امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
توجّه به حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه لازم است

  لزوم التوجّه إلى الإمام المنتظر أرواحنا فداه

    لابدّ لنا أن نعلم أنّ التوجّه إلى الإمام المنتظر صلوات اللَّه عليه هو التوجّه إلى اللَّه تعالى ؛ كما أنّ التوجّه إلى سائر الأئمّة الطاهرين عليهم السلام هو التوجّه إليه عزّوجلّ .

    فزيارة الأئمّة الأطهار عليهم السلام والتوسّل بهم ، يوجب التوجّه إلى اللَّه الكريم ، لأنّ من قصد التقرّب إلى اللَّه يتوجّه إليهم . نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة :

وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ .

    إنّ الإنسان مع توجّهه إلى ساحة الأئمّة الأطهار عليهم السلام يجذب إلى نفسه عوامل الإرتقاء بل يرفع موانع الوصول إلى المقامات العالية أيضاً . حيث أنّ الإنسان بالتوجّه إلى مولانا صاحب الأمر أرواحنا فداه وكذلك سائر الأئمّة الأطهار عليهم السلام يفتح أبواب رحمة اللَّه ومغفرته إليه وترتفع عن باطنه الظلمات .

    قال الإمام باقر العلوم عليه السلام في شرح كلام أميرالمؤمنين عليه السلام «أنا باب اللَّه» :

يعني مَن تَوَجَّهَ بي إِلَى اللَّهَ غفر له .(123)

    فعلى هذا مع التوجّه إلى باب اللَّه يغفر اللَّه ذنوبه ويرفع موانعه .

    وكلّ المعصومين عليهم السلام هم أصحاب «مقام النورانيّة» وبهذه الجهة كلّهم محيط على كلّ عصر و زمان ويلزم التوجّه في كلّ عصر و زمان إليهم أجمعين ، ولكنّه بناء على المقامات التنزّلية الزمانيّة يلزم على كّل إنسان أن يتوجّه إلى إمام عصره أكثر من سائر الأئمّة عليهم السلام . عليكم بالتوجّه إلى رواية عبداللَّه بن قدامة الترمدي ، عن أبي الحسن عليه السلام قال :

  من شكّ في أربعة فقد كفر بجميع ما أنزل اللَّه عزّ وجلّ ؛ أحدها معرفة الإمام في كلّ زمان وأوان بشخصه ونعته .(124)

     ففي كلّ عصر يجب معرفة إمام هذا العصر وكيف يمكن أن يعرف الإنسان إمامه ويطّلع عن عظمته صلوات اللَّه عليه ولكنّه لايتوجّه إليه ؟!

    بناء على هذا ، لايصحّ للإنسان عدم التوجّه إلى الإمام المنتظر أرواحنا فداه وعدم معرفة أوصافه وخصوصيّات مقامه الرفيع و إن كان يتوجّه إلى سائر الأئمّة عليهم السلام .

    فما هو وظيفتنا في هذا العصر أن نتوجّه توجّهاً خاصّاً إلى مولانا بقيّة اللَّه أرواحنا فداه الّذي نحن في عصر إمامته .

    نقرأ في الدعاء الّذي علّمه بعض أصحابه صلوات اللَّه عليه إلى أحد المعاريف الماضية من العلماء وهو المرحوم الملّا قاسم الرشتي وقال : علّمه المؤمنين حتّى يدعوا به في مشكلاتهم لأنّه مجرّب :

يا محمّد يا عليّ يا فاطمة ، يا صاحب الزّمان أدركني ولاتهلكني .

     فلمّا علّمه الدعاء هكذا ، قال : فتأمّلت ؛ فقال : هل تعلم العبارة غلطاً ؟ قلت له : نعم . لأنّ الخطاب فيها إلى الأربعة ويلزم أن يذكر الفعل بعدها جمعاً .

    قال : أخطأت ، لأنّ الناظم في كلّ العالم في هذا العصر هو صاحب الأمر أرواحنا فداه ونحن في هذا الدعاء نجعل محمّداً وعليّاً وفاطمة عليهم السلام شفعاءً عنده ونستمدّ منه لوحده .(125)

    ويلزم التوجّه إلى هذه النكتة :

    كما أنّ في عصر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وفي زمن أميرالمؤمنين عليه السلام كان سلمان و ابوذر و مقداد وساير أولياء اللَّه يتوجّهون إليهما ، وكذا الأولياء في عصر الإمام المجتبى عليه السلام وأيضاً في عصر سيّدالشهداء عليه السلام يتوجّهون إليهما ، كذلك في هذا العصر من ارتقى إلى الدرجات العالية المعنويّة لاينسي ذكر مولاه بقيّة اللَّه أرواحنا فداه ويتوجّه إليه .

    نقرأ في دعاء الندبة :

أين وجه اللَّه الّذي إليه يتوجّه الأولياء .

     فأولياء اللَّه في هذا الزمان يتوجّهون إلى إمام عصرهم وأنّهم و إن يكونوا غير معروفين بين الناس ولكنّهم يرتبطون مع إمامهم ويستفيدون من كلامه .

    نقرأ في زيارة آل يس :

السّلام عليك حين تقرأ وتبيّن .

    بناءً على هذا يلزم على الإنسان في كلّ عصر يعيش أن يتوجّه إلى إمام عصره توجّهاً خاصّاً .

    نذكر رواية عن مولانا ثامن الحجج عليه السلام عليكم بالتوجّه إليها :  عن مولانا الرضا عن آبائه عليهم السلام قال :

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في قول اللَّه تبارك وتعالى : « يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ اُناسٍ بِإِمامِهِمْ»(126) قال : يدعى كلّ قوم بإمام زمانهم ، وكتاب اللَّه وسنّة نبيّهم.(127)

    ومعنى الرواية أنّ في يوم القيامة يسئل عن كلّ إنسان عن ثلاث مسائل حياتيّة : هل عمل : 1 - بما هي وظيفة المأموم بالنسبة إلى إمام عصره 2 - وكتاب اللَّه 3 - وسنّة نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم أم لا ؟

    فيسأل في يوم القيامة عن مسألة الإمامة ومعرفة الإنسان إمام عصره أو عدم معرفته ؟

    من الطرق المهمّة للتوجّه إلى صاحب الزمان أرواحنا فداه هو الإتيان بالصلوات وقراءة الأدعية والزيارات الّتي وردت عن الأئمّة الأطهار له عليهم السلام أو صدرت عن ناحيته المقدّسة .

    هذه توصية مولانا محمّد بن عثمان - وهو النائب الثاني لصاحب الأمر أرواحنا فداه - إلى أحمد بن إبراهيم في جواب استدعائه عنه :

توجّه إليه بالزيارة(128). (129)

    يمكن الإستفادة من هذا الكلام : أنّه يمكن بقراءة الزيارات والأدعية المتعلّقة به صلوات اللَّه عليه أن يتوجّه الإنسان إليه ويجذب قلبه بوجوده الشريف .

    ومسألة الإلتفات إلى شخصيّة الإمام الحجّة أرواحنا فداه والتألّم والتأسّف لهجرانه وفراقه لايختصّ بعصر الغيبة بل كان موجوداً أيضاً في عصر حضور الأئمّة الأطهار عليهم السلام ، وأهل البيت عليهم السلام بيّنوا عظمة مقامه ومكانة شخصيّته أرواحنا فداه وأظهروا تأسّفهم لغيبته وفراقه .

    وفي الواقع أنّهم عليهم السلام لم يظهروا فقط ببياناتهم وظيفة الناس بالنسبة إلى سيّد عالم الوجود بأنّ عليهم ذكره والتأسّف والتحسّر لغيبته وفراقه ، بل إنّ أهل بيت الوحي عليهم السلام أظهروا ذلك عملاً أيضاً بالبكاء والتأوّه من القلب الحزين لغيبته الطويلة ، فعلّموا الناس بذلك الإنتظار والتأسّف للغيبة .

    ولكنّه مع الأسف أنّ الشيعة قد أغفلوا هذه المسألة الأساسيّة الّتي لها تأثير عظيم في حياتهم الدنيويّة والاُخرويّة .

    الأعاظم الّذين كانت وتكون وظيفتهم إرشاد الناس إلى هذا الموضوع المهمّ الّذي أثره يظهر في عالم الوجود قد أهملوه ؛ ومع غفلة الشيعة وعدم إلتفاتهم إلى هذه المسألة في المضيّ والحال ، فالعالم محروم عن نعمة ظهور مولانا بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا فداه وهكذا يحكم على العالم الظلم والثروة والتزوير و إدامة الحكومة الملعونة الحبتريّة قد ابتلى ميليارات من المسلمين وغيرهم بأيديها الملوّثة بالدماء.

    وقد صار المجتمع غريقاً في المسائل الدنيويّة واهتمّ بالأسباب حتّى نسي مسبّب الأسباب ، نعم إنّ الدنيا دار الأسباب ولابدّ لنا من السعي فيها ولكنّه لا بحدّ الغفلة عن مسبّب الأسباب . إنّ المجتمع قليل الإلتفات إلى مسبّب الأسباب وغافل أيضاً عن وليّه وخليفته .

    من العلل المهمّة للغفلة أو قلّة التوجّه لكثير من الناس إلى الإمام العصر أرواحنا فداه هي عدم معرفتهم بشخصيّته صلوات اللَّه عليه ، الّتى قد صرّحت بعظمتها الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام .

    ومع الأسف إنّ الّذين كانت وظيفتهم إبلاغ هذه الحقيقة إلى الناس و إرشادهم إلى سيّد عالم الوجود وزعيمه ، لم يوفّقوا إلى إتيان هذه الوظيفة المهمّة الشرعيّة .

    والآن نقول لصاحب العصر والزمان صلوات اللَّه عليه ما قاله إخوة يوسف لأبيهم وبذلك نعتذر من الإمام الرئوف ونطلب منه العفو والغفران : « يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئينَ » .(130)

    مع عفوه عنّا وغفرانه لما سلفنا ، نرجو التلافي في المستقبل ونتذكّره إن شاء اللَّه ونوجّه الناس إلى ساحته المقدّسة بحسب قدرتنا .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

123) البحار : 349/39 .  

124) البحار : 135/72 .

125) دار السلام للعراقي : 317 . نذكر هذه القضيّة بتمامها في الباب السابع من هذا الكتاب .  

126) الإسراء : 71 .

127) البحار : 10/8 .

128) أي : «زيارة الندبة» ، نذكرها في باب الزيارات .  

129) البحار : 174/53 .

130) يوسف : 97 .

 


 

توجّه به حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه لازم است

    بايد بدانيم كه توجّه به حضرت بقيّة اللَّه الأعظم ارواحنا فداه ، توجّه به خداوند كريم است ؛ همانگونه كه توجّه به بقيّه ائمّه طاهرين عليهم السلام توجّه به خداوند مى‏ باشد .

    پس زيارت و توسّل به ائمّه اطهار عليهم السلام ، مايه توجّه به خداوند تبارك و تعالى است . به اين جهت كسى كه قصدِ تقرّب به خداوند بزرگ بنمايد به ائمّه اطهار عليهم السلام روى مى‏ آورد . در زيارت جامعه مى‏ خوانيم :

  كسى كه او (خداوند) را قصد نمايد به سوى شما روى مى‏ آورد .

    انسان با توجّه به ائمّه اطهار عليهم السلام نه تنها عوامل موفّقيّت و پيشرفت را به سوى خود جلب مى‏ كند بلكه موانعى را  كه مانع رسيدن به مقامات عالى هستند نيز برطرف مى‏ نمايد ؛ زيرا به وسيله توجّه به امام زمان ارواحنا فداه و همچنين بقيّه ائمّه اطهار عليهم السلام درهاى رحمت و مغفرت الهى به سوى انسان گشوده مى‏ شود و تاريكى‏ها از باطن او برطرف مى‏ گردد .

    حضرت باقر العلوم عليه السلام در شرح كلام حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام كه فرمودند : «أنا باب اللَّه» ، مى ‏فرمايند :

 يعنى كسى كه به وسيله من توجّه به خداوند نمايد آمرزيده مى ‏شود .(125)

    بنابراين با توجّه به باب اللَّه ، خداوند گناهان او را آمرزيده و موانع پيشرفت روحى او را برطرف مى ‏كند .

    گرچه همه چهارده معصوم عليهم السلام به دليل دارا بودن «مقام نورانيّت» محيط بر هر عصر و زمانى هستند و انسان‏ها در هر عصر و زمان بايد توجّه به همه آن بزرگواران بنمايند ولى بر اساس مقامات تنزّليّه زمانيّه ، هر انسانى بايد به امام عصر و زمان خودش بيشتر از بقيّه ائمّه عليهم السلام توجّه داشته باشد .

    اينك به روايت عبداللَّه بن قدامه ترمدى از حضرت ابا الحسن‏ عليه السلام توجّه نماييد كه فرمودند :

 كسى كه درباره چهار چيز شكّ كند به تمامى آنچه كه خداوند نازل فرموده كافر شده است ؛ يكى از آنها شناختن امام در هر عصر و زمان است كه شخص امام و صفاتى را  كه داراست بشناسد .(126)

    پس در هر زمان معرفت و شناخت نسبت به امام آن زمان واجب است و چگونه ممكن است كسى معرفت به امام زمانِ خويش داشته باشد و از عظمت آن بزرگوار آگاه باشد ، ولى به او توجّه نداشته باشد ؟!

    بنابراين ، توجّه نداشتن به امام عصر ارواحنا فداه و نشناختن اوصاف و خصوصيّات مقام رفيع آن بزرگوار ، اگر چه انسان به امامان ديگر توجّه داشته باشد صحيح نيست .

    پس وظيفه ما در اين عصر و زمان اينست كه به حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه كه در دوران امامت آن بزرگوار هستيم توجّه خاصّ داشته باشيم .

    يكى از اولياء خدا به يكى از علماى معروف گذشته به نام مرحوم ملّا قاسم رشتى دعايى تعليم نمودند و فرمودند : آن را به ديگران ياد بده تا اگر مؤمنى در بلايى گرفتار شد آن را بخواند كه تأثير آن مجرّب است ، و دعا چنين است :

چون دعا را اين گونه به ايشان تعليم نمود ، مى‏ گويد : اندكى تأمّل كردم و به فكر فرو رفتم . فرمودند : اين عبارت را غلط مى ‏دانى ؟ عرض كردم : آرى ؛ چون خطاب به چهار نفر است و فعل بعد از آن‏ها بايد جمع باشد .

    فرمودند : اشتباه مى‏ كنى ، زيرا در اين زمان نظم دهنده جهان حضرت بقيّة اللَّه عليه السلام است ، ما در اين دعا حضرات محمّد و على و فاطمه عليهم السلام را براى شفاعت نزد آن بزرگوار مى‏ خوانيم و از آن حضرت به تنهايى استمداد مى‏ كنيم.(127)

    لازم است به اين نكته توجّه داشته باشيم : همان گونه كه در زمان پيغمبر اكرم صلى الله عليه وآله وسلم و در زمان حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام جناب سلمان و ابوذر و مقداد و ساير اولياء خدا متوجّه آن بزرگواران بودند و در گرد شمع وجود ايشان مى‏ گشتند و همچنين اولياء الهى در زمان امام حسن مجتبى و حضرت سيدّ الشهداء عليهما السلام و ... متوجّه آن بزرگواران بودند و از ياد آنان غفلت نمى‏ ورزيدند ، در اين زمان نيز آنان  كه به تكامل معنوى و درجات عالى راه يافته‏ اند ، ياد و توجّه به مولاى خود حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه را فراموش نمى‏ نمايند .

    در دعاى شريف ندبه مى‏ خوانيم :

 كجاست آن آئينه تمام ‏نماى الهى كه اولياء خدا به سوى او توجّه مى‏ نمايند ؟

    پس در اين زمان نيز اولياء بزرگ خداوند به امام عصر خويش توجّه دارند ، گرچه آنان در ميان مردم ناشناخته‏ اند ولى با آن بزرگوار در ارتباط هستند و از فرمايشات آن بزرگوار بهره‏مند مى‏ شوند ، در زيارت آل يس مى‏ خوانيم :

 سلام بر شما در آن هنگام كه (قرآن را) تلاوت مى‏ كنيد و (اسرار آن را) بيان مى‏ فرمائيد .

    بنابراين ، لازم است انسان در هر عصر و زمانى كه زندگى مى‏ كند به امام زمان خويش توجّه خاصّى داشته باشد . اكنون به اين روايت كه از امام رضا عليه السلام نقل شده است توجّه كنيد :

  حضرت امام رضا عليه السلام از پدران گرامى خود نقل فرمودند كه پيغمبر اكرم صلى الله عليه وآله وسلم درباره فرمايش خداوند : «روزى كه همه انسانها را با امامشان فرا مى‏ خوانيم»(128) فرمودند : هر گروهى با امام زمانش و كتاب خداوند و سنّت پيغمبر اكرم صلى الله عليه وآله وسلم خوانده مى‏ شود .(129)

     و معنى روايت اين است كه : هر انسانى در روز قيامت درباره اين سه مسأله حياتى مورد پرس و جو و بازرسى قرار مى‏گيرد كه آيا وظيفه ‏اش را نسبت به امام زمانِ خود و همچنين كتاب خدا و سنّت پيغمبر اكرم صلى الله عليه وآله وسلم انجام داده است يا نه ؟

    پس در روز قيامت از مسأله امامت سؤال مى‏شود و بررسى مى‏ كنند كه آيا انسان به امام زمانش معرفت و شناخت داشته است يا نه ؟

     يكى از راه‏هاى مهمّ توجّه به امام عصر ارواحنا فداه خواندن نمازها ، دعاها و زياراتى است كه از ائمّه اطهار عليهم السلام درباره آن حضرت وارد شده است و يا از ناحيه مقدّسه آن بزرگوار صادر گرديده است .

    سفارش جناب محمّد بن عثمان ، دوّمين نايب خاصّ امام عصر ارواحنا فداه به احمد ابن ابراهيم در برابر درخواستى كه از ايشان كرده بود ، اين است :

 به سوى آن حضرت به وسيله اين زيارت توجّه نما .(130) (131)

    از اين كلام مى‏ توان استفاده نمود كه به وسيله زيارات يا دعاهايى كه در ارتباط با آن حضرت است ، انسان مى‏ تواند به سوى آن بزرگوار توجّه نموده و قلب و روح خود را مجذوب آن وجود مقدّس نمايد .

    مسأله توجّه داشتن به مقام و شخصيّت امام عصر ارواحنا فداه و اظهار اندوه و غم در هجران و فراق آن بزرگوار نه تنها در زمان غيبت ، بلكه در زمان حضور ائمّه اطهار عليهم السلام نيز مطرح بوده و اهل بيت عليهم السلام عظمت مقام و شخصيّت حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه را بيان كرده‏ اند و از غيبت و فراق آن سرور عالمِ امكان اظهار تأسّف نموده‏ اند .

    در واقع اهل بيت عليهم السلام نه تنها با بيانات خود مردم را موظّف نموده‏ اند كه به ياد سرور عالم هستى باشند و در غيبت و فراق آن بزرگوار اندوهگين و غمناك باشند ؛ بلكه عملاً نيز با ريختن اشك و كشيدن آه از دل پر درد خود ، نسبت به غيبت طولانى حضرتش ، همه را درس سوز و انتظار آموخته‏ اند ؛ ولى متأسّفانه شيعيان اين مسأله حياتى را كه در تمام ابعاد زندگى دنيوى و اخروى آنها داراى مهم‏ترين اثر است ، به دست غفلت و فراموشى سپرده‏ اند .

    بزرگانى كه وظيفه داشته و دارند مردم را با اين موضوع بسيار مهمّ كه در عالم هستى تأثير عظيم دارد آشنا نمايند ، سهل انگارى كردند ؛ و با غفلت و بى‏ توجّهى جامعه شيعه در گذشته و حال از اين مسئله مهمّ و حياتى ، جهان همچنان از نعمت ظهور حضرت بقيّة اللَّه الأعظم ارواحنا فداه بى‏ بهره است و بر اثر دورى و غيبت آن سرور عالم هستى به نعمت تكامل در تمام ابعاد علمى و معنوى ، دست نيافته و همچنان زور و زر و تزوير بر جهان و جهانيان حكومت مى‏ كند و ادامه حكومت لعنت شده حبترى ميلياردها انسان مسلمان و غير مسلمان را در چنگال خونبار خود گرفتار نموده است .

    جامعه ما آنگونه در مسائل دنيوى غرق شده و آنچنان چشم به اسباب دوخته كه مسبّب الأسباب را فراموش كرده است ، درست است كه دنيا سراى اسباب مى‏ باشد و ما بايد براى كارهاى خود در پى اسباب و وسيله باشيم ، ولى اين نبايد تا به آن حدّ باشد كه سبب‏آفرين را فراموش كنيم . جامعه ما ، هم به خداوند كه مسبّب الأسباب است كم‏توجّه مى‏باشد و هم از ولىّ و جانشين او غفلت مى‏ورزد .

    يكى از علل مهمّى كه باعث غفلت و يا  كم توجّهى بسيارى از مردم نسبت به امام عصر ارواحنا فداه شده است ، عدم آگاهى و شناخت آنان از مقام و شخصيّت آن بزرگوار است كه در روايات خاندان وحى كاملاً به عظمت آن بزرگوار تصريح شده است ، متأسّفانه كسانى كه وظيفه داشته ‏اند اين حقايق را به مردم برسانند و آنان را به سوى سرور عالم وجود و رهبر جهان هستى متوجّه سازند ، موفّق به انجام اين وظيفه مهمِّ شرعى نشدند .

    اكنون آنچه را كه برادران حضرت يوسف به حضرت يعقوب گفتند ، به امام زمان خويش ارواحنا فداه عرض مى‏ كنيم و به اين وسيله از پيشگاه امام رئوف طلب عفو و بخشش مى‏ نمائيم :

  اى پدر ما ، براى گناهان ما استغفار نما ؛ به راستى  كه ما خطاكار بوديم .(132)

     اميد است كه با عفو و بخشش آن حضرت از گذشته ما ، آينده را جبران نموده و به ياد آن بزرگوار باشيم و تا توان داريم ديگران را به سوى ساحت مقدّس آن حضرت متوجّه سازيم .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

125) بحار الأنوار : 349/39 .  

126) بحار الأنوار : 135/72 .

127) دار السلام مرحوم عراقى : 317 . تمام اين جريان را در ص 438 اين كتاب نقل مى‏ كنيم .

128) سوره إسراء ، آيه 71 .  

129) بحار الأنوار : 10/8 .

130)  بحار الأنوار : 174/53 .

131) مقصود «زيارت ندبه» است كه آن را در اين كتاب در بخش «زيارت‏ها» مى‏ آوريم .

132) سوره يوسف ، آيه 97 .

 

 

    بازدید : 9679
    بازديد امروز : 34165
    بازديد ديروز : 28544
    بازديد کل : 128446437
    بازديد کل : 89313163