امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
أكثر من «800» مليون شخص جائع في العالم

 أكثر من «800» مليون شخص جائع في العالم

  أمّا الآن فإنّنا نجري مقايسة ومقارنة بين عصر الظّهور العظيم - الّذي يتمتّع فيه النّاس جميعاً بمختلف النّعم الوفيرة بحيث لن تجد في أيّ زاوية من زوايا العالم أيّ جائع وبين زماننا الحاضر الّذي يتوزّع الجياع فيه في كلّ المناطق والأمكنة، ولايتحمّل أيّ شخص أو منظمة مسؤوليّتهم قبال ذلك الأمر الخطير .

  إليكم بعض التّقارير المنشورة ، وبعض الإحصائيّات الرّسميّة لعدد الفقراء الموجودين في عالمنا اليوم:

  «رئيس البنك الدّولي: يوجد في العالم مليار شخص يشكلون الطبقة الغنيّة ، وأنّ 80% من نسبة عائدات العالم تختصّ بهم ، في حين أنّ بقيّة سكّان العالم وهم «5» مليار نسمة ، لاتشكل نسبتهم من عائداته سوى 20% .

  منظمة «فائو» الزراعيّة التّابعة للأمم المتّحدة : وصل عدد الّذين يعانون حالة الجوع في العالم إلى 842 مليون شخص بعد إضافة 18 مليون شخص جديد لهم .

  فرنسا - باريس - جريدة «ونت مينوت» اليوميّة الصادرة يوم الأربعاء بتاريخ 16 أكتوبر 2002 م (1381/7/24 ش) .

  يموت في كلّ 4 ثوان شخص في العالم بسبب الجوع ، ويعاني أكثر من 840 مليون شخص آخر حالة سوء التّغذية ، يعيش 799 مليوناً منهم في الدّول النّامية .

  وأعلنت حالة الطوارئ في أكثر من ثلاثين دولة في العالم ، وهناك 67 مليون شخص فقط في أفريقيا يحتاجون إلى مساعدات عاجلة . وإنّ هناك 194 مليون شخص في أفريقيا أيضاً لايحظّون بتغذية مناسبة ، ويعاني 20% أي 496 مليون شخص في قارّة آسيا من المجاعة .

  «فائو»: يموت يوميّاً أكثر من 24 ألف شخص نتيجة الجوع، ويموت أكثر من 6 ملايين طفل سنويّاً أثر المجاعة حيث لاتزيد أعمارهم عن خمسة سنوات .»(6)

  ومن الطبيعي فإنّ كلّ هذه الاُمور من المجاعة والعوز والبطالة(7) و... دليل واضح وصريح على عدم كفاءة ولياقة ملوك ورؤساء العالم . فإذا كان السّياسيّون قد توصّلوا إلى إيجاد مكامن وعوامل النقص ، وأقدموا على رفعها ، لما بقيه أحداً على هذا الكون يعاني الجوع والحرمان .

  ولانذيع سرّاً إذا قلنا : إنّ واحدة من الأسباب والعلل الناجمة من شيوع حالة الفقر هي زيادة الأسعار ، ولذلك يجب الحيلولة والعمل دون ارتفاعها ، ولكن وللأسف الشديد فإنّنا لانرى في الأفق القريب أيّ مشروع أو برنامج عملي يتكفّل هذا الموضوع .

  والآن نلفت إنتباهكم إلى إحصائيّة نشرت في إيران تبيّن حالة إرتفاع الأسعار :

(8)

  هذا اُنموذج مصغّر لعدد من السّلع الموجودة في زاوية من زوايا العالم ، وكما تشاهدون فإنّ عدد سكّان إيران قد تضاعف مرّتين في مدّة 25 سنة ، ولكن الزّيادة في الأسعار وصلت إلى 200 ضعفاً ، مع العلم أنّ النموّ والرّشد السّكاني ليس دليلاً على إرتفاع الأسعار خاصّة في هذا المقدار .(9)

  إنّ إرتفاع الأسعار هذا ليس منحصر في إيران وحدها ؛ بل إنّ الغلاء الفاحش في بقيّة البلدان الأخرى قد ضرب جذوره في الأعماق أيضاً ، وأثر بشكل ملحوظ على حياة الفقراء وتزايد نسبتهم ، ونرى أنّ هذا الأمر موجود حتّى في الدّول الّتي تعتير نفسها في عداد ومصاف الدّول العظمى ، أمثال الولايات المتّحدة الأمريكيّة واليابان .(10)

  والنّاظر بموضوعيّة ، يرى أنّ زيادة الأسعار وإرتفاعها بشكل مفاجئ ، يعود إلى السّياسة الإقتصاديّة المتبعة ، الّتي ليست لها القدرة على السيطرة على حالة إرتفاع الأسعار ومهارها ، ممّا تسبّب في إيجاد حالة من عدم التّعادل والتّوازن .

  ومن الطّبيعي فإنّ الأغنياء عادة لايكترثون لزيادة وإرتفاع الأسعار ؛ بل هم أنفسهم يسعون دوماً إلى وضع الخطط المناسبة لإيجادها حتّى يتمكّنوا من خلال هذا الإقتصاد المريض والإرتفاع المجنون هذا من زيادة ومضاعفة أموالهم ، طبقاً للمقولة القائلة : «إنّ السّارق يريد سوقاً مضطرباً» .

  وفي مثل هذا الجوّ ، يكون المستضعفون والمحرومون هم الضحيّة وكبش الفداء لهؤلاء الأقوياء والظّلمة ، ويا ليتهم رفضوا كلّ هذه الخدع ووقفوا أمامها بحزم ! إذن ؛ فإنّ أساليب السرّاق وطرقهم الملتوية تلك ، تكون سبباً في حصول حالة الإضطراب وعدم إستقرار الإقتصاد العالمي ، وبالتالي وجود أكثر من 800 مليون شخص جائع يعيشون في نصف الكرة الأرضيّة لايجدون لقمة يأكلوها !

  وإليكم التقرير التالي :

  «صندوق النقد الدّولي : يعيش أكثر من ثلاثة مليارات نسمة في العالم بأقلّ من دولار واحد في اليوم . الخبر الثّاني مفادّه : إنّ أكثر من مليار شخص دخلهم اليومي هو دولار واحد . وأنّ نصف سكّان العالم يعيشون تحت خطّ الفقر . وأنّ ثلاث مليار شخص دخلهم اليومي أقلّ من ثلاثة دولارات .

  الأمم المتّحدة : أصبحت 54 دولة في العالم تعيش أكثر فقراً وحرماناً في العقد الأخير ، 4/6 مليار نسمة منهم يعيشون في الدّول النّامية ، وإنّ حدود 800 مليون لايتمتّعون بوجود الغذاء الكافي والّذي هو من الحقوق الطبيعية لهم.»(11)

  وهذه بعض الأمثلة عن الأوضاع المأساويّة والقاسية الموجودة في العالم ، نقلناها لأجل التعرّف ولو قليلاً على الظّروف العصيبة الّتي يعانيها عصر الغيبة ، والأفضل الإكتفاء بها وذلك من المنطلق القائل : «يقع الطّير في السّجن بسبب لسانه» ، وأيضاً لانريد مضاعفة الهمّ والحزن وإشعال فتيله في النّفوس أكثر من ذلك .

  إذن ؛ نترك الحديث وننسى الأحزان والالام ، ونضعه وراء ظهورنا ، ونتطرّق إلى وصف المستقبل المشرق والتطلّع إلى أفاقه النيّرة ، حيث لايوجد فيه أيّ علامة أو أثر من الغشّ والخداع والظّلم والإستبداد ولا حالة الفقر ولا شخصاً فقيراً ولا وجود للكيل بمكيالين .

  عصر كلّه نعم وبركات وزيادة في الثّروات والإمكانيّات ، ومنهجيّة وخطّة قائمة على رفع الحرمان والفقر عن كلّ البشريّة . وبالتالي خلّو العالم من وجود 800 مليون شخص جائع ، ويتمّ فيه الكشف عن الأقنعة المزيفة لمن يقف وراء المشاريع الإقتصاديّة العاجزة ، والّتي تجرّ المجتمعات الإنسانيّة صوب عناصر العجز والضعف .

  وفيه أيضاً يمحى الفقر من خارطة العالم ، ولايدخل الغمّ في بيت ، وعندئذ ينتشر الخير والفرح فيه ، فيضحى كقطعة من جنّة الفردوس في ظلّ حكومة الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه وتبسط حالة من النّشاط والفعّاليّة والحيويّة لدى الجميع ، وتحلّ النعم الوفيرة محلّ النّقص الحاد والغلاء في الأسعار .


6) الإحصائيّات تكشف : 190 .

7) الأمم المتّحدة : وصل عدد العاطلين عن العمل في العالم إلى مليار و800 مليون نسمة ، وازداد العدد إلى 20 مليون شخصاً قياساً إلى السّنة الماضية ، وطبقاً للإحصائيّة الّتي نشرها البنك العالمي فإنّ عدد العاطلين في منطقة الشّرق الأوسط وحدها وصل إلى 47 مليون شخص . (الإحصائيّات تكشف : 187)

8) مجلّة الزراعة : ص 36 ، شهريور 83 ، رقم 297 .

9) تضاعف الخرج المعيشي في إيران ليصبح في العشرين سنة الأخيرة إلى 100 مرّة في الوقت الّذي إزدادت الأجرة إلى 55 ضعفاً .

  وعلى هذا الأساس والخطّ البياني الّذي أعلنه البنك المركزي لخطّ الفقر (فإنّ شخص دخله الشّهري أقلّ من 185 ألف تومان فهو فقير) ويعاني 15% من المواطنين في إيران من الفقر المطلق ، و45% من الفقر النّسبي ، وكذلك فإنّ المصاريف الواقعيّة للغذاء الّذي تحصل عليه العوائل الّتي تسكن في المدن قد قلّ أكثر من 43% في العقدين الأخيرين . ( الإحصائيّات تكشف : 82 )

10) يمكن الرّجوع إلى جريدة عالم الإقتصاد : 4 آبان سنة 1383 ص 4 ، وجريدة المال : 4 آبان 1383 ص 4 .

11) الإحصائيّات تكشف : 190 .

 

 

 

 

    بازدید : 7817
    بازديد امروز : 20957
    بازديد ديروز : 86454
    بازديد کل : 131879031
    بازديد کل : 91443936