امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
عظمت امام عصر ارواحنا فداه در كلمات اهل بيت‏ عليهم السلام

   المكانة العظيمة للإمام المنتظر أرواحنا فداه

    في كلمات أهل البيت عليهم السلام

    المعرفة بالمكانة العظيمة لمولانا صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه طريقة مؤثّرة لورود الناس في صراط الإنتظار.

    أقول في توضيح الكلام : الروايات الصادرة عن أهل البيت عليهم السلام حول عظمة الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا فداه وشخصيّته الممتازة ، لها كيفيّة مهيّجة مؤثّرة بحيث توجب التعجّب في الإنسان!

    مع هذه الروايات الّتي تؤثّر في أعماق الوجود كيف لم يتعلّق قلب المجتمع به صلوات اللَّه عليه كما هو حقّه ، واختارت الغراب والحدئة عوضاً عن «طاووس أهل الجنّة»(146) ؟ لِمَ هذه الغفلات ؟! ولأيّ شي‏ء هذه العشوات؟!

    هل عمل العلماء وأعاظم الدين لهذا المسير عملاً لائقاً به ؟ هل خدم الزعماء وأهل القدرة الّذين ينسبون أنفسهم إلى الإمام صلوات اللَّه عليه خدمةً ؟ هل الأغنياء سعوا في التعاون من أجل هذه المسألة الأساسيّة الحياتيّة ؟ هل غيّر سائر الناس مقدّراتهم المحزنة بالإلتفات إلى صاحب العصر والزمان أرواحنا فداه؟

    والحقّ أنّ لكلّ أقشار الملّة سهم في هذه الغفلة مع إختلافهم في هذا السهم ، ومع ذلك هناك من العلماء وغيرهم انطبعت على قلوبهم علامة الحزن كالشقايق ! وعاشوا ويعيشون مع الأسف والحسرة وخدموا ويخدمون لهذا المسير . نمضي من ذلك ، لأنّ الحقّ مُرّ ويألم قلب المتكبّرين.

    أذكر هنا روايات من أهل بيت الوحي حتّى تروا أنّهم عليهم السلام كيف عبّروا عن صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه عند ذكره ؟ وكيف سعوا في إلفات الناس إليه ؟ وكيف علّمونا التعظيم والتجليل له أرواحنا فداه؟

 

    1 - قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم : بأبي واُمّي ، سميّي وشبيهي.

    قال هذا الكلام النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأميرالمؤمنين عليه السلام بعد ما أخبره عمّا يقع في الأيّام المثيرة للغم في غيبة الإمام المنتظر صلوات اللَّه عليه.

    والآن عليكم بالتوجّه إلى ما قاله صلى الله عليه وآله وسلم:

 ... سيكون بعدي فتنة صمّاء صيلم يسقط فيها كلّ وليجة وبطانة، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك ، يحزن لفقده أهل الأرض والسماء ، فكم مؤمن ومؤمنة متأسّف متلهّف حيران عند فقده.

 ثمّ أطرق مليّاً ثمّ رفع رأسه وقال : بأبي واُمّي سميّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه جلابيب النور يتوقّد من شعاع القدس.(147)

 

    2 - قال أميرالمؤمنين عليه السلام في الإمام الغائب صلوات اللَّه عليه : نفسي فداؤه ...

    هذا كلام نقله العلّامة المجلسي عن أميرالمؤمنين عليه السلام وقال : في الديوان المنسوب إليه صلوات اللَّه عليه نقل عنه أنّه عليه السلام قال :

 فثمّ يقوم القائم الحقّ منكم                      وبالحقّ يأتيكم وبالحقّ يعمل

 سميّ نبيّ اللَّه نفسي فداؤه                   فلاتخذلوه يا بنيّ وعجّلوا(148)

    يعني في ذلك الزمان (أي بعد الحكومات الفاسدة) يقوم منكم من يحيى الحقّ ويجيئ الحقّ لكم وبه يعمل .

    هو سميّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم نفسي له الفداء ، فيا بنيّ لاتتركوا عونه واسعوا في نصرته .

 

   3 - الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام : بأبي ابن خيرة الإمآء(149) .

    إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام بعد بيانه لأوصافه الجسمانيّة لمولانا صاحب الأمر أرواحنا فداه أظهر بهذا الكلام شوقه العظيم إليه .

    نقل هذه الرواية جابر الجعفي وهو من النقباء ومن أصحاب السرّ للإمامين الباقر والصادق عليهما السلام .

    وقد اكتفى أميرالمؤمنين عليه السلام في هذه الرواية ببيان صفاته الجميلة الجسميّة للإمام الغائب صلوات اللَّه عليه ولم يبيّن خصاله المعنويّة الملكوتيّة ، لأنّه عليه السلام كان يتكلّم مع من هو السبب لكلّ باطل وفساد في عالم الخلقة .

    فالآن عليكم بالإلتفات إلى هذه الرواية :

    قال جابر الجعفي قدس سره : سمعت عن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال :

 ساير عمر بن الخطّاب اميرالمؤمنين‏ عليه السلام فقال: أخبرني عن المهديّ ما اسمه؟

 فقال: أمّا اسمه فإنّ حبيبي عهد إليّ أن لا احدّث باسمه حتّى يبعثه اللَّه، قال : فأخبرني عن صفته .

 قال : هو شابٌّ مربوع حسن الوجه حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه، و نور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه، بأبي ابن خيرة الإمآء.(150)

 

    4 - الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام : بأبي ابن خيرة الإماء .

    كرّر هذا الكلام من أميرالمؤمنين عليه السلام ونقله عنه الحارث الهمداني .

    وبيّن في هذه الرواية أنّ ختام ظلم الظالمين بسيف الإنتقام الّذي هو في اليد المقتدرة لصاحب الأمر أرواحنا فداه . وقال أنّه يسقى الظالمين في العالم بالكأس المصبرة .

    فالآن عليكم بالتوجّه إلى كلامه هذا الّذي يسرّ قلب المحزونين :

 بأبي ابن خيرة الإماء - يعني القائم من ولده عليه السلام - يسومهم خسفاً ، ويسقيهم بكأس مصبرة ، ولايعطيهم إلّا السيف هرجاً .(151)

    نعم في ذلك اليوم يختم حكومة أهل السقيفة ووارثيهم ، ويسقي جميعهم بكأسٍ مصبرة !

 

    5 - الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام : بأبي ابن خيرة الإماء .

    هذا كلام كرّره أميرالمؤمنين عليه السلام مرّة اُخرى في إحدى خطبه :

 فانظروا أهل بيت نبيّكم فإن لبدوا فالبدوا و إن استنصروكم فانصروهم ، ليخرجنّ اللَّه برجل منّا أهل البيت ، بأبي ابن خيرة الإماء لايعطيهم إلّا السيف هرجاً هرجاً موضوعاً على عاتقه ثمانية .(152)

    بشّر أميرالمؤمنين عليه السلام في هذه الخطبة بإصلاح العالَم وتطهيره من الملعونين وادامة الحرب ضدّ الظالمين في سطح العالم ثمانية أشهر . ثمّ يحكم عليه الصلح والمودّة .

 

    6 - الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام : هاه ، شوقاً إلى رؤيته !

    قال هذا الكلام أميرالمؤمنين عليه السلام بعد بيانه للفتن الآتية وبعد ما ذكر عن خصال صاحب الأمر أرواحنا فداه :

هاه - وأومأ بيده إلى صدره - شوقاً إلى رؤيته .(153)

     لأنّه عليه السلام مع علمه المحيط بالأشياء يعلم أنّ الفتن الّتي زرع بذرها أهل السقيفة في السقيفة يستمرّ حريقها ويجري في جميع العالم حتّى الأزمنة البعيدة ، ويُظلم العالم وتدوم هذه الجرائم حتّى يظهر من عند البيت قائم آل محمّد صلوات اللَّه عليه مع ثلاث مأة عشر وثلاثة عشر رجلاً من المهذّبين الّذين رسخ في قلوبهم أمر الولاية مع عدّة من المؤمنين ، ويأخذوا إنتقام المظلومين من الظالمين .

    إذا كان في يوم السقيفة رجالٌ يفدون أنفسهم لأميرالمؤمنين عليه السلام لم يقدروا الأعداء على إحراق بيت الوحي ولم يقدروا أن يضعوا الحبل في عنق أمير عالم الوجود ولايسودّون وجه القمر !

    قال أميرالمؤمنين عليه السلام في إحدى خطبه :

  فنظرت فإذا ليس لي معين إلّا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت ، وأغضيت على القذى ، وشربت على الشّجى ، وصبرت على أخذ الكظم ، وعلى أمرّ من طعم العلقم .(154)

     نعم ، اوّل مظلومٍ في عالم الوجود يعني أميرالمؤمنين عليه السلام بعد بيانه للمظالم الّتي وردت عليه وبعد التنبيه على الفتن التّي تجري في المستقبل وبعد ذكر إسم رافع هذه المظالم قال : هاه ، شوقاً إلى رؤيته !

 

    7 - الإمام الباقر عليه السلام : لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر .

    هذا الكلام صدر ممّن هو الباقر لجميع العلوم في عالم الوجود ومن هو مطّلع على أسرار الخلقة ، الّذي الناس عنده ، من المستقبلين والماضين كمن هو موجود في حضرته .

    قال عليه السلام بعد بيانه للمستقبل والمستقبلين وذكر إحدى الحوادث الّتي تقع قبل قيام القائم أرواحنا فداه :

  ... أما إنّي لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر .(155)

    قال آية اللَّه الشيخ محمّد جواد الخراساني في كتابه : مقصود الإمام من ذلك الزمان حينما يخرج اُناس من «شيلا» لأخذ الحقّ .

 

    8 - الإمام الباقر عليه السلام : بأبي واُمّي ، المسمّى باسمى والمكنّى بكنيتى . بأبي من يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً .

    روى هذه الرواية أبو حمزة الثمالي وهو من كبار أصحاب الإمام الباقر عليه السلام قال :

كنت يوماً عند الإمام عليه السلام فبعد ذهاب من كان في حضرته قال لي :  يا أبا حمزة ؛ من المحتوم الّذي حتمه اللَّه قيام قائمنا ، فمن شكّ فيما أقول لقى اللَّه وهو به كافر ، ثمّ قال :

 بأبي واُمّي المسمّى باسمى والمكنّى بكنيتى ، السابع من ولدي ، بأبي من يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً .

 يا أباحمزة ؛ من أدركه فيسلّم له ما سلّم لمحمّد وعليّ فقد وجبت له الجنّة، ومن لم يسلّم فقد حرّم اللَّه عليه الجنّة ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين.(156)

 

    9 - الإمام الصادق عليه السلام : لو أدركته لخدمته أيّام حياتي .

    هذا الكلام قاله الإمام الصادق‏عليه السلام حين ما سُئل عن ولادة صاحب الأمر أرواحنا فداه :

 هل ولد القائم ؟

 قال : لا ، ولو أدركته لخدمته أيّام حياتي .(157)

 

    10 - الإمام الصادق عليه السلام : دعوت لنور آل محمّد (عليهم السلام) .

    قال عباد بن محمّد المدايني :

إنّ الإمام الصادق عليه السلام رفع يداه بعد صلاة الظهر ودعا . فقلت له : جعلت فداك ؛ هل دعيت لنفسك ؟

 فقال :  دعوت لنور آل محمّد عليهم السلام وسائقهم والمنتقم بأمر اللَّه من أعدائهم .(158)

    أنّ الأئمّة عليهم السلام كلّهم أنوار ومعرفتهم بالنورانيّة معرفة اللَّه ولكنّه على قاله الإمام الصادق عليه السلام في هذه الرواية أنّ مولانا صاحب الزمان صلوات اللَّه عليه هو نور الأنوار .

 

    11 - الإمام الكاظم عليه السلام : بأبي من لايأخذه في اللَّه لومة لائم ، بأبي القائم بأمر اللَّه .

    قال يحيى بن فضل النوفلي : أنّ موسى بن جعفر عليهما السلام رفع يداه بعد صلاة العصر وقرء دعاءً ، فسألته لمن دعيت ؟

 قال :ذلك المهديّ من آل محمّد عليهم السلام ، قال : بأبي المنبدح البطن ، المقرون الحاجبين ، أحمش الساقين ، بعيد مابين المنكبين ، أسمر اللون ، يعتاده مع سمرته صفرة من سهر الليل ، بأبي من ليله يرعى النجوم ساجداً و راكعاً ، بأبي من لايأخذه في اللَّه لومة لائم، مصباح الدجى، بأبي القائم بأمر اللَّه.(159)

 

    12 - الإمام الرضاعليه السلام: بأبي واُمّي، سميّ جدّي‏صلى الله عليه وآله وسلم وشبيهي وشبيه موسى بن عمران .

    قال الإمام عليه السلام هذا الكلام بعد بيانه الفتن الصعبة الّتي وقعت من ابتداء غيبة الإمام المنتظر أرواحنا فداه وهذه الفتن لشدّة صعوبتها توقّع الأذكياء والأكياس في مصيدتها مع إظهارهم التديّن والإيمان وضلالتهم توجب إحاطة الغربة بالإمام المنتظر أرواحنا فداه بحيث يبكي عليه أهل السماء والأرض وكلّ إنسان حرّ.

    عليكم بالتوجّه إلى الرواية الواردة عن ثامن الحجج عليهم السلام :

  لابدّ من فتنة صمّاء صيلم يسقط فيها كلّ بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي ، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض وكلّ حريّ وحرّان وكلّ حزين ولهفان .

 ثمّ قال عليه السلام : بأبي واُمّي سميّ جدّي صلى الله عليه وآله وسلم وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه السلام ، عليه جيوب النور ، يتوقّد من شعاع ضياء القدس .(160)

    نقل نحو هذه الرواية عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم .

    «روي عن مولانا الرضا عليه السلام في مجلسه بخراسان أنّه قام عند ذكر لفظة «القائم» ووضع يديه على رأسه الشريف وقال : أللّهمّ عجّل فرجه وسهّل مخرجه ، وذكر من خصايص دولته .

    ذكر المحدّث النوري طاب ثراه في كتابه «النجم الثاقب» ما ترجمته بالعربيّة : هذا القيام والتعظيم خصوصاً عند ذكر ذلك اللقب المخصوص سيرة تمام أبناء الشيعة في كلّ البلاد من العرب والعجم والترك والهند والديلم وغيرها بل وعند أبناء أهل السنّة والجماعة أيضاً .»(161)

    قال العلّامة الأميني في «الغدير» : روي أنّه لمّا قرأ دعبل قصيدته على الرضا عليه السلام وذكر الحجّة عجّل اللَّه فرجه بقوله :

 فلولا الّذي أرجوه في اليوم أو غدٍ                تقطّع نفسي إثرهم حسراتي

 خروج إمام لا محالة خارج                           يقوم على اسم اللَّه والبركاتِ

    وضع الرضا عليه السلام يده على رأسه وتواضع قائماً ودعى له بالفرج .(162)

    × × ×

    نختم الكلام في المقدّمة بما رواه في «تنزيه الخاطر» : سئل الصادق عليه السلام عن سبب القيام عند ذكر لفظ «القائم» من ألقاب الحجّة صلوات اللَّه عليه ، قال :

 لأنّ له غيبة طولانيّة ومن شدّة الرأفة إلى أحبّته ينظر إلى كلّ من يذكره بهذا اللقب المشعر بدولته والحسرة بغربته ومن تعظيمه أن يقوم العبد الخاضع لصاحبه عند نظر المولى الجليل إليه بعينه الشريفة فليقم وليطلب من اللَّه جلّ ذكره تعجيل فرجه .(163)

 

    نسأل اللَّه تعالى أن يجعلنا من المنتظرين لظهوره صلوات اللَّه عليه والحمد للَّه ربّ العالمين .  

وما توفيقي إلّا باللَّه

    مرتضى المجتهدي السيستاني

---------------------------------------------

146) البحار : 91/51 .

147) كفاية الأثر : 158 ، البحار : 337/36 و 109/51 .  

148) البحار : 131/51 .

149) امّ القائم عليهما السلام هي من أولاد ملك الروم وللإتّصال ببيت الوحي‏ عليهم السلام ألبست لباس الإماء ودخلت في جمعهنّ ، واكتسبت لياقة صيرورتها اُمّ القائم عليهما السلام . ولإرتدائها لباس الإماء وإسارتها معهنّ يقال لها في الروايات : خير الإماء .

150) البحار : 36/51 .

151) الغيبة النعماني : 229 .  

152) البحار : 121/51 .  

153) البحار : 115/51 .  

154) نهج البلاغة فيض الإسلام : خطبة 26 ص 92 .

155) الغيبة للنعماني : 273 .

156) البحار : 394/36/241/24/139/51 .

157) الغيبة للنعماني : 273 ، البحار : 148/51 . نسب الرواية في «عقد الدرر» وكذا غير هذه الرواية المرويّة عن أبي عبداللَّه الصادق عليه السلام إلى أبي عبداللَّه الحسين عليه السلام ، وهو لايصحّ بدليل سند الرواية ، وعلّة إشتباهه إشتراك الإمامين عليهما السلام في الكنية . إرجع : «الصحيفة المباركة المهديّة» .           

158) فلاح السائل : 170 .

159) بحار الأنوار : 81/86 .

160) الغيبة للنعماني : 180 ، كمال الدين : 370 ، البحار : 152/51 ، إلزام الناصب : 221/1 .

161) إلزام الناصب : 271/1 .  

162) الغدير : 361/2 . نقل العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه نحو هذه الرواية في بحار الأنوار : 154/51 .

163) إلزام الناصب : 271/1 .  

 


 

عظمت امام عصر ارواحنا فداه در كلمات اهل بيت‏ عليهم السلام

    آشنايى با عظمت امام عصر ارواحنا فداه وسيله ‏اى بسيار مؤثّر براى وارد شدن در صراط انتظار مى‏ باشد . در توضيح كلام مى‏ گوييم:

    رواياتى كه از اهل بيت عليهم السلام درباره شخصيّت و عظمت امام عصر ارواحنا فداه به ما رسيده است ، آنچنان مهيّج و تكان دهنده است كه آدمى را شگفت‏ زده مى‏ سازد ! چگونه مى‏ شود با آن همه سخنانى كه در اعماق وجود انسان تأثير مى‏ گذارد ، جامعه ما نسبت به آن بزرگوار آن گونه كه بايد دل نبسته است و زاغ و زغن را به جاى «طاووس بهشت»(148) برگزيده است؟ اين همه غفلت چرا؟ و اين همه فراموشى از چه جهت است؟

    آيا عالمان و بزرگان دين در اين راه كارى كه شايسته باشد انجام داده ‏اند ؟ آيا مهتران و پيشوايان قوم و قدرتمندانى  كه خود را به آن حضرت نسبت مى‏ دهند خدمتى نموده ‏اند ؟ آيا ثروتمندان و توانمندان شيعه در راه كمك به اين مسأله كه اساسى‏ ترين مسأله حياتى دين است ، كوشش كرده ‏اند ؟ آيا توده مردم با توجّه به امام زمان صلوات اللَّه عليه ، سرنوشت غمبار خويش را تغيير داده ‏اند ؟

    حقيقت اين است كه همه اقشار مردم در اين غفلت‏زدگى، كم و بيش سهيم هستند، (اگر چه افرادى بوده ‏اند و هستند از عالمان و غير عالمان ، كه همچون شقايق داغ بر دل داشته و روزگارى با غم و حسرت مى‏ گذرانند و به قدر توفيق و توان خويش به احياء اين امر پرداخته و مى ‏پردازند .) بگذريم كه حقيقت تلخ است و دل خودپسندان را مى ‏آزارد .

    اكنون كلماتى را از خاندان وحى مى‏ آوريم تا ببينيد آنان با چه عباراتى از آخرين حجّت الهى حضرت صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه ياد نموده ‏اند و چگونه كوشش كرده ‏اند تا مردم را به سوى آن حضرت متوجّه سازند و چگونه درس بزرگداشت آن حضرت را به ما آموخته ‏اند :

    1 - پيغمبر اكرم صلى الله عليه وآله وسلم فرمودند : پدرم و مادرم فداى او باد ، او هم نام من و شبيه من است.

    اين كلام را پيغمبر اكرم صلى الله عليه وآله وسلم به حضرت امير المؤمنين عليه السلام پس از شرح دوران غم ‏انگيز و تأسّف بار غيبت امام عصر ارواحنا فداه بيان نموده ‏اند .

    اينك به فرمايش آن حضرت توجّه كنيد :

 بعد از من فتنه ‏اى ايجاد مى ‏شود بسيار سخت و دشوار و از پا درآورنده ،  كه در آن هر شخص مورد اعتماد و رازدارى سقوط مى‏ كند و اين در هنگامى است كه شيعيان تو پنجمين نفر از فرزندان تو از هفتمين امام را گم كنند ، براى فقدان او اهل آسمان و زمين غمگين مى‏ شوند ، پس چه بسيارند مردان و زنان باايمانى كه در هنگام غيبت او ، متأسّف و حسرت ‏زده و حيرانند .

 سپس آن حضرت سر خود را به آرامى پائين برده و آن گاه سر بلند نموده و فرمودند :

 پدر و مادرم فداى او باد ، هم نام من و شبيه من و شبيه موسى بن عمران است ، بر او پيراهن‏هايى از نور است كه از شعاع قدس برافروخته است .(149)

    2 - حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام درباره آن حضرت فرمودند : جانم فداى او باد ...

    اين كلام را مرحوم علاّمه مجلسى به حضرت امير المؤمنين عليه السلام نسبت داده و فرموده است در ديوان شعرى كه منسوب به آن حضرت مى ‏باشد ، از آن بزرگوار نقل شده كه فرمودند :

 پس در آن هنگام ( بعد از حكومت‏هاى ناشايسته ) از شما كسى كه حق را به پا مى ‏دارد قيام مى‏ كند ، و حقّ را براى شما مى ‏آورد و به آن عمل مى ‏كند .

 هم‏نام رسول خداوند است جانم فداى او باد ، پس اى فرزندانِ من مدد رسانى به او را ترك نكنيد و براى ياريش شتاب كنيد .(150)

    3 - حضرت امير المؤمنين عليه السلام :  پدرم فداى پسر بهترين كنيزان باد .(151)

     اوّل مظلوم عالم حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام پس از بيان اوصاف جسمانى امام عصر ارواحنا فداه با بيان جمله ‏اى كه آورديم اشتياق عظيم قلبى خويش را اظهار نموده ‏اند .

    اين روايت را جناب جابر جعفى كه از نقباء و از اصحاب سرّ امام باقر و امام صادق عليهما السلام بوده نقل نموده است .

    در اين روايت حضرت امير المؤمنين عليه السلام به بيان صفات نيكوى جسمانى امام عصر ارواحنا فداه اكتفا كرده ‏اند و از تشريح خصلت‏هاى معنوى و ملكوتى آن حضرت خوددارى فرموده ‏اند ؛ زيرا با  كسى سخن مى ‏گفته ‏اند كه او علّت اصلى همه تباهى‏ ها و فسادها در عالم خلقت است .

    اكنون به اين روايت توجّه كنيد : جناب جابر جعفى مى‏ گويد : از امام باقر عليه السلام شنيدم  كه مى ‏فرمود :

  عمر بن خطاب در خدمت حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام راه مى ‏رفت به آن بزرگوار عرض كرد : مرا از نام مهدى خبر ده .

 حضرت فرمودند : امّا درباره اسم او ، حبيب من از من پيمان گرفته است كه از نام او سخن نگويم ، تا آن زمان كه خداوند او را برانگيزد .

 عرض كرد : از اوصاف و شمايل او به من خبر ده .

 حضرت فرمودند : او جوانى است چهار شانه ، نيكو روى و زيبا موى  كه مويش بر شانه‏ اش ريخته و نور صورتش بر سياهى موى سر و صورتش برترى دارد .

 پدرم فداى پسر بهترين كنيزان باد .(152)

     4 - حضرت امير المؤمنين عليه السلام :  پدرم فداى پسر بهترين كنيزان باد .

     اين كلام را حضرت امير المؤمنين عليه السلام ديگر بار تكرار نموده‏ اند و حارث همدانى آن را از حضرت امير مؤمنان عليه السلام نقل كرده است .

    آن بزرگوار در اين روايت بيان فرموده ‏اند كه پايان ظلم و ستمگرى ستمگران با شمشير انتقامى است كه در دست تواناى حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه مى ‏باشد ، و فرموده ‏اند : جام تلخ زهر را به كام همه ستمگران جهان فرو خواهد ريخت.

    اكنون در دنباله مطلب به كلام آن بزرگوار كه دل غمزدگان را شاد مى ‏كند توجّه كني

  پدرم فداى پسر بهترين كنيزان باد - يعنى حضرت قائم كه از فرزندان آن حضرت است - خوارى و پستى و فرومايگى را بر آنان وارد مى‏سازد و با ظرفى كه از صبر ( دوايى بسيار تلخ ) پر است به آنان ( ستمگران ) مى‏خوراند و به آنان چيزى حواله نمى‏ كند مگر شمشيرِ خون‏ريز را .(153)

     آرى در آن روز است كه حكومت سقيفه نشينان و وارثان آنان به پايان مى‏ رسد و جام تلخ زهر را همه آن‏ها سر خواهند كشيد!

     5 - حضرت امير المؤمنين عليه السلام :  پدرم فداى پسر بهترين كنيزان باد .

     حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام اين گفتار را ديگر بار در يكى از خطبه‏ هاى خود ايراد فرموده ‏اند :

 به اهل بيت پيامبرتان بنگريد ؛ اگر آرام گرفتند شما نيز آرام بگيريد و اگر شما را به يارى طلبيدند آنان را يارى كنيد ، خداوند به طور حتم مردى از ما اهل بيت را ( براى نابودى ستمگران) خارج مى‏ سازد .

 پدرم فداى پسر بهترين كنيزان باد ، به آنان نمى‏ دهد مگر شمشير را چه آشوبى ؛ چه آشوبى ؛ هشت ماه شمشير را بر شانه خود مى‏ نهد .(154)

     در اين خطبه حضرت امير المؤمنين عليه السلام اصلاح جهان و پاكسازى دنيا را از وجود پليدان لعنت شده نويد مى‏ دهند ، كه مدّت هشت ماه جنگ با ستمگران در صحنه گيتى ادامه مى ‏يابد و آن گاه صلح و صفا در سراسر جهان حاكم مى ‏شود.

     6 - حضرت امير المؤمنين عليه السلام :  آه ، چقدر مشتاقم او را ببينم!

     اين كلام را حضرت امير المؤمنين عليه السلام پس از بيان فتنه‏ ها و آشوب‏هاى آينده و ياد از خصلت‏هاى امام عصر ارواحنا فداه بيان نمودند :

  آه - و اشاره به سينه مبارك خود نمودند - چقدر مشتاقم او را ببينم !(155)

    زيرا آن بزرگوار با احاطه علمى كه بر همه چيز داشتند ، مى‏ دانستند فتنه‏ هايى كه سقيفه ‏نشينان در سقيفه بذر آن را افشاندند ، همچنان ادامه خواهد يافت و آتش آن سراسر گيتى را تا زمان‏هاى دور ، سياه خواهد نمود و سيه‏ روزى و بدبختى را نصيب همه مردمان جهان خواهد كرد و اين ظلم و جنايت همچنان ادامه مى ‏يابد تا آن روز كه منتقم آل محمّد حضرت امام عصر ارواحنا فداه همراه با سيصد و سيزده تن از شخصيّت‏هاى خودساخته ، كه امر ولايت در جان و دل آنان ريشه دوانده است با تعدادى ديگر از مؤمنان از كنار خانه خدا قيام نمايند ، و انتقام همه مظلومين جهان را از همه ستمگران بگيرند .

    اگر در روزِ تاريك سقيفه ياورانى از جان گذشته در كنار وجود مقدّس اوّل مظلوم عالم حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام مى‏ بودند ، دشمنان نمى ‏توانستند خانه وحى را به آتش كشيده و ريسمان به گردن امير عالم هستى افكنده و چهره ماه را كبود كنند . حضرت امير المؤمنين عليه السلام در يكى از خطبه‏ هاى خود مى‏ فرمايند :

 چون مخالفين ، خلافت را كه حقّ من بود غصب كردند ، ( در كار خويش ) انديشه كردم ؛ ديدم در آن هنگام به غير از اهل بيت خود ياورى ندارم ، راضى نشدم كه آنها كشته شوند ، و چشمى كه خاشاك در آن رفته بود بر هم نهادم ؛ با اين كه استخوان گلويم را گرفته بود ، جام تلخ را آشاميدم ؛ و خشم خود فرو خوردم و بر چيزهاى تلخ‏تر از طعم علقم  (كه گياهى است بسيار تلخ) شكيبايى نمودم .(156)

     آرى مظلوم‏ترين فرد جهان هستى پس از بيان همه ستم‏هائى كه بر او روا شده ، آنگاه كه از فتنه‏ هاى آينده ياد مى‏ كند و نام پايان دهنده همه ظلم‏ها و ستم‏ها را به زبان جارى مى ‏سازد مى‏ فرمايد :

  آه ، چقدر مشتاقم او را ببينم!

     7 - امام باقر عليه السلام مى‏ فرمايند :  اگر در آن زمان باشم جان خود را براى صاحب اين امر نگه مى‏ دارم.

     اين كلام از كسى صادر شده است كه شكافنده همه علوم و دانش‏ها در سراسر هستى و آگاه از همه اسرار خلقت مى ‏باشد ، آن  كسى  كه آينده و آيندگان ، گذشته و گذشتگان ، براى ايشان همچون افرادى هستند كه در محضرش حاضر مى‏ باشند .

    آن حضرت وقتى كه سخن از آينده و آيندگان به ميان مى‏ آورد ، و يكى از قيام‏هائى را كه قبل از ظهور امام عصر ارواحنا فداه واقع مى‏ شود بيان مى‏ كنند ، مى‏ فرمايند :

  آگاه باشيد اگر من آن زمان را درك نمايم جان خود را براى صاحب اين امر حفظ مى ‏كنم .(157)

    مرحوم آية اللَّه شيخ محمّد جواد خراسانى در كتاب خود نوشته است : مقصود حضرت از آن زمان ، وقتى است كه گروهى از «شيلا» براى گرفتن حق قيام مى‏كنند .

    8 - امام باقر عليه السلام : پدر و مادرم فداى او باد ، او همنام من و داراى كُنيه من است .

 پدرم فداى كسى باد كه سراسر گيتى را سرشار از عدل و داد مى‏كند همانگونه كه پر از ظلم و ستم شده باشد .

    اين روايت را ابو حمزه ثمالى - كه از بزرگان اصحاب آن حضرت است - نقل نموده ؛ او مى‏ گويد : روزى در محضر امام باقر عليه السلام بودم ، آنگاه كه مردم از خدمت آن بزرگوار مرخّص شدند به من فرمودند :

 اى ابا حمزه ؛ از چيزهايى كه خداوند آن‏ها را حتمى قرار داده است قيام قائم ما است و كسى كه در آنچه مى ‏گويم شكّ كند ، خداوند را ملاقات مى‏ كند در حالى كه به او كافر است .

 پدر و مادرم فداى كسى باد كه به نام من ناميده شده و كنيه ‏اش كنيه من است و هفتمين فرد از نسل من است .

 پدرم فداى كسى باد كه سراسر زمين را پر از عدل و داد مى ‏نمايد همان گونه كه از ظلم و ستم پر شده باشد .

 اى ابا حمزه ؛ هر كس در زمان او باشد و تسليم او گردد همان گونه كه تسليم محمّد و على بوده ، بهشت بر او واجب است ، و كسى كه تسليم او نباشد خداوند بهشت را بر او حرام مى‏كند و جايگاه او آتش مى ‏باشد و بد منزلى است جايگاه ستم كاران .(158)

    9 - امام صادق عليه السلام :  اگر او را درك كنم ، تا زنده باشم به او خدمت مى‏كنم .

    اين كلام را امام صادق عليه السلام هنگامى فرمودند كه درباره حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه از آن بزرگوار سؤال شد :

 آيا (حضرت) قائم متولّد شده است ؟

 حضرت فرمودند : نه ، و اگر من او را درك نمايم در تمام دوران زندگى و حياتم به او خدمت مى‏ كنم .(159)

    10 - امام صادق عليه السلام : براى نور آل محمّد (عليهم السلام) دعا نمودم .

    عباد بن محمّد مداينى مى‏ گويد : امام صادق عليه السلام پس از نماز ظهر دست‏ها را بلند نموده و دعا كردند . گفتم : جانم به فدايتان ؛ براى خودتان دعا نموديد ؟

    فرمودند :

  براى نور آل محمّد عليهم السلام و پيش‏رو آنان و  كسى كه به امر خدا از دشمنان آنان انتقام مى ‏گيرد ، دعا نمودم .(160)

     البتّه خاندان وحى همه آنها نور هستند و معرفت آنان به نورانيّت معرفة اللَّه است ، ولى بنا به فرمايش امام صادق عليه السلام در اين روايت آن حضرت ، نور الأنوار مى‏ باشند .

    11 - امام موسى كاظم عليه السلام :  پدرم فداى كسى باد كه در راه خدا ، سرزنشِ ملامتگران در او تأثير نمى‏ گذارد . پدرم فدايش باد كه به امر خداوند قيام مى‏ كند .

     يحيى بن فضل نوفلى مى ‏گويد : حضرت موسى بن جعفر عليهما السلام بعد از نماز عصر دست‏ها را به دعا بلند نموده و دعائى را قرائت كردند . به آن حضرت عرض كردم : براى چه كسى دعا نموديد :

  قال : ذلك المهديّ من آل محمّد عليهم السلام ، قال : بأبي المنبدح البطن ، المقرون الحاجبين ، أحمش الساقين ، بعيد مابين المنكبين ، أسمر اللون ، يعتاده مع سمرته صفرة من سهر الليل ، بأبي من ليله يرعى النجوم ساجداً و راكعاً ، بأبي من لايأخذه في اللَّه لومة لائم، مصباح الدجى، بأبي القائم بأمر اللَّه.(161)

  حضرت فرمودند : براى مهدى آل محمّد عليهم السلام .

 آن گاه فرمودند : پدرم فداى آن وجودى باد كه دلى برجسته و ابروانى پيوسته و ساق‏هاى باريك دارد ، و چهار شانه و قوى هيكل و گندم گون است ، و بر اثر تهجّد و شب زنده ‏دارى رنگش زرد است .

 پدرم فداى كسى باد كه شب‏ها در حال سجده و ركوع ، بسر مى‏ برد و به ستارگان مى ‏نگرد و آن‏ها را زير نظر دارد .

 پدرم فداى كسى باد كه در راه خدا سرزنش ملامتگران در او تأثير نمى ‏گذارد ، او چراغ هدايت در تاريكى ‏هاى شديد است .

 پدرم فداى او كه به امر خدا قيام مى‏ كند .

     12 - حضرت امام رضا عليه السلام :  پدرم و مادرم فدايش باد ، او همنام جدّم صلى الله عليه وآله وسلم و شبيه من و شبيه موسى بن عمران است .

     اين كلام را حضرت امام رضا عليه السلام پس از ذكر فتنه ‏هاى بسيار سختى كه از اوّل زمان غيبت امام عصر ارواحنا فداه واقع شد ، بيان نموده ‏اند .

    اين فتنه‏ ها آن چنان سخت و ويرانگر است كه افراد بسيار زيرك و فهميده را نيز به دام خود گرفتار مى‏ نمايد ؛ گرچه آنان مدّعى دين و ديندارى هستند .

    و بر اثر گمراهى آنان ، آنچنان غربت و تنهايى امام عصر ارواحنا فداه را فرا مى‏گيرد كه اهل آسمان و زمين بر او مى‏ گريند و هر انسان آزاده و دل آگاه براى آن حضرت به گريه مى‏ نشيند .

    اكنون به كلام حضرت امام رضا عليه السلام توجّه كنيد :

  لابدّ من فتنة صمّاء صيلم يسقط فيها كلّ بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي ، يبكي عليه أهل السماء وأهل الأرض وكلّ حريّ وحرّان وكلّ حزين ولهفان.

 ثمّ قال عليه السلام : بأبي واُمّي سميّ جدّي صلى الله عليه وآله وسلم وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه السلام ، عليه جيوب النور ، يتوقّد من شعاع ضياء القدس .(162)

  ناگزير فتنه ‏اى بسيار سخت و از پا درآورنده واقع مى‏ شود كه در آن هر فرد راز دار و مورد اعتمادى سقوط مى ‏كند و اين در زمانى است كه شيعيان سوّمين نفر از فرزندان مرا از دست مى‏ دهند ، بر او اهل آسمان و زمين مى گريند و هر مرد و زنى كه تشنه ديدار او باشند و هر غمگين و حسرت زده ‏اى بر او مى ‏گريد .

 سپس فرمودند : پدر و مادرم فداى او باد ، او همنام جدّم صلى الله عليه وآله وسلم و شبيه من و شبيه موسى بن عمران عليه السلام است ، بر او پيراهن‏ هاى نور مى ‏باشد كه از شعاع نور قداست و پاكى فروغ مى ‏گيرد .

     شبيه اين روايت را از پيغمبر اكرم صلى الله عليه وآله وسلم نقل نموديم .

    «از حضرت امام رضا عليه السلام روايت شده كه آن حضرت در مجلسى كه در خراسان داشتند هنگام ذكر لفظ «قائم» ايستادند و دو دست خود را بر سر مبارك نهادند و گفتند : أللّهمّ عجّل فرجه وسهّل مخرجه . آن گاه از خصوصيّات حكومت آن حضرت صحبت فرمودند .

    مرحوم محدّث نورى در كتاب «نجم الثاقب» فرموده است : قيام و تعظيم نمودن مردم به هنگام شنيدن نام امام زمان ارواحنا فداه مخصوصاً لقب مخصوص آن حضرت ، سيره و روش همه شيعيان از عرب و عجم و ترك و هند و ديلم و غير آن در همه بلاد است بلكه اهل سنّت نيز به آن عمل مى ‏كنند .»(163)

    مرحوم علّامه امينى در «الغدير» مى‏ نويسد : روايت شده كه وقتى دعبل قصيده خود را براى امام رضا عليه السلام خواند و از حضرت حجّت عجّل اللَّه تعالى فرجه ياد نمود :

 اگر نبود آنچه براى امروز يا فردا به آن اميدوارم ، نفس من از روى حسرت قطع مى ‏گشت .

 و آن خروج امامى است كه ناگزير خروج خواهد كرد و با نام نامى پروردگار و بركات الهى قيام مى ‏نمايد .

    حضرت امام رضا عليه السلام دست خود را بر سر نهادند و تواضع نمودند در حالى كه براى فرج آن حضرت دعا مى‏ نمودند .(164)

    ×   ×   ×

    مقدّمه  كتاب را با نقل روايتى كه در كتاب «تنزيه الخاطر» آورده است پايان مى ‏دهيم :

    از امام صادق عليه السلام از علّت ايستادن در وقتى كه لفظ «قائم» - كه از القاب حضرت حجّت صلوات اللَّه عليه است - برده مى‏ شود ، سؤال شد .

    امام صادق عليه السلام فرمودند :

  به اين جهت كه زيرا براى ايشان غيبتى است طولانى و از شدّت رأفت آن حضرت به دوستانش ، نظر مى‏ كند به هر كسى كه او را به اين لقب -  كه دلالت بر دولت او و حسرت به غربت او دارد - ياد نمايد ، و از تعظيم نمودن بنده ‏اى كه براى صاحب خود خضوع مى ‏نمايد اين است كه به هنگامى كه مولاى باجلالت او با ديدگان شريفش به سوى او مى ‏نگرد ، در برابر او بايستد . پس هر كس اين نام را به زبان مى ‏آورد بايد بايستد و بايد از خداوند بزرگ تعجيل فرج او را طلب نمايد .(165)

     از خداوند بزرگ مى ‏خواهيم كه ما را از منتظران ظهور آن حضرت صلوات اللَّه عليه قرار دهد و ستايش مخصوص خداوند است كه پروردگار جهانيان است .

 

    وما توفيقي إلّا باللَّه    

    مرتضى مجتهدى سيستانى

--------------------------
148) بحار الأنوار : 91/51 .

149) كفاية الأثر : 158 ، بحار الأنوار : 337/36 و 109/51 .

150) بحار الأنوار : 131/51 .  

151) حضرت نرجس خاتون‏ عليها السلام شاهزاده بزرگ روم ، براى پيوستن به خاندان وحى‏ عليهم السلام ، لباس كنيزان را پوشيد و در ميان آنان رفت و افتخار جاودانه مادر شدن براى حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه را نصيب خود ساخت . به جهت پوشيدن لباس كنيزان و اسارت ، از ايشان به عنوان بهترين كنيزان در روايات ياد شده است .

152) بحار الأنوار : 36/51 .

153) الغيبة مرحوم نعمانى : 229 .  

154) بحار الأنوار : 121/51 .  

155) بحار الأنوار : 115/51 .

156) نهج البلاغه فيض الإسلام : خطبه 26 ص 92 .

157) الغيبة مرحوم نعمانى : 273 .

158) بحار الأنوار : 241/24  139/51 و 394/36 .  

159) الغيبة مرحوم نعمانى : 273 ، بحار الأنوار : 148/51 . صاحب كتاب «عقد الدرر» اين روايت و روايات ديگرى را به امام حسين عليه السلام نسبت داده و به دليل سند آن اشتباه است و علّت اشتباهش اين است كه كنيه «ابو عبداللَّه» را كه مشترك است ميان امام حسين و امام صادق‏عليهما السلام، به امام حسين‏ عليه السلام نسبت داده است. رجوع كنيد به كتاب «الصحيفة المباركة المهديّة».

160) فلاح السائل : 170 .

161) بحار الأنوار : 81/86 .  

162) الغيبة نعمانى : 180 ، كمال الدين : 370 ، بحار الأنوار : 152/51 ، إلزام الناصب : 221/1 .

163) إلزام الناصب : 271/1 .  

164) الغدير : 361/2 . شبيه اين روايت را علّامه مجلسى رحمه الله در «بحار الأنوار : 154/51» نقل نموده است .

165) إلزام الناصب : 271/1 . 

 

    بازدید : 9632
    بازديد امروز : 25710
    بازديد ديروز : 45443
    بازديد کل : 128520398
    بازديد کل : 89350150