أهميّة المداومة على الدعاء
إنّ للمداومة على الأدعية أثراً مهمّاً في إجابة الدعاء ونيل الداعي مبتغاه ، وهذه نكتة مهمّة يلزم التوجّه إليها على كلّ من يمارس الدعاء ؛ لأنّ أغلب الناس لايستطيعون تحصيل مرامهم من خلال قراءة الدعاء أو الذكر أو الزيارة مرّة واحدة.
وعلى سبيل المثال أنّ الأمراض الجسميّة سواءً كانت سطحيّة أو بدايتها يقدر الإنسان على علاجها بنسخة واحدة ، وأمّا إذا صارت مزمنة وطالت مدّة الإبتلاء بها إحتاج علاجها إلى إستعمال الأدوية مرّات عديدة ، وكذا في الأمراض النفسانيّة ، فمن ابتلى بمرض نفسيّ شديد ، أو لم يكن شديداً ، ولكن توغّل في النفس وطالت مدّة الإبتلاء به فإنّه لايمكن رفعه بقراءة الدعاء مرّة واحدة بل يلزم تكرار الدعاء حتّى يبرأ من المرض ، كما هو الحال في الأمراض الجسميّة أيضاً.
فعلى هذا كما أنّ الأمراض الجسديّة تحتاج إلى تعاطي العلاج بصورة متكرّرة كيما يؤثّر الدواء أثره فكذلك في الاُمور الّتي تقع في دائرة الدعاء لابدّ من تكرار الدعاء حتّى نرى أثر إجابته.
نعم ؛ قد يتمكّن بعض الناس من تحصيل مبتغاهم بقراءة دعاء واحد أو ذكر إسم من أسماء اللَّه تعالى ولكن أمثال هؤلاء نوادر في الواقع البشري ، ولايصحّ لسائر الناس أن يتوقّع إجابة دعائه بقرائته مرّة واحدة.
هذه إحدى جهاتِ التأكيد في الروايات على الإلحاح والإصرار في الأدعية.
بازديد امروز : 8667
بازديد ديروز : 152531
بازديد کل : 138778658
|