الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
موجة مجهولة في دماغه ، أحدثت هذا التّغيير

 موجة مجهولة في دماغه ،

أحدثت هذا التّغيير

  يقول «بتر» عن هذه الوضعيّة : إنّني لا أعلم بالضّبط ماذا حصل ! ولكن إعتقد أنّ هناك موجة غير معروفة مثل الصّاعقة أتت فمحت كلّما كان في دماغي ، ووضعت محلّها أفكاراً ومعلومات جديدة .

  إنّ بعض النّاس كان يعتقد أنّني قد جننت ، ولا أخفي سرّاً إذا قلت : إنّني كنت أتمنّى حصول هذا كي أتخلّص من الحاسّة السّادسة هذه الّتي أخذت تؤرقني وتعذّبني ، حيث كنت أقرأ شخصيّة كلّ من يدخل إلى الغرفة من سيماهم ، وكلّ ما يجري في داخلهم من آمال وأحزان . كنت أقول في نفسي: هذه سرقة ! حيث كنت أشعر إنّ هذا الرّجل ضربته إمرأته وهذا كذا وكذا... .

  وكان هذا الأمر يعذّبني بالفعل ، وأرغب في عدم التّدخّل في شؤن الحريم الخاصّة للنّاس ، ولكن ليس في اليد حيلة آذ إنّ دماغي يفعل من دون أيّ إيعاز أو طلب منّي .

  وبعد أربعة أو خمسة أيّام رأى «بتر» إنّ مريضاً يريد أن يخرج من المستشفى ، ولمّا أراد مصافحته علم أنّ هذا الشّخص يحمل جنسيّة غير هولنديّة وأنّ جنسيّته الأصليّة هي إنكليزيّة وهو يعمل جاسوساً لحساب المخابرات الإنكليزيّة ، وقد نزل بواسطة مظلّة النّجاة إلى الأراضي الهولنديّة حتّى يرسل المعلومات إلى بلاده.

  فعلم «بتر» في نفس الوقت إنّ المخابرات الألمانيّة «كشتابو» عرفت هويّته الواقعيّة وسوف تعتقله وتقتله ، وخطر في ذهنه حتّى المكان الّذي يتوقّف عنده في المستقبل وهو زقاق يعرف بإسم «كالور» فأراد أن يقول له الحقيقة ، ولكن هذا الشّخص استعجل وخرج .

  فنقل هذه الحقيقة إلى الدّكتور وطلب منه نقلها إلى هذا الشّخص بأيّ صورة وثمن ، وبعد يومين طاردت المخابرات الألمانيّة هذا الجاسوس في زقاق «كالور» وأردته قتيلاً ، ولكن تنبؤ «بتر» لم يكن في صالحه آذ إنّ الشّرطة الهولنديّة شكت به وقالت : إنّك كنت تعلم بأنّ المخابرات الألمانيّة تطلب هذا الجاسوس ، إذن أنت جاسوس لهم.

  وهذا الشكّ أدّى إلى تعرّضه للخطر ، فبعد يومين من هذه الحادثة جاءه شخصان لقتله في المستشفى ، وكان خطة القتل تتمّ بواسطة خنقه بالوسّادة والملحفة ، ولكن حاسّته السّادسة أنجته من الموت المحتم.

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 7762
    اليوم : 49415
    الامس : 103128
    مجموع الکل للزائرین : 132361659
    مجموع الکل للزائرین : 91788601