(3)

التوسّل بمولانا القائم أرواحنا فداه في الشدائد

    من الوظائف المهمّة لنا ، أن نتوجّه ونتوسّل بمولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه في الشدائد والأمراض الصعبة الّتي تعرض علينا .

    ففي هذه المشكلات لابدّ لحلّها والفرار عنها ، التوسّل بمولانا صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه الّذي يكون هو وليّ أمرنا .

    فعلى هذا في جميع الشدائد وبالأخصّ إذا أحاطنا الإضطرار ، لابدّ أن نتوسّل إلى منتقم آل اللَّه صلوات اللَّه عليه ونعلم أنّ المشكلات والشدائد الّتي ترد علينا كلّها مؤثّرة عن غيبته ونحن موظّفون أن ندعو لظهوره صلوات اللَّه عليه .

    قال في البحار : قال أبوالوفاء الشيرازي :

    كنت في السجن في ضيق ، فقلقت لذلك وجعلت اُناجي اللَّه تعالى بالأئمّة عليهم السلام ، فلمّا كانت ليلة الجمعة وفرغت من صلاتي نمت ، فرأيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في نومي ، فهديه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في النوم للتوسّل بأيّ إمام لأيّ حاجة .

    فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :

 ... وأمّا صاحب الزّمان فإذا بلغ منك السيف الذّبح ، فاستعن به ، فإنّه يعينك ووضع يده على حلقه .

    قال : فناديت في نومي :

 يا مولاي يا صاحب الزّمان أدركني فقد بلغ مجهودي .

    قال أبوالوفاء : فانتبهت من نومي والموكّلون يأخذون قيودي .(8)

    قال في «سلاح المؤمنين» : قال والدي المعظّم :

 إِن دَنا مِنْ نَحْرِكَ السَّيْفُ اسْتَغِثْ                بِوَلِّيِ الْعَصْرِ مَوْلاكَ وَقُل :

    يا صاحِبَ الزَّمانِ أَغِثْني ، يا صاحِبَ الزَّمانِ أَدْرِكْني

 فَهُوَ بابُ اللَّهِ وَالرَّحْمَةِ وَالْ         غَوْثُ وَابنُ الْمُصْطَفى فَخْرِ الرُّسُلِ(9)

    قال المحدّث النوري رحمه الله : والظاهر أنّ مراد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من هذا الكلام عدم انحصار التوسّل بإمام العصر صلوات اللَّه عليه فيما إذا وقع في قبضة العدوّ ، وكان قاصداً لقتله، بل انّه كناية عن الوصول إلى نهاية شدّة الاُمور وانقطاع الأسباب وقطع الأمل عن المخلوقين ، ونفاد الصبر والتحمّل سواء كان بلاءاً دينياً أو دنيوياً ، وسواء كان من شرّ عدوّ إنسي أو جنّي ، كما يظهر من الدعاء المتقدّم (في ص 335).

    فتكليف المضطرّ والعاجز الإستغاثة به أرواحنا فداه ، وإغاثة وإجابة المستغيثين من مناصبه الإلهية صلوات اللَّه عليه.

    وإن لم يتمكّن المضطرّ لشدّة قلقه واضطراره من الإستغاثة به بلسان المقال والدعاء بالمأثور فيكفيه للإستغاثة به أرواحنا فداه أن يسأله بلسان الحال والقدرة مع أنّه متوليه ومقرّ بولايته وإمامته ، ومعرفة انحصار المربّي ، ووساطة الفيض الإلهي في وجوده المقدّس في ظلمات تيه الغيبة ، فيعرف أنّ المستغيثين الّذين كانوا في سفر الطاعة مثل الحجّ والزيارة ، فإنّهم لم ينجهم أحد إلّا غوث الزمان أرواحنا فداه.

    ومن جملة الشواهد على هذا المطلب ، أنّ الغوث من ألقابه الخاصّة به صلوات اللَّه عليه الّتي وردت في الزيارات المعتبرة ، ومعناها المغيث ، وليس معنى هذا اللقب الإلهي مجرّد الإسم ، فإنّه لا يتحقّق إلّا إذا كان لصاحبه قوّة أن يسمع كلّ واحد في أيّ مكان كان ، وبأيّ لسان استغاث ، بل يعلم علم إحاطة بحالات المستغيثين ، فهو عالم بحالاتهم حتّى بدون استغاثة وتوسّل ، كما صرّح بذلك في توقيعه للشيخ المفيد.

    وله قدرة - إذا رأى من المصلحة - على نجاة المستغيث الّذي استغاث به بلسان الحال أو المقال من دوامة بحر البلاء ، ولايليق بهذا المقام إلّا من له مقام الإمامة ووضع قدمه على بساط الولاية.

    ويؤيّد هذا المقال ما اشتهر بين العرب الحضر وأهل البادية بالتعبير عن ذاته المقدّسة ب»أبي صالح« ، ولايتوسّلون ولايستغيثون ولايندبون ولايشتكون إليه إلّا بهذا الإسم.(10)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8) البحار : 33/94 .  

9) سلاح المؤمنين : 128 .  

10) النجم الثاقب : 424/2 . 

 

---

 

(3)

توسّل به حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه در مشكلات

    از وظائف بزرگ ما توجّه و توسّل به حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه مى‏ باشد ؛ مخصوصاً در هنگام سختى‏ها ، مشكلات شديد و بيمارى هاى دشوار كه بر انسان وارد مى ‏شود .

    در اين هنگام وظيفه ما براى حلّ آن مشكلات و رهايى از آن‏ها ، توسّل به امام زمان ارواحنا فداه است كه سرپرست امور ما است .

    بنابراين در همه گرفتارى‏ها مخصوصاً زمانى كه بيچارگى و اضطرار سراسر وجودمان را احاطه كرده ، بايد به منتقم آل اللَّه امام زمان صلوات اللَّه عليه متوسّل شويم و بدانيم همه گرفتارى‏ها و سختى‏هايى كه به ما مى‏ رسد بر اثر غيبت آن حضرت است ، و ما موظّف هستيم براى ظهور آن بزرگوار دعا كنيم .

    در «بحار الأنوار» مى ‏فرمايد : ابوالوفاء شيرازى چنين گويد : در زندانى محصور بودم و به خاطر آن پريشان بودم و به واسطه امامان عليهم السلام با خدا به راز و نياز پرداختم ، هنگامى كه شب جمعه رسيد پس از نماز خوابيدم و پيامبر صلى الله عليه وآله وسلم را در خواب ديدم .

    پيامبر اكرم صلى الله عليه وآله وسلم او را در خواب راهنمايى فرمود كه براى هر حاجتى به كدام امام و چگونه متوسّل گردد ؟ آن گاه پيغمبر خدا صلى الله عليه وآله وسلم به او فرمود :

 و امّا صاحب الزمان ؛ پس هر گاه شمشير به گلوگاهت رسيد - و دستش را بر حلقش نهاده بود - از او يارى بخواه كه ياريت مى‏ رساند .

    (ابو الوفاء مى‏گويد:) در خواب صدا زدم :

 اى مولاى من ؛ اى صاحب الزمان ؛ مرا درياب كه همانا جانم به لب رسيده است .

    و ناگهان بيدار شدم و ديدم كه زندان‏بانان ، زنجير از من باز مى ‏كنند .(8)

    در «سلاح المؤمنين» مى ‏فرمايد: پدرم چنين فرمود :

 هنگامى كه شمشير بر گردنت نهادند استغاثه كن و يارى بخواه از مولايت ولى عصر و چنين بگو: اى صاحب الزمان؛ به فريادم برس ، اى صاحب الزمان ؛ مرا درياب .

 او باب خدا و رحمت الهى و فريادرس و زاده مصطفى فخر پيامبران است .(9)

    محدّث نورى رحمه الله مى ‏فرمايد : ظاهراً مقصود پيامبر اكرم صلى الله عليه وآله وسلم از اين سخن اين نيست كه فقط در هنگام گرفتارى در دست دشمنان - كه قصد كشتن و نابودى شما را دارند - به امام عصر ارواحنا فداه متوسّل شويد ، بلكه كنايه از اين است كه بايد به آن حضرت توسّل جست هر وقت سختى به حدّ آخر رسيده باشد و اسباب مادّى و اُميد به مخلوقين از بين رفته باشد و صبر انسان لبريز گردد . و تفاوتى نمى كند كه بلا و مصيبت دينى باشد يا دنيوى ، از شرّ انسان باشد يا از شرّ جن ، چنان كه از دعاى مذكور (در ص 434 کتاب صحيفهٰ مهديه) ، اين مطلب روشن مى‏ گردد .

    بنابراين ، وظيفه مضطرّ ، بيچاره و ناتوان ، دادخواهى و كمك خواستن از آن وجود مقدّس ارواحنا فداه است و اجابت و فرياد رسى از منصب‏هاى الهى آن بزرگوار مى‏ باشد .

    و چنانچه شخص مضطرّ از شدّت پريشانى و بيچارگى‏اش نتواند با زبان اظهار كند و دعايى كه از اهل بيت عليهم السلام رسيده بخواند و به حضرت استغاثه كند ، كافى است با زبان حال از او يارى بخواهد يعنى بداند و اقرار كند كه او ولىّ و امامش مى‏باشد و مربىّ او و واسطه فيض خدا، فقط وجود مقدّس اوست و چراغ هدايت در تاريكى‏هاى بيابان غيبت فقط اوست .

    پس بفهمد و بشناسد كه آن‏هايى كه در سفر طاعت مثل مسافرت حجّ و زيارت استغاثه مى‏ كنند، كسى جز امام زمان كه فريادرس دوران است ، آن‏ها را نجات نمى ‏دهد و به فريادشان نمى ‏رسد .

    شاهد بر اين ادّعا آن است كه «غوث» از لقب‏هاى اختصاصى آن حضرت است كه در زيارت‏هاى معتبر وارد شده است و معناى آن فرياد رس است . و البتّه بديهى است اين لقب خدادادى مجرّد اسم نيست و طبعاً صاحب اين لقب بايد بتواند صداى هر كسى را از هر جايى بشنود و به هر زبانى هم كه فريادرسى از او شود ، بايد بداند .

    بلكه علمى داشته باشد كه به حالات فرياد طلبان و دادخواهان احاطه داشته باشد بدون اين كه آنان استغاثه‏ اى نمايند ، همان گونه كه در توقيعش به شيخ مفيد رحمه الله چنين مى‏ فرمايد .

    و او قدرت دارد كه در صورت صلاحديد، استغاثه‏ كننده را از درياى گرفتارى و بلا نجات دهد به هر حالى كه باشد و به هر زبانى كه فرياد برآورد و لايق اين مقام نيست مگر كسى كه از مقام والاى امامت برخوردار است و قدم بر بساط ولايت نهاده است .

    و نيز اين سخن را تأييد مى‏ كند آنچه بين عرب  (شهرنشين و باديه‏ نشين) مشهور است كه او را «ابا صالح» مى‏ خوانند و بدو متوسّل نمى ‏شوند و شكايت به نزدش نمى‏ برند و استغاثه و ندبه ‏اش نمى‏ كنند ، مگر به اين اسم مقدّس يعنى «ابا صالح» .(10)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8) بحار الأنوار : 33/94 .  

9) سلاح المؤمنين : 128 .

10) نجم الثاقب : 732 .