الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
2 - الإجتناب عن الإكثار من الطعام والشراب

2 - الإجتناب عن الإكثار من الطعام والشراب

من الضروري بمكان اجتناب عملية الاكثار من الطعام والشراب؛ ولذلك لأجل تصحيح الأفكار والقدرة على امتلاك ‏معايير تكون بمثابة دلالات كي لايضلّ الطريق؛ لأنّ الآكل والشرب إذا خرج عن قاعدة الاعتدال يضع بصماته المهمّة في‏ إفساد الفكر والتفكير، فيفتقد الإنسان الإرادة وقدرة الضبط والسيطرة، فتثور عنده الشهوات المادية وتستفحل ويصبح‏عرضة للانغماس في الشهوات.

وفي الحقيقة والواقع فإنّ راحة البال والفكر وسكينته لها ارتباط وثيق الراحة الجسدية، فعلى ضوء هذا يمكن أن يكون‏ الفكر في أحسن حالاته إذا لم يصب الجسم بنوع من الثقل والعياء والخمول إثر الإكثار من الطعام والشراب، وفي هذه‏الحالة يشعر الفكر بالراحة والسكينة وفي النتيجة يصان من طغيان الأفكار السيئة وهجوم الشيطان المارد.

يقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام:

مَنِ اقْتَصَرَ في اَكْلِهِ كَثُرَتْ صِحَّتُهُ وَصَلُحَتْ فِكْرَتَهُ.(19)

وتشهد عملية الإكثار من الطعام والشراب تصاعداً في الأبخرة إلى الدماغ، مما يساعد على قدرة نفوذ الشيطان والعبث‏ بمقدرات الإنسان، ولهذا تزداد الأفكار الفاسدة ووساوس الشيطان والعكس صحيح، وعليه فإنّ الأكل والشراب القليل‏ يصلح الفكر ويجعله يشكل نقطة فارقه في صنع إنسان سوي ومستقيم.


19) شرح غرر الحكم: 372/5.

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2708
    اليوم : 0
    الامس : 100545
    مجموع الکل للزائرین : 132257668
    مجموع الکل للزائرین : 91734019