ثلاث عشر هداية ورحمة
على الزّائر المؤمن أن يلتفت إلى نقطة مهمّة وهي : أن تكون زيارة الإمام الرّضا عليه السلام زيارة خالصة له لايشاركها في النيّة والقصد بعض مآرب الدنيا كجعلها متزامنة لأيّام النيروز ، فيشرك الزيارة بالسياحة والفسحة .
ومع أنّ السّياحة أمر محبب وضروري من وجهة نظر الشّرع ، ولكن قصد السّفر والسّياحة بنيّة الثالث عشر من نيروز هو موضوع خرافي ، حيث تعمل الكثير من الأيادي الخفيّة على تقوية هذا الأمر والدّفاع عنه بكلّ الأشكال .
إنّ العدد الثّالث عشر هو ليس من الأعداد المنحوسة من نظر الدّين الإسلامي الحنيف ، حتّى يقوم الإنسان ومن خلال سفره بالإبتعاد منه وتجنّبه ، وبالتّالي الخروج من بيته ومحيط عمله .
وقد أورد البارئ عزّ وجلّ كلمة النّحس في القرآن الكريم مرّة واحدة ؛ بينما ذكر كلمة هدى ورحمة ثلاث عشرة مرّة .
وإنّما يتحقّق النّحس في عدّة صور ، من جملتها حين يقرن الزّائر زيارته بغير ما يرضى اللَّه من تسلية ولهو ولعب ، فيعتبر الشّرع مثل هذه الزيارة هي النّحس والشّؤم بعينه ، ولكن أولئك الّذين تركوا السّفر إلى البحر جانباً ، وقصدوا زيارة مولاهم الإمام الرّضا عليه السلام وهم يحملون في أعماقهم الامال العريضة والحاجات المشروعة ، فإنّهم سوف يشاهدون بوضوح الأمواج العالية لبحر رحمة وعطف وعناية الإمام عليه السلام .
بازديد امروز : 26034
بازديد ديروز : 67245
بازديد کل : 132344768
|