السيادة الروحية في حرم الإمام الرضا علیه السلام

وسائر أهل البيت علیهم السلام

طبقاً لما جرى من دراسة علمية وما تم إثباته بالتجربة فإن ضريح مولانا الإمام الرضا علیه السلام لايعتبر مصدر للتلوث والإشعاع الجرثومي فحسب، وإنما يؤثر في الطهارة على مساحة كبيرة حول الضريح، فتكون نسبة التلوث في المكان القريب من الضريح الطاهر أقل وقد تنعدم تماماً.

وعليه فإن إغلاق الحرم الطاهر أو فتحه وإغلاق الأطراف المحيطة

بالضريح الطاهر للإمام الرضا علیه السلام يفتقد الى الدليل المعنوي والدليل العلمي.

ومن خلال هذا البيان يتضح ان السيادة الروحية والتي تهيمن والموجودة حول الضريح المقدس للإمام المعصوم وكذلك في حرم الإمام الرضا علیه السلام وأطرافه تترك تأثيراتها المباشرة على مساحة واسعة حول الضريح الطاهر، وتقلل من التلوث حول أطراف حرمه النوراني.

ولاشك فإن هذه السيادة الروحية والمعنوية في حرم الإمام ثامن الحجج علیهم السلام هي نفسها مسيطرة على سائر أضرحة ومزارات بقية المعصومين علیهم السلام.

وهذه السيادة المعنوية واضحة وشفافة لأولئك الذين يكنون المحبة والولاء والمؤدّة والتي لاتوصف ولاتحد بالنسبة الى أهل بيت العصمة والطاهرة علیهم السلام، فعلى الرغم بإن الدراسات والتحقيقات التي جرت حول حرم الإمام الرضا علیه السلام لم تجري حول سائر مزارات المعصومين علیهم السلام ولكنها لاتعدو عن كونها تثبت نفس النتيجة، والشاهد على وجود هكذا سيادة روحية حاكمة في جميع العتبات المقدسة للأئمة الأطهار علیهم السلام هو وجود الزيارات والتجمعات المليونية والتي تحدث في مختلف المناسبات في مدينة النجف الأشرف ومدينة كربلاء المقدسة ومدينة الكاظمية ومدينة سامراء، وعدم تعرض أي زائر من هؤلاء الذين توجهوا الى الزيارة في تلك الأماكن المعنوية العظيمة الى الإصابة.

وهذه حقيقة تتضح جليّة وواضحة لجميع الباحثين عن الحقيقة من خلال التفكير فيها، وترك الدفاع والتضامن مع هذا وذاك.

والنتيجة التي يمكن إستخلاصها مما قلناه هي: ان التجارب والإختبارات العلمية والتجربية قد أثبتت السيادة الروحية والمعنوية في حرم الإمام الرضا علیه السلام، ومن الطبيعي فإن تلك السيادة تسري وتسود على سائر العتبات المقدسة.