الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
الظّهور أو نقطة البداية

   الظّهور أو نقطة البداية

   من الطبيعي أن لايستصيغ أمثال أولئك الّذين تحدثنا عنهم كون بداية عمليّة الظّهور هي بداية حالة التّكامل؛ لأنّهم لايريدون أن يفهموا إنّ بداية الظّهور هي الخطوة الأولى والصّحيحة لعمليّة التّطوّر ، فلماذا ينشأ عندهم هذا التّصوّر؟

  للإجابة على هذا السؤال يقتضي شرح هذا الموضوع بشكل أكثر تفصيلاً ونبيّن فيه بعض العلل والأسباب الكامنة وراء ظهور هكذا رأى وعقائد سقيمة ، حتّى يعلم القرّاء الأعزّاء سبب عدم إعتقاد هؤلاء إنّ نقطة التّكامل والتّقدّم تبدأ مع ظهور التّباشير والخيوط الأولى لعمليّة ظهور الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه.

  ولماذا هؤلاء الّذين يعتقدون بتطوّر العالم الحالي وتكامله غير مستعدّين لترسيم عالماً أفضلاً وأكثر تطوّراً في أذهانهم والقبول به؟

  في البداية نبيّن نقطتين موجزتين ومن ثمّ نتطرّق إلى التّوسّع في الموضوع أكثر:

  1 - يقارن هؤلاء الأشخاص العالم الحالي بالعالم الماضي ، لذا يعتقدون أنّ عالمنا هذا وصل إلى أعلى مراتب التّطوّر والتّقدّم.

  2 - لايتوفّر عند هؤلاء أيّ معلومات إضافيّة عمّا يجري في المستقبل ، ومن هذا الباب يرون أنّه «لايوجد شي‏ء جديد يمكن إختراعه» ، مضافاً إلى أنّهم يعتقدون أنّ العالم أصبح في حالة سكون مطلق ، «فهو من الآن فصاعداً لايوجد فيه سرّ أو حقيقة»!

 

 

 

 

 

    زيارة : 7897
    اليوم : 39075
    الامس : 103128
    مجموع الکل للزائرین : 132340981
    مجموع الکل للزائرین : 91778261