الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
2 - الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه وإقامة البرهان والدليل

2 - الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه

وإقامة البرهان والدليل

  وكما رأينا فقد ساهمت المناظرات والبحوث المختلفة الّتي قام بها الإمام الرّضا عليه السلام في المدن الإسلامية في تمسّك الاُمّة والإلتفات حول الإمام ‏عليه السلام ، ولا شكّ فإنّ هذا السيناريو نفسه يتكرّر ، ويعيد التاريخ نفسه في عصر الظهور المتألق ؛ حيث يسلك الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه مسلك جدّه الإمام الرّضا عليه السلام ؛ فيفتح آفاق البحوث ومنطق الإستدلال على مصراعيه ، فيفحم به كبار علماء ذلك الزّمان .

  والحصيلة تكون حاكميّة البرهان والدليل على جميع أنحاء العالم ، ولهذا سوف تدخل الكثير من الدّول والبلدان في عداد الدّول الإسلاميّة ، وتتسابق الإنسانيّة لتنضمّ إلى صفوف المؤمنين أفواجاً أفواجاً بدون الحاجة إلى استخدام لغة السّيف والحرب .(1)

  عن الإمام الحسن‏ عليه السلام ، عن أبي الحسن أميرالمؤمنين عليه السلام قال :

 ... يملأ الأرض عدلاً وقسطاً وبرهاناً .(2)

  ولهذا الأمر فقد كان واحد من الألقاب الّتي أطلقت على الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه هو الحجّة ؛ باعتباره يتمّ الحجّة والدّليل والبرهان السّاطع على جميع الإنسانيّة أينما كانت ، ويذلّل العقبات والمشاكل الفكريّة والعقائديّة ، ويزيلها من الوجود .

  وهذا هو أحد القواسم المشتركة الّتي تجمع مابين الإمامين ؛ الإمام الرّضا والإمام المهديّ الموعود عليهما آلاف التّحيّة والسّلام .


1) بالتّأكيد ؛ فإنّ هناك العديد من العوامل والأسباب الّتي تلعب دوراً مهمّاً في انتصار الإمام المهدي عجّل اللَّه تعالى فرجه ، وحسم الاُمور لصالحه ، وواحد من تلك الأسباب هي الحرب ، ولا شكّ فإنّ الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه يستخدمها ضدّ الأشخاص الّذين يشهرون السّلاح ، ويقفون ضدّه ، وأمّا البقية الباقية فهم في مأمن من ذلك .

ونقول : إنّ هناك الكثير من الأيادي الخبيثة وغير المعروفة ومع الأسف تعزف على وتر الحرب فقط ؛ وذلك من أجل زرع عوامل الخوف والقلق بين البشريّة لوصول حكومة الإمام عليه السلام العادلة ، تاركين بقيّة العوامل الإيجابيّة الاُخرى وراء ظهورهم ، وللمزيد من المعلومات في هذا الخصوص يرجى مراجعة كتاب آخر للمؤلّف بعنوان : الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه وتسخير العالم .

2) بحار الأنوار : 21/44 و 280/52 .

 

 

 

    زيارة : 3416
    اليوم : 43461
    الامس : 76446
    مجموع الکل للزائرین : 129980000
    مجموع الکل للزائرین : 90170083