فتاوي في القتل والإبادة

واحدة من أكثر الطرق والإساليب لقتل والعمل على إباحة الدم الشيعي هي الإستفادة من الفتاوي التي يصدرها علماء الوهابية. فيصدر هؤلاء أحياناً الفتوى بشكل فردي وأحياناً أخرى بشكل جماعي، ويعتبرون الفرقة الشيعية من الفرق الكافرة.

ويعتقد بعض هؤلاء بإن قتل اليهود هو أمر محرم ولكن قتل الشيعة وإستباحة دمائهم هو حلال وجائز لاغبار عليه، ويعتقدون بإن وجودهم هو أخطر من وجود اليهود والنصارى ونستعرض هذا الأمر لتبيان هذه الحقيقة والإطلاع على فتاوي مفتي الوهابية:

"واحدة من العلل والأسباب المهمة والتي أدت الى قتل الشيعة بلا رحمة وهوادة هو الفتاوي التكفيرية فعلى سبيل المثال تلك الفتوى التي أصدرها الشيخ ناصر الدين الألباني وهو واحد من أشهر علماء الفرقة الوهابية فيقول في تلك الفتوى: إن قتل الشيعة حلال ولكن قتل اليهود حرام"[1].

وهناك حقيقة لابد من الإعتراف والإذعان لها وهي: انه في السنوات الأخيرة، وبدلًا من التعامل بحكمة مع ظاهرة التكفير، وإعلان البراءة من الأعمال والممارسات الدينية العنيفة، شجع ثمانية وثلاثون عالماً من العلماء السلفين في المملكة العربية السعودية في بيان أصدروه في شهر أذر من سنة 1385 هـ. ق أتباعهم على قتل الشيعة.

وفيمايلي نشير الى بعض الفتاوي المخزية التي أصدرها علماء الوهابية في خصوص قتل الشيعة:

1- "سعد الدريهم" يكتب في فتواه: "لو مارس المجاهدون الغلظة والقتل حتى فيمن وقع أسيرا حتى لو كان طفلا أو امرأة لهابهم الرافضة".

2- ناصر العمر: لقد تم توجيه سؤال لهذا المفتي الوهابي قبل مدة جاء فيه: كما تعلمون بأن خطر الرافضة على الإسلام والمسلمين أشد من خطر اليهود والنصارى فكيف نستأصل خطر الرافضة من الوجود لإنقاذ أمة الإسلام؟

فأجاب ناصر العمر على هذا السؤال بجملات مخيفة وفظيعة وخلاصتها هكذا: في البداية يجب أن نعلم حقيقة وهي ان الرافضة لن يتم استئصالهم الا على يد حكومة اسلامية جهادية أما كيف يتم استئصالهم فالرافضة بعد قيام الدولة الاسلامية باذن الله تعالى امامهم خياران اما الاسلام أوالذبح فان اختاروا البقاء على دينهم فسوف يتم معهم الآتي:

أولا: يذبح كل من انبت من الرافضة ذبح النعاج فيثخن فيهم القتل ويعمل فيهم السيف حتى تعلوا دماؤهم الى الركب، ويا له من منظر بديع وأنت ترى اشلاء الرافضة متناثرة وسط بحر من الدماء متلاطم وأنت أخي المسلم تتمشى وسط هذا البحر واصوات موجات الدماء الرافضية السائلة تطرب أذنيك واشلاؤهم تمتع ناظريك يا له من مشهد مثير.

ثانيا: تسبى نساء الرافضة فتوزع على المجاهدين بالقسمة العادلة.

ثالثا: الصغار من الرافضة هؤلاء يتم تعليمهم تعليماً اسلامياً ويدرسون العقيدة والتوحيد وينشؤن تنشئة اسلامياً ويتم تدريبهم تدريبا عسكريا قويا شديدا لكى يتم الاعتماد عليهم في الفتوحات الاسلامية.

رابعاً: تهدم معابد الرافضة الوثنية والاضرحة الشركية.

خامساً: اجراء عمليات مداهمه وتفتيش لبيوت الرافضة للتأكد من خلوها من الكتب الشركية التي يجب أن تحرق.

سادساً: اجراء احتفال في يوم عاشوراء وجبرهم على القدوم لمعرفة من منهم ما يزال يقيم طقوس الشرك في هذا اليوم ومن تبرء حقا من تلك الطقوس.

سابعاً: اجبارهم على اسماء سنية مثل ابو بكر عمر معاوية يزيد للبنين وكذلك حفصه عائشة للبنات.

وكما تشاهدون فإن ناصر العمر يرى بإن اليهود والنصارى هم أهون خطراً من الشيعة، وقد ذكر أساليب وطرق للقضاء على الشيعة، وأهمها هو تهديم الأضرحة المقدسة لأهل البيت علیهم السلام، والأسوب الأخر هو ليس فقط عرقلة ومعارضة مراسم العزاء الشيعية في يوم عاشوراء، وإنما القيام بالاحتفال في يوم عاشوراء الحسيني [2] وإجبار الشيعة على المشاركة في تلك المجالس.

ويتضح جلي مما قاله هذا الشخص الوهابي بمدى حقد وعداء أعداء الشيعة ومخالفتهم "الزيارة" و "إقامة العزاء"، وبالطبع فإن هؤلاء يعلمون علم اليقين إن بقاء الشيعة وديمومة مسيرتهم ومنهجهم يريتبطان إرتباطاً وثيقاً بهذين الأمرين، ويعتقدون بإن هذا المذهب الحق هو أخطر من اليهود والنصارى عليهم.

ومن الطبيعي القول ان كل هذا التطرف ضد الشيعة وهذا العداء الصارخ مع مسألة الزيارة وإقامة مراسم العزاء الحسيني يحتاج الى تمويل ودعم من جانب الدول الأجنبية وساسة العالم تقدر بالمليارات الدولارات.

ومما لاشك فيه فإن منظمة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأهم السلطات السياسية الحاكمة في العالم هما من يخططان لمثل هذه الإجراءات ويدعمان بقوة السلوك الذي يتبعه علماء الوهابية، وتساندهم بهذه الطريقة من خلال تخصيص ميزانيات ونفقات بمليارات الدولارات.

إن هؤلاء إذا كانوا يهابون من اسم الشيعة، وإذا كانوا يخافون من زيارة الشيعة وإقامة العزاء، وإذا كانوا يعتقدون أنه يجب تدمير الشيعة والقضاء عليهم في العالم كله، فذلك كله ناتج من الخوف والرعب من المكانة العظيمة لولاية أولياء الشيعة، فاولئك يقض مضاجهم ويحسبون الف حساب ويخشون من عظمة أمير المؤمنين علي علیه السلام ومن مقام ومنزلة الإمام الحسين علیه السلام ومن وجود الإمام صاحب العصر والزمان (أرواحنا فداه) وهذا هو جوهر الموضوع.

فهؤلاء يدركون جيداً انه وعلى الرغم من وجود كل الأنشطة والأعمال التخريبية التي جرت عبر التاريخ لتدمير الشيعة وإزالة اسم رسول الله صلّی الله علیه وآله وأميرالمؤمنين علي علیه السلام لم تأت أكلها بنتيجة، حيث يزداد يوماً بعد يوم ميل العالم ورغبته إلى مذهب التشيع ومعرفة تراثه الغني، وان الزيارات وإقامة الشعائر الحسينية المقدسة هما عاملان مهمان والقاعدة الرصينة التي يرتكز عليها الشيعة؛ ولهذا السبب فقد وضعت المخابرات الأمريكية CIA  ميزانية إنفجارية من أجل إزالة الشيعة من خارطة العالم بواسطة العمل للقضاء على هذين العاملين.

---

[1] أعلن هذا المفتي الوهابي المعروف والذي ولد في البانيا مرات ومرات عن حرمة القيام بإي عملية إستشهادية في الأراضي المحتلة ضد المستوطنين الصهاينة، الرجوع الى التقرير الوارد في العالم الإفتراضي:

www. shia- online. ir

[2] في ظل إحياء السنة التي عمل بها بني أمية فقد تم تسجيل عشرة آلاف سعودي في موسوعة جينيس وذلك في خطوة معادية مع الإمام الحسين علیه السلام والعمل على صيام يوم عاشوراء، ويعتبر هذا العدد أكبر عدد من الصائمين الذين يفطرون جماعياً خارج شهر رمضان في العالم، وهو مسجل في موسوعة جينيس. وطبقاً للتقرير الوارد في صحيفة " سبق" الإلكترونية فإن عشرة الاف مواطن سعودي أفطروا في يوم عاشوراء في مقابل ملعب الجوهرة في مدينة جدة.   وبحسب هذه الصحيفة السعودية، فإن السعوديين الذين كانوا يصومون يوم عاشوراء، وبعد احتفالهم بهذا اليوم، تناولوا الإفطار قبل ساعات قليلة من مباراة منتخب الإمارات لكرة القدم مع السعودية. ويلاحظ أن السعوديين يصومون عاشوراء بحسب فتوى المفتي الوهابي في عداء للإمام الحسين علیه السلام ويحتفلون بهذا اليوم على عادات وتقاليد بني أمية...