هل من الصحيح، أنّ عملية «طي الأرض» تؤدّي إلى رفع المادية عن

الإشياء وبالنتيجة حصوله أم لا؟

 

---------------------

الجواب :

لابدّ من القول هنا إنّ عملية «طي الأرض» لاترفع المادية عن المادة؛ وإنّما ترفع المانعية المادية.

فعلى سبيل المثال: فإنّ عرش بلقيس عندما جيئه به الى النبي سليمان من سبأ بشكل آني ، فإنه لم يتم إزلة المادية عنه؛ وإنما ازيل عنه المانعية المادية للعرش .

وفي الواقع فإنّه لايمكن التصرف في ماديّة الأشياء واجسامها في عمليّة «طي الأرض» حيث تجري تلك العملية بنفس اجسامها وماديتها ولكن في الوقت نفسه نرى أنّ مانعية تلك الإجسام وماديتها تزول والسبب يعود في ذلك الى السرعة في الحركة.

توضيح المطلب: اذا كانت السرعة في الحركة اكبر من سرعة الضياء والنور، فإنّه لن يحدث التصادم بين جسيمين ماديين بتاتاً في عملية «طي الأرض» وامثالها؛ إذ أن الجسم الذي يتحرك بسرعة تفوق سرعة النور، فإنّه يكون خارج تآثير قيد الزمان ولن يؤثر فيه قطعاً .

وعلى هذا الأساس، فإذا كانت السرعة في الحركة أكبر من سرعة النور، فإنّ النتيجة هي إزلة المانعية من المادة، هذا أوّلاً وثانياً: الخروج من قيد الزمان .

وبطبيعة الحال فإنّ مسألة السرعة في الحركة هي من المسائل المهمّة للغاية ومن العوامل التي تلعب دوراً اساساً في عملية التغيّر والتحوّل في عصر الظهور لمولانا صاحب العصر والزمان (أرواحنا لمقدمه الفداء) وهي من الأمور التي تشكل عاملاً قوياً في ذلك الزمان، وهي من الأسرار التي جعلت أهل البيت (عليهم السلام) يطلقون تسمية الإمام (صاحب الزمان ) على الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) . 

 

موقع المنجی العلمی