الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
نتيجة البحث

نتيجة البحث

إنّ الإخلاص واحدة من الصفات والخصال الحميدة والعظيمة التي حملها أولياء اللَّه تعالى.

وبالتأكيد نقول: إنّ الإنسان إذا جعل جميع أعماله وأفعاله خالصة لوجه اللَّه سبحانه وتعالى فإنّه سيتمتع بحياة كلّها إشعاع وتكامل؛ باعتبار أنّ حالة الإخلاص تمنهج سلوكيات الفرد وتجعل أعماله وأفعاله تنصب في قالب، ومن ثمّ ‏يأخذ ذلك القالب بالتوسع ليشكل أعمالاً وأفعالاً  أكبر فائدة وجدوى وأعظم من سابقاتها.

ومن المؤكّد فإنّ الإنسان إذا سعى بكل جدّ ومثابرة إلى نيل الإخلاص في سلوكه وتعامله وحتى في حركاته‏ وأفكاره فسوف تنفتح له طرق للنجاة والفلاح في الدارين.

وإذا استطاع الوصول إلى مقام الإخلاص ومضى فيه ستُفتح له آفاق وسيعة من القدرات المعنوية الكبيرة، وعليه ‏توظيفها من أجل الحصول على جملة عظيمة من النتائج والثمار النافعة التي يمكن أن يجنيها في اتّباعه لعملية الإخلاص.

وأمّا في حالة استمرارية الإخلاص وديموميته فسوف تتفجر ينابيع الحكمة على الشخص في قلبه ويمتلئ بإلهامات‏ رحمانية وفي تلك الحالة سينال الهداية الخاصة التي جعلها البارئ عزّ وجلّ لخصوص أوليائه، وفي ظل تلك النعمة الإلهية لن يشخص الطريق القويم فقط وإنّما تسهل عليه الخلاص من الضلالة والتيه والضياع ويكون وسيلة هداية للآخرين.

يا أيها الرجل المعلم غيره

هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى

كيما يصح به وأنت سقيم

ونراك تصلح بالرشاد عقولنا

أبداً وأنت من الرشاد عديم

فابدأ بنفسك فإنّها عن غيها

فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل ما تقول ويهتدى

بالقول منك وينفع التعليم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2613
    اليوم : 74474
    الامس : 89459
    مجموع الکل للزائرین : 131435349
    مجموع الکل للزائرین : 91123973