرى السراج بعينه ، وكان الّذين معي يرون مثل ما أرى ، فتوهّموا أن يكون هذا الرجل يختلف إلى ابنة العجوز وأن تكون قد تمتّع بها .

  فقالوا : هؤلاء العلويّة يرون المتعة ، وهذا حرام لايحلّ فيما زعموا ، وكنّا نراه يدخل ويخرج ويجي‏ء إلى الباب وإذاً الحجر على حاله الّذي تركناه ، وكنّا نغلق هذا الباب خوفاً على متاعنا ، وكنّا لانرى أحداً يفتحه ولايغلقه ، والرجل يدخل ويخرج والحجر خلف الباب إلى وقت ننحّيه إذا خرجنا .

  فلمّا رأيت هذه الأسباب ضرب على قلبي ، ووقعت في نفسي هيبة ، فتلطّفت العجوز ، وأحببت أن أقف على خبر الرجل ، فقلت لها : يا فلانة ، إنّي اُحبّ أن أسئلك واُفاوضك من غير حضور من معي فلا أقدر عليه ، فأنا اُحبّ إذا رأيتني في الدار وحدي أن تنزلي إليّ لأسئلك عن أمر .

  فقالت لي مسرعة : وأنا اُريد أن اُسرّ إليك شيئاً فلم يتهيّأ لي ذلك من أجل أصحابك ، فقلت : ما أردت أن تقول ؟ فقالت : يقول لك - ولم تذكر أحداً - : لاتخاشنّ أصحابك وشركائك ولاتلاحهم ، فإنّهم أعداؤك ودارهم ، فقلت لها : من يقول ؟

  فقالت : أنا أقول ، فلم اجترء لما دخل قلبي من الهيبة أن اُراجعها ، فقلت : أيّ أصحابي تعنين ؟ وظننت أنّها تعني رفقائي الّذين كانوا حجّاجاً معي .

  فقالت : شركائك الّذين في بلدك وفي الدار معك ، وكان جرى بيني وبين الّذين معي في الدار عتب في الدين ، فسعوا بي حتّى هربت واستترت بذلك السبب ، فوقفت على أنّها عنت اُولئك ، فقلت لها : ما تكونين أنت من الرضا ؟

  فقالت : أنا كنت خادمة للحسن بن عليّ صلوات اللَّه عليهما ، فلمّا إستيقنت ذلك قلت : لأسئلنّها عن الغائب صلوات اللَّه عليه ، فقلت : باللَّه عليك رأيته بعينك ؟

  فقالت : يا أخي ، لم أره بعيني ، فإنّي خرجت واُختي حبلي ، وبشّرني الحسن بن عليّ عليهما السلام بأنّي سوف أراه في آخر عمري ، وقال لي : تكونين له كما كنت لي ، وأنا اليوم منذ كذا بمصر ، وإنّما قدّمت الآن بكتابة ونفقة وجّه بها إليّ على يد رجل من أهل خراسان لايفصح بالعربيّة ، وهي ثلثون ديناراً ، وأمرني أن أحجّ سنتي هذه فخرجت رغبة منّي في أن أراه .

  فوقع في قلبي أنّ الرجل الّذي كنت أراه يدخل ويخرج هو هو ، فأخذت عشرة دراهم صحاح فيها سكّة رضويّة من ضرب الرضا عليه السلام قد كنت خبأتها لألقيها في مقام إبراهيم عليه السلام ، وكنت نذرت ونويت ذلك ، فدفعتها إليها وقلت في نفسي : أدفعها إلى قوم من ولد فاطمة عليها السلام أفضل من أن ألقيها في المقام وأعظم ثواباً .

  فقلت لها : إدفعي هذه الدراهم إلى من يستحقّها من ولد فاطمة عليها السلام ، وكان في نيّتي أنّ الّذي رأيته هو الرجل وأنّها تدفعها إليه ، فأخذت الدراهم ، وصعدت وبقيت ساعة ثمّ نزلت .

  فقالت : يقول لك : ليس لنا فيها حقّ ، إجعلها في الموضع الّذي نويت ، ولكن هذه الرضويّة خذ منّا بدلها ، وألقها في الموضع الّذي نويت ، ففعلت وقلت في نفسي : الّذي أمرت به من الرجل .

  ثمّ كانت معي نسخة توقيع خرج إلى القاسم بن العلاء بآذربيجان ، فقلت لها : تعرضين هذه النسخة على إنسان قد رأى توقيعات الغائب صلوات اللَّه عليه ، فقالت : ناولني فإنّي أعرفه ، فأريتها النسخة ، وظننت أنّ المرئة تحسن أن تقرئها .

  فقالت : لايمكنني أن أقرئها في هذا المكان ، فصعدت الغرفة ، ثمّ أنزلته فقالت : صحيح ، وفي التوقيع : اُبشّركم ببشرى ما بشّرت به غيره .

  ثمّ قالت : يقول لك : إذا صلّيت على نبيّك كيف تصلّى عليه ؟ فقلت : أقول :

  أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، كَأَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلى إِبْراهيمَ وَآلِ إِبْراهيمَ ، إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ .

  فقالت : لا ، إذا صلّيت فصلّ عليهم كلّهم وسمّهم .

فقلت : نعم ، فلمّا كان من الغد نزلت ومعها دفتر صغير ، فقالت : يقول لك : إذا صلّيت على النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فصلّ عليه وعلى أوصيائه على هذه النسخة .

  فأخذتها وكنت أعمل بها ، ورأيت عدّة ليال قد نزل من الغرفة وضوء السراج قائم ، وكنت أفتح الباب وأخرج على أثر الضوء ، وأنا أراه - أعنى الضوء - ولا أرى أحداً حتّى يدخل المسجد ، وأرى جماعة من الرجال من بلدان شتّى يأتون باب هذه الدار ، فبعضهم يدفعون إلى العجوز رقاعاً معهم ، ورأيت العجوز قد دفعت إليهم كذلك الرقاع ، فيكلّمونها وتكلّمهم ولا أفهم عنهم ، ورأيت منهم في منصرفنا جماعة في طريق إلى أن قدّمت بغداد .

    نسخة الدفتر الّذي خرج :

  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

  أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ ، اَلْمُنْتَجَبِ فِي الْميثاقِ ، اَلْمُصْطَفى فِي الظِّلالِ ، اَلْمُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ ، اَلْبَري‏ءِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ ، اَلْمُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ ، اَلْمُرْتَجى لِلشَّفاعَةِ ، اَلْمُفَوَّضِ إِلَيْهِ دينُ اللَّهِ . أَللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيانَهُ ، وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ ، وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ ، وَأَضِئْ نُورَهُ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ، وَأَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ ، وَالْمَنْزِلَةَ وَالْوَسيلَةَ ، وَالدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ . وَصَلِّ عَلى أَميرِالْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَقائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلينَ ، وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . وَصَلِّ عَلَى الْخَلَفِ الْهادِي الْمَهْدِيِّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ . أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْأَئِمَّةِ الْهادينَ ، اَلْعُلَماءِ الصَّادِقينَ ، اَلْأَبْرارِ الْمُتَّقينَ ، دَعائِمِ دينِكَ ، وَأَرْكانِ تَوْحيدِكَ ، وَتَراجِمَةِ وَحْيِكَ ، وَحُجَجِكَ عَلى خَلْقِكَ ، وَخُلَفائِكَ في أَرْضِكَ ، اَلَّذينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلى عِبادِكَ ، وَارْتَضَيْتَهُمْ لِدينِكَ ، وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ ، وَجَلَّلْتَهُمْ بِكَرامَتِكَ ، وَغَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ ، وَرَبَّيْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ ، وَغَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ ، وَأَلْبَسْتَهُمْ نُورَكَ ، وَرَفَعْتَهُمْ في مَلَكُوتِكَ ، وَحَفَفْتَهُمْ بِمَلائِكَتِكَ ، وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ . أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِمْ ، صَلوةً زاكِيَةً نامِيَةً كَثيرَةً دائِمَةً طَيِّبَةً لايُحيطُ بِها إِلّا أَنْتَ ، وَلايَسَعُها إِلّا عِلْمُكَ ، وَلايُحْصيها أَحَدٌ غَيْرُكَ . أَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ ، اَلْمُحْيي سُنَّتَكَ ، اَلْقائِمِ بِأَمْرِكَ ، اَلدَّاعي إِلَيْكَ، اَلدَّليلِ عَلَيْكَ، حُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ ، وَخَليفَتِكَ في أَرْضِكَ ، وَشاهِدِكَ عَلى عِبادِكَ . أَللَّهُمَّ أَعِزَّ نَصْرَهُ ، وَمُدَّ في عُمْرِهِ ، وَزَيِّنِ الْأَرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ . أَللَّهُمَّ اكْفِهِ بَغْيَ الْحاسِدينَ ، وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكائِدينَ ، وَازْجُرْ عَنْهُ إِرادَةَ الظَّالِمينَ ، وَخَلِّصْهُ مِنْ أَيْدِى الْجَبَّارينَ .

  أَللَّهُمَّ أَعْطِهِ في نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَشيعَتِهِ وَرَعِيَّتِهِ ، وَخاصَّتِهِ وَعامَّتِهِ وَعَدُوِّهِ وَجَميعِ أَهْلِ الدُّنْيا ، ما تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ ، وَتَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ ، وَبَلِّغْهُ أَفْضَلَ ما أَمَّلَهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ . أَللَّهُمَّ جَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحى مِنْ دينِكَ ، وَأَحْيِ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ كِتابِكَ ، وَأَظْهِرْ بِهِ ما غُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ ، حَتَّى يَعُودَ دينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَديداً خالِصاً مُخْلَصاً لا شَكَّ فيهِ ، وَلا شُبْهَةَ مَعَهُ ، وَلا باطِلَ عِنْدَهُ ، وَلا بِدْعَةَ لَدَيْهِ . أَللَّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ ، وَهُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَةٍ ، وَاهْدِمْ بِعِزِّهِ كُلَّ ضَلالَةٍ ، وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ ، وَأَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نارٍ ، وَأَهْلِكْ بِعَدْلِهِ جَوْرَ كُلِّ جائِرٍ ، وَأَجْرِ حُكْمَهُ عَلى كُلِّ حُكْمٍ ، وَأَذِلَّ بِسُلْطانِهِ كُلَّ سُلْطانٍ . أَللَّهُمَّ أَذِلَّ كُلَّ مَنْ ناواهُ ، وَأَهْلِكْ كُلَّ مَنْ عاداهُ ، وَامْكُرْ بِمَنْ كادَهُ ، وَاسْتَأْصِلْ مَنْ جَحَدَهُ حَقَّهُ ، وَاسْتَهانَ بِأَمْرِهِ ، وَسَعى في إِطْفاءِ نُورِهِ ، وَأَرادَ إِخْمادَ ذِكْرِهِ . أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى ، وَعَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، وَفاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، وَالْحَسَنِ الرِّضا ، وَالْحُسَيْنِ الْمُصَفَّى ، وَجَميعِ الْأَوْصِياءِ ، مَصابيحِ الدُّجى ، وَأَعْلامِ الْهُدى ، وَمَنارِ التُّقى ، وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقى ، وَالْحَبْلِ الْمَتينِ ، وَالصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ . وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَوُلاةِ عَهْدِكَ ، وَالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ، وَمُدَّ في أَعْمارِهِمْ ، وَزِدْ في آجالِهِمْ ، وَبَلِّغْهُمْ أَقْصى آمالِهِمْ ، ديناً وَدُنْياً وَآخِرَةً ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ .

 

المصدر : کتاب «اعجاز امراء العالم ، اعجاز الإمام المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف : 86» نقلا عن کتاب  «الصحیفة المهدیة : 183»

زيارة : 3363
اليوم : 26833
الامس : 89459
مجموع الکل للزائرین : 131340107
مجموع الکل للزائرین : 91076331