الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
التعلّم من ماضي الآخرين وتجاربهم

   التعلّم من ماضي الآخرين وتجاربهم

لقد قلنا في بحث التجربة وأهمية الأخذ بها: لابدّ للإنسان أن لايستفيد من تجربته فقط، وإنّما عليه الإستفادة من‏ تجارب الآخرين وأخذ العبرة  منها.

إنّ الإنسان إذا تمعن في التاريخ جيداً ودرس حياة عظماء الشيعة وحللها بنوع من الدقة فسوف يصل إلى نتيجة مفادها: أنّه لابدّ له من الإستفادة من تجاربهم وفعالياتهم ومساعيهم الفردية والإجتماعية ليجعلها نوراً يستضي‏ء به ومخزوناً عمليّاً أصيلاً يرجع إليه.

وواحدة من الفوائد القيمة التي يمكن الحصول عليها من تجارب ماضي الآخرين هي الإستفادة من الوقت والفرصة المتاحة لاستفادة مطلوبة، وعلى الشخص كسب التجربة اللازمة من هذا الطريق ومن المخاضات العسيرة التي واجهتهم،لتحويلها إلى برامج عمل مقرونة من تجاربهم، وتطبيق ذلك على أرض الواقع بسرعة متناهية وبنحو أفضل، وترك المسير الخاطئ والأعمال غير الصحيحة التي جربها هؤلاء وعدم هدر العمر بها.

وبدلاً من ضياع العمر في تجارب غير معروفة ومدروسة، وهدره سدىً في مسير غير واضح يمكن للفرد ومن خلال ‏مطالعة ودراسة حياة الماضين وسيرهم في ذلك الطريق والنتائج التي تم الحصول عليها، أن يختصر المسافات ويحصل‏ على المطلوب في وقت قياسي ويجتنب تكرار الأخطاء التي وقعوا بها.

إنّ من يغير التاريخ ويكتب صفحاته الجديدة المشرقة هم العظماء الذين سعوا كثيراً وبذلوا جهوداً جبارة ومضنية، وليس بيد هؤلاء الذين يكررون اخطاء الآخرين.

إذن؛ نستنتج من هذا كلّه أنّه لابدّ للإنسان من السعي إلى معرفة الطرق والمسارات والمشاريع الخاطئة التي جربها الآخرون وعدم ضياع عمره في تكرارها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2580
    اليوم : 34084
    الامس : 92721
    مجموع الکل للزائرین : 131539020
    مجموع الکل للزائرین : 91210388