الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
لقد فعلت الكثير وبذلت جهود كبيرة حتّى أصل إلى حاجتي، ولكن ذهبت تلك الجهود إدراج الرياح، فماذا عساي أن أفعل بعد ذلك؟

سؤال من أحد الإخوة :

 

لقد فعلت الكثير وبذلت جهود كبيرة حتّى أصل إلى حاجتي، ولكن

ذهبت تلك الجهود إدراج الرياح، فماذا عساي أن أفعل بعد ذلك؟

 

------------------------------

الجواب :

بسمه تعالى

السلام عليك

أخي العزيز : إعلم أنّك إذا وصلت إلى حالة الإضطرار وأصبحت في الواقع مضطراً ، فهذا يعني وصولك إلى مرحلة استجابة الدعاء، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من نيل حاجتك.

إنّ الشخص الذي وصل إلى الإضطرار وأستمر في دعائه وتوسلاته، فإنّه سوف يصل إلى النتيجة التي يبغيها ، وإنّ الله تبارك وتعالى سوف يستجيب له عندما يحسن الظن به ويدرك حقيقة بالقلب. مفادها بأنّ استجابة الدعاء لله جلا وعلا هو من أسهل الأمور وأبسطها .

ويجب عليك الإلتفات إلى نقطة وهي أنّ بعض الرياضات والأفعال والممارسات غير الصحيحة تؤدّي بالنتيجة إلى أضعاف أعصاب الشخص، وتجعله صاحب أخلاق سيئة حتّى مع أقرب الناس إليه، ولاشك فإنّ مثل تلك الرياضيات والممارسات وإن كانت لها آثار إيجابية فإنّ نتائجها وآثارها السلبية تكون أكبر وأعظم .

إنّك حينما تمتلك عقيدة ثابتة وراسخة بأنّ الله تعالى هو أرحم الراحمين وأنّ الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، هو أرحم من الوالد على ولده، فما عليك سوى أن تأخذ تلك العقيدة، وذلك التوسّل والدعاء على محمل الجدّ والإيمان القوي وتجعله ينغرس بكلّ وجودك.

وهنا لابد من الإشارة إلى أنّ أولياء الله ومن يملك المعرفة الواقعية والصحيحة للحكمة والتقدير الإلهي ومكانة ومنزلة ودور أهل البيت عليهم السلام، فإنّه لن يصل إلى مرحلة اليأس من عدم تلبية حاجته وإنّما يعمل ومن خلال الإستعانة بالصبر والإستقامة والتسليم والرضا على العبور من المشاكل والصعاب التي تواجه في الحياة والوصول إلى الأهداف الكبيرة إنّك أنت أيضاً تستطيع وبعد تغيّر طراز فكرك والحالات الروحية التي تعاني منها السير على الطريق الذي سار عليه عظماء الصالحين ونيل الأهداف المنشودة كما نالها هؤلاء .

 

موقع المنجی العلمی

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زيارة : 6547
اليوم : 0
الامس : 22824
مجموع الکل للزائرین : 127594390
مجموع الکل للزائرین : 88869214