الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
الإنتظار والمنتظرون

 الإنتظار والمنتظرون

جاء فی کتاب القیم «الصحیفة المهدیة»:  قال الإمام السجّاد عليه السلام لأبي خالد الكابلي :

 تمتدّ الغيبة بوليّ اللَّه الثاني عشر من أوصياء رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة بعده.

 يا أبا خالد؛ إنّ أهل زمان غيبته ، القائلون بإمامته ، المنتظرين لظهوره أفضل أهل كلّ زمان ، لأنّ اللَّه تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول اللَّه صلی الله عليه وآله وسلم بالسيف ، أولئك المخلصون حقّاً وشيعتنا صدقاً والدعاة إلى دين اللَّه سرّاً وجهراً.

 وقال عليه السلام : إنتظار الفرج من أعظم الفرج .(البحار : 52 / 122)

  لقد عدّ الإمام زين العابدين عليه السلام في هذه الرواية ، الّذين يعيشون في عصر الغيبة ولم يحبسوا أنفسهم في قيد الغفلة وينتظرون ظهور الإمام المنتظر أرواحنا فداه أفضل الناس في كلّ زمان . لأنّهم قد قدروا بالعقل والمعرفة الّتي أعطاهم اللَّه ، على عدم ابتلائهم بالعادة الإجتماعيّة وهي الغفلة عن ظهور إمام العصر أرواحنا فداه بل قدروا على ايجاد التحوّل الروحي في أنفسهم بحيث صارت الغيبة عندهم كالمشاهدة .

  على ما قاله الإمام السجّاد عليه السلام في هذه الرواية : هم الصادقون من الشيعة والتابعون لمذهب أهل البيت عليهم السلام واقعاً .

  نحن إذا أردنا أن نصل إلى مقامات شيعتهم حقّاً لابدّ لنا أن نسلك طريقتهم ونضع أقدامنا على ما وضعوا أقدامهم ونزيل الأعتياد بالغفلة ونتزيّن أنفسنا بالتوجّه وإنتظار الظهور . إذ  الإنتظار مقدّمة لاستيلاء الحكومة العالميّة لمولانا صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه ، وعلّة توصية الكثير من الروايات حول هذا الموضوع هي أهميّته .

 

المصدر : کتاب «جلوات النور من الغدیر الی الظهور : 96

نقلا عن کتاب «الصحیفة المهدیة : 72»

زيارة : 3111
اليوم : 53309
الامس : 89459
مجموع الکل للزائرین : 131393032
مجموع الکل للزائرین : 91102808