الكلام بالإلهام
عندما كان يدخل شخص إلى غرفتي ، يبدأ ذهني بالتّفكير حوله ، ويشرح ماضيه وحاضره ومستقبله ، وهذا الأمر لم يختصّ بالأشخاص ، بل تعدّاه إلى الأشياء الّتي كنت إستفاد منها ، أمثال الحقيبة والمجلّة والجريدة والصّورة والمنديل ، فإنّها تشرح لي حالتها ووضعيّتها أيضاً .
هذه الحالة لم تفارقني حتّى في الصّحراء الكبيرة ، فهناك تبدأ الأحجار والأشجار بشرح قصصها ، ولم يبق خيار لي سوى الجلوس في غرفة خالية من كلّ شيء ، ولكن يبدو لي هذا الأمر في غاية الصّعوبة فكيف لشخص مثلي عمره لايتجاوز 34 عاماً القدرة على العيش حياة الرّهبان ، ولم يبق أمامي سوى خيار واحد ، وهو تأمين حياتي ، وذلك بالإستفادة من هذه الحاسّة وإطاعة أوامرها ، ومنذ هذه اللّحظة بدأت حياتي ترتبط إرتباطاً وثيقاً وقويّاً معها .
في البداية قمت بإثبات هذه الحاسّة في القرى والأرياف والأعياد الوطنيّة ، فكنت أشرح حياة الأشخاص المتواجدين في القاعة لمدّة ساعة أو ساعتين .
بازديد امروز : 16036
بازديد ديروز : 221942
بازديد کل : 123111832
|