الدعاء لظهوره أرواحنا فداه في عقيب
الركعتين الاُوليين من صلاة الليل
قال الشيخ الطوسي رحمه الله: يستحبّ أن يدعو(1) عقيب هاتين الرّكعتين بهذا الدعاء:
أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ وَلَمْ يُسْأَلْ مِثْلُكَ، أَنْتَ مَوْضِعُ مَسْأَلَةِ السَّائِلينَ وَمُنْتَهى رَغْبَةِ الرَّاغِبينَ، أَدْعُوكَ وَلَمْ يُدْعَ مِثْلُكَ، وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلَمْ يُرْغَبْ إِلى مِثْلِكَ، أَنْتَ مُجيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ وَأَرْحَمُ الرَّاحِمينَ.
أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسائِلِ وَأَنْجَحِها وَأَعْظَمِها، يا اَللهُ يا رَحْمانُ يا رَحيمُ وَبِأَسْمائِكَ الْحُسْنى، وَأَمْثالِكَ الْعُلْيا، وَنِعَمِكَ الَّتي لاتُحْصى. وَبِأَكْرَمِ أَسْمائِكَ عَلَيْكَ، وَأَحَبِّها إِلَيْكَ، وَأَقْرَبِها مِنْكَ وَسيلَةً، وَأَشْرَفِها عِنْدَكَ مَنْزِلَةً، وأَجْزَلِها لَدَيْكَ ثَواباً، وَأَسْرَعِها فِي الْاُمُورِ إِجابَةً، وَبِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْأَكْبَرِ الْأَعَزِّ الْأَجَلّ الْأَعْظَمِ الْأَكْرَمِ، اَلَّذي تُحِبُّهُ وَتَهْواهُ، وَتَرْضى بِهِ عَمَّنْ دَعاكَ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ لاتَحْرِمَ سائِلَكَ وَلاتَرُدَّهُ.
وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجيلِ وَالزَّبُورِ وَالْقُرْآنِ الْعَظيمِ، وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتُكَ، وَأَنْبِياؤُكَ وَرُسُلُكَ، وَأَهْلُ طاعَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَابْنِ وَلِيِّكَ، وَتُعَجِّلَ خِزْيَ أَعْدائِهِ، وتدعو بما تحبّ.(2)
قال في «مكيال المكارم»: وجدت في كتاب «جمال الصالحين» زيادة في هذا الدعاء، وهي هذه:
وَتَجْعَلَنا مِنْ أَصْحابِهِ وَأَنْصارِهِ، وَتَرْزُقَنا بِهِ رَجاءَنا، وَتَسْتَجيبَ بِهِ دُعاءَنا.(3)
قال الكفعمي رحمه الله: ويستحبّ أن يدعو بهذا الدعاء بعد كلّ ركعتين من صلاة اللّيل(4)، كما قاله الشيخ البهائي في «مفتاح الفلاح».(5)
(1) يُدْعى في عقيب، خ.
(2) مصباح المتهجّد: 139.
(3) مكيال المكارم: 14/2.
(4) المصباح: 75.
(5) مفتاح الفلاح: 661.
بازديد امروز : 0
بازديد ديروز : 31210
بازديد کل : 132881976
|