الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
القبول والعمل بعد الإستشارة

  القبول والعمل بعد الإستشارة

لابدّ أن يكون الهدف من وراء استشارة الآخرين هو القبول برأيهم والأخذ به برحابة وسعة صدر، ومن ثمّ مرحلة العمل به في حالة الوصول إلى الحقيقة وعدم جعل حديثهم مضيعة للوقت والجهد، وبالتالي طيه طيّ السجل ونسيانه؛ لأنّه ‏يؤدّي إلى الحسرة والندامة وحينها لاينفع ولات ساعة مندم.

قال الإمام أميرالمؤمنين ‏عليه السلام:

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفيقِ العالِمِ الْمُجَرِّبِ توُرِثُ الْحَسْرَةَ وَتُعْقِبُ النَّدامَةَ.(29)

وعلى هذا الأساس يجب الأخذ والعمل بنصيحة واستشارة من شاورنا والذي عادة ماتكون له المؤهلات‏ والخصوصيات اللازمة والضرورية للاستشارة، والسعي بكل همة وعزيمة لتطبيقها والتركيز عليها، لكي نضمن مفاتيح‏ السعادة والنجاح وعدم الإصابة بخيبة آمل والندامة والحسرة والتشوش الفكري في المستقبل المنظور.


29) نهج البلاغة: الخطبة 35.

   لو أنّ المسلمين في صدر الإسلام قد استمعوا إلى الأحاديث والتوصيات التي تحدث بها أول مظلوم في العالم ‏علي‏ عليه السلام وطبقوها على أرض الواقع لما جثمت الحكومات الظالمة على صدورهم وعاثت فساداً ولكن ظلت‏تلك النصائح والمواعظ التي رأت الأمة عواقب مخالفتها حبراً على ورق وبقت قلوبهم للحق كارهة فتكرر للأسف الشديد تاريخ الإنسانية المظلم.

 

 

 

 

 

    زيارة : 2671
    اليوم : 0
    الامس : 83368
    مجموع الکل للزائرین : 131453115
    مجموع الکل للزائرین : 91132867