يبدو إننا لانبالغ إذا قلنا إن هناك أشخاص يقفون موقف الضد والعناد مع وصول ذلك العصر المهم والبناء، والعمل على إيجاد العقبات والقيود في طريق ذلك، وعليه يجب التعلم والأخذ من دروس الماضي والإستفادة القصوى من التجارب السابقة التي مرت طوال التاريخ، وعدم السماح لمن هب ودب من إطفاء نور الله تبارك وتعالى من خلال وضع الحواجز والعقبات الكأداء أمام إقامة العزاء والزيارات وديمومة هذا الطريق، وبالتأكيد فإن البارئ عزوجل سيكون ناصرنا ويأخذ بأيدينا في هذا المشوار الصعب وبالتالي سينير العالم بنوره الوضاء.
"يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وَالله مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"[1].
ومثلما كان في زمن الأئمة الأطهار صلوات الله علیهم، فعلى الرغم من وجود كل العراقيل والمشقات التي كان يصنعها الأعداء ضد إقامة مراسم العزاء ومحاربتها فقد كانت تجري سراً ـ لمدة ما ـ ، ويجب على أتباع ومحبي أهل البيت علیهم السلام في أي بقعة من بقاع العالم والتي تكون مقاليد الحكم فيها بيد المخالفين والمعارضين إقامة هذه المراسم بأي شكل من الأشكال حتى لو كان ذلك على النحو السرية والخفاء، والسعي الحثيث لعدم تركها نتيجة وسوسة الشياطين وتشكيكاتهم والضغوط الحاصلة، والتوكل على الله تعالى في السير والإستمرار عليها ولو كلفهم ذلك الكثير من التضحيات، ومن الطبيعي فإن البارئ عز وجل لن يتركهم في هذا الطريق وسينصرهم على أعدائهم وهو أمر محتوم.
بازديد امروز : 25538
بازديد ديروز : 145151
بازديد کل : 146217616
|