6) زيارة كلّ واحد من الأئمّة المعصومين علیهم السلام
حين الوداع
يمكن قراءة هذه الزيارة - الّتي وردت عن الإمام الرّضا عليه السلام - حين وداع كلّ واحد من الأئمّة الأطهار عليهم السلام:
وحين ذكر الوداع فعليك الوقوف كما تقف عند الزيارة (تستقبل الضريح والقبلة خلفك) وتقول:
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اُمَنآءَ اللَّهِ في أَرْضِهِ ، وَحُجَجَهُ عَلى خَلْقِهِ ، وَخُزَّانَ عِلْمِهِ ، وَمَوْضِعَ سِرِّهِ ، وَبابَ نَهْيِهِ وَأَمْرِهِ ، وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ ، سَلامَ مُوَدِّعٍ لا سَئِمٍ وَلا قالٍ وَلا مآلٍّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.
أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ غُدُوَّنا إِلَيْكَ مَقْرُوناً بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ ، وَرَواحَنا عَنْكَ مَوْصُولًا بِالنَّجاحِ مِنْكَ ، وَدُعآءَنا لَكَ مَقْرُوناً بِحُسْنِ الْإِجابَةِ ، وَخُضُوعَنا بَيْنَ يَدَيْكَ داعِياً إِلى رَحْمَتِكَ ، وَاعْتِرافَنا بِذُنُوبِنا شَفيعاً إِلى عَفْوِكَ ، وَانْقِطاعَنا إِلَيْكَ سَبَباً إِلى غُفْرانِكَ ، وَزِيارَتَنا لِأَوْلِيآئِكَ مَشْفُوعَةً بِالْقَبُولِ مِنْكَ ، وَمَرْجَعَنا مِنْ هذَا الْحَرَمِ الشَّريفِ إِلى خَيْرِ مَرْجَعٍ، إِلى جَنابٍ مُمْرِعٍ ، وَسَعَةٍ وَدَعَةٍ ، وَحِفْظٍ وَأَمانٍ وَسَلامَةٍ شامِلَةٍ لِلنَّفْسِ وَالْأَهْلِ وَالْمالِ وَالْوَلَدِ وَالدّينِ وَالْإِخْوانِ.
أَللَّهُمَّ لاتَجْعَلْهُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا لِزِيارَةِ ساداتِنا وَأَئِمَّتِنا ، اَلْمَفْرُوضِ عَلَيْنا طاعَتُهُمْ وَمَعْرِفَتُهُمْ ، وَالرُّجُوعُ إِلَيْهِمْ ، وَالْكَوْنُ مَعَهُمْ . أَللَّهُمَّ فَاشْهَدْ بِأَنَّا قَدْ أَجَبْنا داعِيَكَ ، وَلَبَّيْنا مُنادِيَكَ ، وَامْتَثَلْنا أَمْرَهُ ، وَاقْتَفَيْنا أَثَرَهُ . أَللَّهُمَّ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدينَ.
أَللَّهُمَّ لاتَجْعَلْهُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا لِزِيارَتِهِمْ وَذِكْرِهِمْ ، وَالصَّلاةِ عَلَيْهِمْ ، وَارْزُقْنا ذلِكَ أَعْواماً كَثيرَةً ، فَإِذا تَوَفَّيْتَنا فَاشْهَدْ بِأَنَّا سامِعُونَ، مُطيعُونَ ، مُؤْمِنُونَ ، مُصَدِّقُونَ غَيْرَ مُكَذِّبينَ ، مُقِرُّونَ غَيْرَ جاحِدينَ ، وَلِأَمْرِكَ مُسَلِّمُونَ ، وَبِحَبْلِكَ مُعْتَصِمُونَ ، وَلِأَئِمَّتِنا طآئِعُونَ ، وَلِأَمْرِهِمْ وَحُكْمِهِمْ خاضِعُونَ ، لا مُسْتَكْبِرينَ وَلا مُتَكَبِّرينَ ، وَبِما رَضيتَ لَنا راضُونَ ، وَلِما أَعْطَيْتَنا اخِذُونَ ، وَلِأَنْعُمِكَ شاكِرُونَ ، وَزِدْنا مِنْ فَضْلِكَ إِلَيْنا ، وَأَلْهِمْنا شُكْرَكَ لِما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنا ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.
وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ ما هَطَلَ غَمامٌ ، وَهَتَفَ حَمامٌ ، وَتَعاقَبَتِ اللَّيالي وَالْأَيَّامُ.
ثمّ ادع كثيراً ، وانصرف مرحوماً إن شاء اللَّه .(559)
559) مصباح الزائر : 488 ، بحار الأنوار : 187/102 ، روضة الأذكار (وهو من الكتب الخطيّة) : 98 .
بازديد امروز : 180489
بازديد ديروز : 232107
بازديد کل : 124156499
|